عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /08-30-2009   #2

المستشار

المستشار غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 303
 تاريخ التسجيل : Jun 2009
 المشاركات : 2,376
 النقاط : المستشار is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 17

افتراضي فكروا مليا قبل أن تقولوا رأيكم

بارك الله بك أخت جنى على طرح هذا الموضوع فهو حقا يستحق الحوار حوله .
إن مناقشة هذا الموضوع تتم من منظورين :
1- شرعي .
2- إجتماعي .
ولن أقحم نفسي في الجانب الشرعي فلست فقيها , فموضوع سفر المرأة بدون محرم محل جدل بين فقهاء هذا العصر, وإن كانت النظرة له قد تطورت هذه الأيام وفق القاعدة الشرعية ( تتغير الأحكام بتغير الأحوال ) .
ولكنني سأناقش هذا الموضوع من الناحية الإجتماعية وفق نظرة موضوعية على النحو التالي :
1- ليس هناك خلاف على دخول المرأة كافة مجالات العلم , وفي أي مكان .
2- أصبح من المقبول إجتماعيا بشكل عام سفر الفتاة للدراسة في الجامعة من ديرالزور إلى حلب أو دمشق وبدون محرم , وذلك للسكن في المدينة الجامعية , أو لدى قريب , أو للسكن مع فتيات أخريات ....... وهذا الموضوع لم يلق إستنكارا شديدا , ولم يكن محل نقاشات واسعة في مجتمعنا ....... بمعنى أن هناك شبه إقرار بهذا الواقع بناء على معطيات الواقع والحاجة .
3- يبدو أن الموضوع أخت جنى قوبل بشيء من التحفظ والسلبية من قبل البعض بسبب كون سفر تلك الفتاة هو لخارج القطر ولدولة أجنبية ( وهذا ناجم عن مشاعر نفسية وليست موضوعية ) وسأوضح ذلك في النقطة الرابعة:
4- سفر الفتاة لوحدها للدراسة من دير الوزر إلى حلب أو دمشق أو ألمانيا يأخذ نفس الحكم ويجب أن يوزن بنفس الميزان : الفتاة تسافر من بيت أهلها وتقيم خارجه بدون محرم !
فالأمور التي تواجهها الفتاة في دمشق أو برلين هي نفسها , بل أستطيع أن أجزم حسب خبرتي بان تعرض الفتاة لمختلف التحديات في حلب ودمشق أكثر بكثير من التحديات التي قد تتعرض لها في برلين أو بون أو دوسلدورف . كما أن تأمين حاجاتها الحياتية هناك أسهل , وضمانات السلامة هناك أقوى .
5- كثير من الأسئلة التي تدور في أذهان البعض لا علاقة له بالمكان الذي توجد به الفتاة , بل يتعلق بشخصية الفتاة و وتربيتها وأفكارها ...... فالحال واحد في دمشق أم في ميونخ .
6- لهذا يجب أن يكون تناولنا للموضوع ليس عاطفيا أو نفسيا بل منطقيا.
7- ولكن في الخلاصة سأقول لكم وجهة نظري الشخصية ( من منطلق عاطفي ونفسي وليس من منطلقات عقلية ومنطقية ) لو كان عندي إبنة ( وأنا ليس عندي بنت بل عندي أربعة أولاد ذكور ) لما تجرأت بإتخاذ قرار إرسالها للدراسة خارج مكان إقامتي سواء في الداخل أو الخارج .
8- سأقول لكم شيئا آخر إن هذا الحوار ينطبق ولو بنسبة متفاوتة على الأبناء الذكور فأنا درست في الغرب ولي أبناء درسوا ويعيشون في الغرب ونفس التساؤلات السابقة قائمة , وكانت الصعوبة والملاحظات والإنتقادات توجه لنا وخاصة بخصوص أصغر الأبناء ,والخلاصة التي طلعنا بها أنه لافرق بين الدراسة في دمشق أو بون أو تورونتو بل ربما ظروف الدراسة والعيش أفضل في الغرب من وجهة نظرنا المحافظة وحسب خبرتنا الشخصية .
طبعا ستقولون هذا يتناقض مع الخلاصة التي ذكرتها في حال كان لديك إبنة والجواب لقد قلت لكم أن هذا الموقف ليس مبني على أسس منطقية ولكن لأسباب نفسية وعاطفية .








التعديل الأخير تم بواسطة المستشار ; 08-30-2009 الساعة 12:43 PM
  رد مع اقتباس