شكرا لجميع الأخوة الذين تفاعلوا مع الموضوع.
كنا تحدثنا في مشاركة سابقة عن الأندلس التاريخية .
واليوم نعطيكم لمحة عن الأندلس الحالية ( ضمن أسبانيا الحالية )
الأندلس الحالية :
الأندلس هي ولاية إسبانية مستقلة ذاتيا معترف بها كقومية تاريخية ونظامها الأساسي كحكم ذاتي ، وتتألف من 7 مقاطعات هي ألميريا ، قادس ، قرطبة ، غرناطة ، هويلفا ، جيان ، مالقة وإشبيلية. عاصمتها إشبيلية ، مقر مجلس الأندلس و مقر محكمة العدل العليا في الأندلس في غرناطة.
تشكل الأندلس أكبر مجتمع يتمتع بالحكم الذاتي من حيث عدد السكان في البلاد (8,384,404 نسمة في عام 2018) (4) وثاني أكبر مجتمع (87268 كم 2) - تقع جنوب شبه الجزيرة الإيبيرية (شبه الجزيرة الإيبيرية تشمل البرتغال وأسبانيا ). يحد الأندلس من الغرب البرتغال ، ومن الشمال مجتمعات إكستريمادورا المتمتعة بالحكم الذاتي وكاستيا لامانشا ، ومن الشرق منطقة مرسية ومن الجنوب المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط وجبل طارق. عبر مضيق جبل طارق الذي يبلغ عرضه 14 كم في أضيق جزء منه بين أسبانيا والمغرب وسبتة في القارة الأفريقية. في عام 1981 تم تأسيسها كمجتمع مستقل ، بموجب أحكام المادة الثانية من الدستور الأسباني لعام 1978 ، التي تعترف وتضمن الحق في الاستقلال الذاتي للقوميات والمناطق الإسبانية. تم تنفيذ عملية الاستقلال السياسي من خلال الإجراءات الواردة في المادة 151 من الدستور ، والتي تجعل الأندلس المجتمع الإسباني الوحيد الذي حصل على الحكم الذاتي من خلال الإجراء المذكور. في ديباجة نظام الحكم الذاتي للأندلس لعام 2007 .
وصف البيان الأندلسي في قرطبة الأندلس على أنه واقع وطني في عام 1919 ، والذي كان روح الأندلس يوجهونه بالكامل عبر عملية الحكم الذاتي الواردة في مجلة Magna Carta الخاصة بنا. في عام 1978 قدم الأندلسيون دعمًا واسعًا للإجماع الدستوري. اليوم ، يعترف الدستور ، في المادة 2 منه ، بالأندلس كجنسية في إطار الوحدة غير القابلة للذوبان للأمة الإسبانية (5).
في مقالات النظام الأساسي المستقل ، يتم منح الأندلس وضعية الجنسية التاريخية ، ، والتي تنتمي إليها الجزيرة الخضراء ، المرية ، غرناطة ، جيان ومالقة (تنعكس في الدرع الوطني). في النظام الأساسي السابق ، تم تعريف النظام الأساسي للحكم الذاتي لعام 1981 أو قانون كارمونا بأنه "الجنسية".
تاريخ الأندلس هو نتيجة لعملية معقدة تدمج فيها الثقافات والشعوب المختلفة بمرور الوقت ، مثل الأيبيرية والفينيقية والقرطاجية والرومانية والبيزنطية والأندلسية والقلعة القشتالية ، أدت إلى تشكيل الهوية الأندلسية والثقافة.
في الوقت الحاضر ، يتميز اقتصاد الأندلس بانه متأخر فيما يتعلق بالأطر الإسبانية والأوروبية العالمية بسبب تأخر وصول الثورة الصناعية ، مما أعاق الوضع المحيط بالأندلس في الدوائر الاقتصادية الدولية . وقد أدى ذلك إلى انخفاض تأثير القطاع الصناعي على الاقتصاد ، والوزن النسبي الكبير للزراعة وتضخم قطاع الخدمات ( بتصرف من وكيبيديا ) .
وفي المشاركة القادمة سنحدثكم عن الشهيد البطل الأندلسي في العصر الحديث الذي يسمى ( أبو الأندلس ) البطل : ببلاس أنفاتي .