لا أستطيع أن أتحدث بأسلوب نظري او فلسفي مقنع لمن عاش ويعيش المعاناة بشكل حي وواقعي ولكن كل ما استطيع قوله فلنبحث في بطون التاريخ ولنقلب صفحاته فلعل ذلك يقنعنا أن هي تلك دورة الأمور في تاريخ الإنسانية , وأن الأمور والأحوال في تاريخ البشرية لا تستقر على حال ولكنها في صيرورة دائمة وان حركة التاريخ بطيئة ولكن الذي يقودها ويوجهها في كل الأحوال هي إرادة البشر وإصرارهم ومتابعتهم وعدم الركون لليأس , وهذا كلام نظري ايضا ولكن إستقراء التاريخ قد يبعث شيئا من اليقين في وجدان البشر .