الموضوع: قصاصة من جريدة
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-07-2012   #1

أيهم المحمد
التميز الذهبي

الصورة الرمزية أيهم المحمد

أيهم المحمد غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 67
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 الجنس : ~ MALE/FE-MALE ~
 المكان : دير الزور - موحسن
 المشاركات : 3,926
 النقاط : أيهم المحمد is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 19

مزاجي:
42658.imgcache.png قصاصة من جريدة

منذ عدّة أيّام و على عادتنا بقضاء السّهرة مع بعض الأخوة و أصدقاء العضو سُقراط في مضافة أبو عمر " محمود المشعان" و التي دائماً ما يحضر فيها كتاب أو مجلة أو جريدة
قرأ لنا أحد الأخوة قطعة نثريّة صغيرة بصوتٍ عالٍ لجس نبض الحاضرين و استقراء الذائقة الأدبية لهم

بطبيعة الحال هي بالتأكيد أعجبت قارئها الذي جهر بقرائتها و استفزت سُقراط حتّى حسبتها له أو أنّه زيدونها و سكت عنها الجميع فآثرت أنا نقلها مُعجباً بالعرض البسيط و المعنى العميق لها بعد اقتطاعها تمزيقاً من الجريدة ، فيما لم يعر بقية الحاضرين لها اهتماماً و وزناً


[frame="7 80"]
قصّة لم تنه بعد
بقلم حسني هلال

كانت " ميّ " بين وقت و آخر تطلع زميلها " زيدون "
على ما يحبّره قلمهــا من مشاعرهــــا من أوراق
وقصاصــات. فيكمّل لها فكرة ناقصة هنا .. يُصلـح
خطأ إملائياً هنــاك .. يعالج براعــــم بوح تورق
هنالك ..

***

في البداية، كانت مي تكتب لنفسها . و قد تُطلع
بعض المقربين أحياناً . لكن زيدون وحده ، الذي
شجعها على مواصلة القراءة و الكتـابة، بعد أن
لاحظ جديّة و واعديـة ما تكتب، آخذاً بين فترة
و أخرى على عاتقه، نشر ما يستصلحـــه من
كتاباتها، في الصحف التي ينشر فيها .

***

مضى على ميّ و زيدون فترة غير قصيرة. حَفظَا
فيها لبعضهمــا احتراماً و ودّاً جميلين. إلى أن
أعمل أحدهم عبثه في شتلة علاقتهما فاستطـاع،
يخدمه عناد ورثته مي عن أمها، و كبريـاء ورثه
زيدون عن أبيه أن يباعد بينهما.

***

اكتفى زيدون على خلفيـــة ما جرى أن يمرّق في
كتاباته بين الحين و الحين. خاطـــرة لمجلة أو زاوية
لجريدة موقعة باسم " مي " يكون قد استوحاها من
أفكارها. و كانت هي تقرأ بعض ما يكتــب باسمها.
فتبدي ملاحظاتها له مرّة، و تحجم أكثر المرّات.

***

مع توالي الأيّام و توالف الأقدار،صار يتعزّز لدى
مي حقيقة ما يكنّه لها زيدون من رفيف صادق
المشاعر ، التي كانت تحسبهــا طقس مجاملة لا
يُعمّر .. و بأحسن الأحوال، إعجاباً عابراً لا يدوم.
غير أنها لم تجد في نفسها الشجاعة و لا التواضع
الكافيين للتراجع عن موقفها السابق، و المصارحة
و الاعتراف . فيما اكتفى هو بحضانة حبه لها من
طرف واحد. الحب الذي تحول مع الزمن، إلى
عشق جارف يهدئه زيدون و يرعاه بالكتابة باسم
ميّ...

[/frame]











 
التوقيع - أيهم المحمد

بسم الله الرّحمن الرّحيم

[frame="7 80"]إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ [/frame]


التعديل الأخير تم بواسطة أيهم المحمد ; 02-07-2012 الساعة 10:40 AM
  رد مع اقتباس