عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /01-04-2011   #2

المستشار

المستشار غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 303
 تاريخ التسجيل : Jun 2009
 المشاركات : 2,376
 النقاط : المستشار is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 17

افتراضي

شكرا لك منى للتعرض لهذا الموضوع في هذا الوقت .
وشكرا لك على هذا التلخيص الممتاز لكتاب العلامة يوسف القرضاوي .
وأطال الله بعمر القرضاوي ورزقه الصحة والعافية , هذا الرجل كنز حقيقي للأمة الإسلامية .
ولكن هنا أحب أن أشير واؤكد أن ماجرى في مصر , وما يجري في أماكن أخرى من العالم الإسلامي لا علاقة له على الإطلاق لا بالإسلام ولا بالنصرانية .
علاقة المسلمين مع غير المسلمين في العالم الإسلامي عمرها أكثر من 1400 سنة ولم تشهد توترات في أي فترة كان الإسلام هو الحاكم وهو السائد .
وإن ثقافة الإنسان المسلم تجاه النصارى أو اليهود لا تحمل أي طابع من التعصب أو تحرض على الإعتداء , بغض النظر عن ثقافة الآخرين .
وهناك أمثلة رائعة للتعايش بين الفئات المختلفة في المجتمعات الإسلامية وأروع مثال بلدنا الحبيب سوريا .
هذا البلد المكون من موزاييك من الأديان ( مسلمون , ونصارى , ويهود , ويزديين وغيرهم )
ومن إثنيات متعددة عرب , وكرد , وأرمن , وشركس وووو ......
ومن طوائف متعددة ضمن الدين الواحد أيضا .
وكلنا نعيش في وئام منذ مئات السنين والسبب هو وجود فكر تسامح ووجود دولة وحكومة قوية لا تفرق بين مواطنيها ولا تسمح لأحد من الخارج بالتدخل في شئونها أو المس بالمصلحة الوطنية .
إن ما يجري في مصر لا يخرج عن أحد 3 إحتمالات أو ثلاثتها مجتمعة :
1- العدو الصهيوني وهو المتهم الأول .
2- الغرب وعلى رأسه أمريكا ومخططاتهم بتفتيت العالم العربي والإسلامي إلى دويلات دينية , وطائفية , وإثنية , ضعيفة ومتناحرة ليسهل السيطرة عليها .
3- أذناب الصهيونية والغرب من الأقباط المغتربين لخدمة مخططات أسيادهم .
ما جرى ليس حدثا طائفيا وليس من قبل مجموعات إسلامية متطرفة وحتى لو كان كذلك فهو من قبل مجموعات مخترقة وكلنا يسمع عن مثل هذه الأمور .
وإلا متى كان النصارى مضطهدون أو مهددون في العراق وهم من الأصلاء في الأرض منذ آلاف السنين ؟
أو متى كنا نسمع عن مشاكل طائفية في مصر تجاه الأقباط وهم أيضا أصحاب أرض أصلاء منذ آلاف السنين , وكانوا يعتبرون الفتح الإسلامي لمصر تحريرا لهم من الفئات النصرانية الأخرى التي كانت تضطهدهم ؟
أخواني : هذا هو التوظيف والإستغلال للدين في خدمة الأهداف السياسية والأطماع الإستعمارية فلنكن متيقظين ومنتبهين لتلك الألاعيب .
ولنحمد الله أن وطننا سورية محصن ضد تلك الممارسات بسبب وعي شعبنا وحزم وسياسة حكومتنا .
وفعلا قراءة كتاب العلامة القرضاوي قد يجيب على كل هذه المواضيع وشكرا مرة أخرى لمنى على هذه المشاركة والإشارة .












 
التوقيع - المستشار

أنا من " آل منتدى البوخابور "

  رد مع اقتباس