كنت في شبابي من النوع الذي يتأثر ويجزع بسرعة , ولكن مع مرور الوقت تغير الحال , فأصبحت أكثر تحملا وتقبلا لمجريات الأمور .
ولكنني سأقول شيئا بالتحليل الراجع لكل ما واجهني في الحياة من مشاكل وأحداث وصعوبات كنت أجزع لحدوثها , وأعتبرها أحداث سلبية , تبين لي بعد مدة أن كل صعوبة وشدة مررت فيها في حياتي كانت تنتهي بما هو خير ونعمة لم أكن أدركها في حينها , حتى بت أكثر تسليما ورضا بما يكتبه الله وبدأت عندما تمر بي شدة أتفائل بأن بعد ذلك خير , وهذا ما كان يحدث في أغلب الأحيان مصداقا لقوله تعالى " وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم " صدق الله العظيم .