ومن الجدير بالذكر أن شهرة "خرمة" كانت تدفع علية القوم من خارج "دير الزور" إلى إحضارها إلى مآتمهم بغية رثاء موتاهم ومن ذلك استدعائها لرثاء "تركي بن مهيد" حيث جاءت مجموعة من أهالي عشيرة "العنزة" عند وفاة
"تركي بن مهيد" أحد شيوخها بغية اصطحاب "خرمة" معهم لترثيه بما يستحق فقالت:
"سيوف الماحمت "تركي"/ مناجل سوس سووها
رماح الماحمت "تركي"/ جوا الجدر وزوها
رجال الماحمت "تركي"/ مع النسوان اجعدوها".
"الماحمت: التي لم تحم، جوا: أسفل، اجعدوها: أجلسوها".
ما قالته "خرمة" كان كفيلاً بإثارة رجال القبيلة الذين هب بعضهم للأخذ بالثأر لولا تدخل أحد الشيوخ الذي أوقف "خرمة" عن المتابعة وهدأ الأمور».
شكراً لسقراط على تسليط الضوء على هذه الشاعرة البسيطة و التي ذاع صيتها في ذلك الزمان..