عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-01-2010   #17

منى

منى غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 205
 تاريخ التسجيل : Apr 2009
 المكان : espana
 المشاركات : 2,447
 النقاط : منى is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 17

افتراضي

حقا انه موضوع مميز ولا بد من طرحه

إذا كانت الدعوة تسير على طريقة صحيحة فإنها تصل إلى القلوب وينفع الله جل وعلا بها ولو لم يهتد بها إلا القليل إلا أنها على مر الزمان تبقى آثارها

فالرسل أول ما يبدأون بإصلاح العقيدة ؛ لأنها هي الأساس فإذا صحت العقيدة اتجهوا إلى إصلاح بقية الأمور فاتجهوا إلى إصلاح المعاملات وإلى إصلاح الأخلاق والسلوك‏,‏ أما قبل إصلاح العقيدة فلا يمكن أن تكون الدعوة ناجحة ؛ لأنها لم تبن على أساس صحيح وكل شيء بني على غير أساس فإنه ينهار ولذلك اتجهت دعوات الرسل عليهم الصلوات والسلام أول ما اتجهت إلى إصلاح العقيدة فكل رسول يقول لقومه أول ما يقول لهم ‏{‏وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا‏}‏ ‏[‏النساء‏:‏ 36‏]‏ بقى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في مكة ثلاث عشرة سنة يأمر الناس بإصلاح العقيدة وذلك بعبادة الله وحده لا شريك له وترك عبادة الأصنام والأشجار والأحجار‏.‏

ثم بعد ما تقررت العقيدة نزلت عليه بقية شرائع الإسلام فرضت الصلاة ‏,‏ فرضت الزكاة ‏,‏ فرض الصيام ‏,‏ فرض الحج ‏,‏ فرضت أوامر الإسلام بعدما استقرت العقيدة واستقامت‏.‏

وكان صلى الله عليه وسلم إذا أرسل الدعاة يأمرهم أن يبدءوا بدعوة الناس إلى إصلاح العقيدة فحينما بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذا إلى اليمن قال ‏(إنك تأتي قوما من أهل الكتاب فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ‏,‏ فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تأخذ من أغنيائهم فترد في فقرائهم‏

على أن الداعية لا بد أن يكون عالما بأحكام الإسلام من أجل أن يبين للمدعوين ما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه‏,‏ أما الجاهل بأحكام الإسلام فهذا لا يستطيع إذا قالوا له‏:‏ ما هو الإسلام ‏؟‏ لا يستطيع أن يشرح لهم الإسلام ويبين لهم الإسلام‏.‏ فالواجب في هذا الأمر واجب عظيم لا بد من الدعوة إلى الله ويجب أن تقوم على أساس صحيح حتى تكون دعوة مثمرة مؤتية للمطلوب منها ‏,‏ فالدعوة إلى الله فضلها عظيم‏.‏ كما قال صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه‏,‏ لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ‏,‏ ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه ‏,‏ لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا‏

وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي سمعتم لعلي بن أبي طالب‏:‏ ‏(‏والله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم‏

يشترط في الذي يدعو إلى الله أن يكون على بصيرة‏,‏ يكون على علم بما يدعو إليه بأن يتعلم أولا العلم الذي يستطيع به أن يدعو الناس إلى الله عز وجل‏.‏

لأن الذي يدعو إلى الله يحتاج إلى أن يبين للناس الخطأ من الصواب ‏,‏ في العقيدة ‏,‏ في العبادات وفي المعاملات وفي الآداب والأخلاق ‏,‏ وفي الأحوال الشخصية وفي جميع أمور الشرع يحتاج إلى أن يبين لهم هذه الأشياء ‏,‏ إذا لم يكن عنده علم فكيف يبين لهم هل يقول فيها بجهل يحلل ويحرم بجهل ‏؟‏ هذه مصيبة عظيمة‏.‏

واهم صفات يجب ان تكون في الداعيه

الإخلاص وطلب العلم والصدق في التعامل والعدل والحكمة والصبر.

وان يتبع لين الكلام والتحبب والتودد للناس
ويكون قدوه اولا واخير لهم
ادعو الى سبيل ربك بالحكمة و الموعضة الحسنة و جادلهم بالتي هي احسن
ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضو من حولك

جزاك الله على هذا الطرح الفريد والمميز












 
التوقيع - منى

[frame="8 80"]
لن ينكسر قارب الحياة على

صخرة اليأس مادام هناك

مجداف اسمه الأمل
[/frame]

  رد مع اقتباس