[وائل]

***************************
هام
يجب أن تقرأ وتتفكر وتتدبر وتحلل قبل أن تحكم وتقرر إن كنت من أهل الاختصاص
ولغير أهل الاختصاص اتركوا الأمر لأهله !!!

الطبيب المختص هو من يشخص الحالة ويصف الدواء

**************************

قال تعالى :
"( يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ( 6 ) )

- شبكة الأنترنت وغيرها والنقل منها كما الفاسق الذي أتى بالخبر وقد يحدث هذا عن حسن نية
"كلام جرايد .... مكتوب في النت .... وكالة يقولون ...كلها مصادر غير موثوقة ننصح بالتبين والتأكد أولا"

- وبسبب هذا الخبر المغلوط قد نفتري على قوم بجهالة

ولهذا :
* علينا أن لا ننقل كل شيء نسمعه أو نقرأه
"كفى المرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع"
يجب التبين قبل النقل حتى لا نكون تحت وصف فاسق جاء بنبأ بغض الطرف إن كان الخبر حقيقة أم لا !

* علينا أن لانصدق كل ما ينقل إلينا كما أمرنا الله بذلك قبل التثبت

* الحذر من أن نصيب قوما بجهالة بسبب التسرع وعدم التثبت
وهذا يقع في حال أهملنا الأمرين السابقين حتما

- ما نكتبه أمانة وما ننقله أمانة
- يجب توخي الحذر والدقة وخصوصا في نقل الأمور الشرعية
"أجرأكم على النار أجرأكم على الفتوى"

- الحذر من الكلمات التي جاء التحذير منها واجب ولا نستصغر الأمور
* يقول النبي صلى الله عليه و سلم: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً تهوي به في جهنم سبعين خريفاً"

*وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال :
كنت مع النبي صلى الله عليه و سلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير فقلت يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني من النار قال لقد سألتني عن عظيم وإنه ليسير على من يسره الله عليه : تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت ،

ثم قال : ألا أدلك على أبواب الخير : الصوم جنة ، والصدقة تطفيء الخطيئة ، كما يطفئ الماء النار ، وصلاة الرجل من جوف الليل ، قال : ثم تلا : ** تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم – حتى بلغ – يعملون }

ثم قال : ألا أخبركم برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه : قلت : بلى يا رسول الله قال : رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة ، وذروة سنامه الجهاد .

ثم قال : ألا أخبرك بملاك ذلك كله ، قلت : بلى يا رسول الله ، قال : فأخذ بلسانه ، قال : كف عليك هذا . فقلت : يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : ثكلتك أمك يا معاذ ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم ، أو على مناخرهم ، إلا حصائد ألسنتهم "


أحيانا نتساهل كثيرا فيما نقول ونكتب بسبب الغفلة أو الجهل
قال الله تعالى في محكم التنزيل :
( إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُم مَّا لَيْسَ لَكُم بِهِ عِلْمٌ وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ * وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَذَا سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ *يَعِظُكُمُ اللَّهُ أَن تَعُودُوا لِمِثْلِهِ أَبَدًا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ * وَيُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ )




روى الإمام مسلم عن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدّث أن رجلا قال : والله لا يغفر الله لفلان ، وإن الله تعالى قال : من ذا الذي يتألّى عليّ أن لا أغفر لفلان ، فإني قد غفرت لفلان ، وأحبطت عملك .

و في الختام كما قال الشاعر:
وما من كــاتب إلا سيفنى … ويبقى الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شىء … يسرك يوم القيامه ان تراه