[أيهم المحمد]

بسم الله الرحمن الرحيم

إبن عمي العزيز ، وبقية الأخوة أعضاء المنتدى المهتمين بالموضوع .........

الشيء الأكيد الذي لاتختلف عليه إن شاء الله هوأن الأرض هي البيت والمستقر وهي الضمانة المستقبلية ،وهي ليست ملكاً لفرد دون آخر حتى لوامتلكت وحدك الملكية الحصرية لفتر أومتر أوفدان أو هكتار أوأو......... فلا يستطيع أي أنسان أن يقول هذه الأرض ملكي وحدي دون غيري من الناس حتى لو أمتلكتها بحر مالك ولوكان كثيراً ، فالأرض دون غيرها مما رزق الله هي أمانة بيد من أوكل عليها من الله عز وجل وليس من امتلكها ، فهو من جعلك فيها لتعمرها وتصلحها وليس لتفسد فيها والنص القرآني واضح بهذا.

التفصيل الذي أرجو أن تسمح لي أن أختلف معك به المقاربة التالية وأرجو أن تكون حليماً بفهمها :

1- خابوري يملك أرضاً في مكان ما ( حاوي - صلاح - وصل - نحامة - طعوس الخبز ........الخ) يقعد كل النهار يشكي القلة وضعف الحول يروح ويأتي ويقول" القاع ماتطعم خبز ، وإن فلح وحصد يقول دوبها توفي ، ويبخل بزكاتها ( لاحظ أن زكاة الزروع هي أسرع الزكوات كون الله الزارع فيها والأرض أرضه ) إلا من رحم ربي، وآخر شي ء يبيعها بترابها الأغلى من الذهب بدرانق وشوية فراطة !! ..... أم ( مثلاً وليس على سبيل الحصر) شعيطي يحب الأرض ويحب أن يشتغل بها ويعتاش منها لم يبقى له أرض في" أبو حمام" يبذل الجهد لكي يعيش على بركة الله ، يعاني من غلاء أسعار الأراضي في دياره ، فيبحث عن أرض فيجد ضالته في موحسن.
وهنا لابد أن نشجع بيع الأرض لخابوري أوغيره لأننا أخوة في الله و يحب من عباده الصالحين والذين يسعون في أرزاقهم أبكاراً .

2- الأمر الآخر ونتيجة لبعدنا عن الدين ( والعياذ بالله ) وشرور الأنفس ، اصبحت الأرض مصدر خلاف بين كثير من الأخوة وبين كثير العوائل لدينا من أبناء موحسن الأعزاء،بالإضافة للزيادة العددية الكبيرة وهجرة كثير من أبناء للمحافظات المركزية بحكم العمل والدراسة و صعوبة المناخ لدينا ، ودفع ضريبة المدنية الهدامة أصبح أمراً واقعاً يفرض نفسه وبقوة في حيلتنا اليومية مع الأسف.

وهنا أيضاً يصبح بيع الأرض واجباً ملزماً لمن يصونها ويقيها من شرور الإنسان ، لابل أزيد على هذا أن الأرض يجب أن تؤخذ عنوة إن اختلف فيها أخوان .


لذلك أشكر لك اهتمامك الشديد وحرصك على أرضك ، ولكن المشكلة صارت متجذرة وتحتاج إلى عقلاء وقيادات من أبناء البوخابور تضع لنفسها مسؤوليات تحمي بها الانسان من نفسه أولا والأرض من الإنسان ثانياً .