لا حظت من ردود الأخوة - مع استثناءات- بشكل عام أنّهم ركّزوا في التزام منتصف الطريق و ويقودون أفكارهم بسرعة بطيئة للغاية مما يعيق حركة السير و الوصول بالموضوع لمحطته النهائية و بحدود المتاح من السرعة الممنوحة في هكذا طرقات " نقاشات" .
في الحقيقة أشكر لوائل أنّه بيّن الأمر و كأنّه هو أمر مباح ضمن ضوابط و ضرورات و هذا أمر مهم لأنّي بطبيعة الحال و كما تلقيتها من الإعلام أّنه أمر ممنوع منعاً قطعيّاً و أنّها معاناة جمّة تعاني منها المرأة هناك
كما أشكر للأخ وائل إفراد المجال للبيان بما حملته مقالة الدكتورة هند القحطاني العقلانية و المفيدة بحقّ و التي لخّصت مشاكل المجتمع في بلدها بطريقة توحي للقارىء بأنّ المسألة ليست مسألة رجل و إمرأة و قيادة سيّارة بل هي اختلال في ميزان واجبات الأفراد تجاه أنفسهم و أسرهم و مجتمعاتهم بشكل عام و بالتالي تطفو على سطح الماء قشور تلك المشكلات فتظهر لنا معضلة قيادة المرأة للسيارة و كأنّها الشغل الشاغل للعالم المتحضّر.
إذاً جميل جدّاً الاعتراف بأنّ المشكلة ليست تفصيل ممكن حلّه بقرار و لكنّها مشكلة بنيوية تطال حقيقة العقد الاجتماعي الافتراضي هناك و الّتي يعاني منها مجتمعنا العربي كلّه بشكل أو بآخر، و إن طغت بشكل مظاهر الترف و رغد العيش في مجتمع فهي تظهر كمشكلة عدم تلبية الاحتياجات الرئيسية في غيرها ، فالمملكة العربية السعودية تعنى بمشكلة حل مشكلة قيادة السيارة من قبل المرأة ، و نحن في الجمهورية العربية السورية نعنى بكيفية حصول الرجل على سيارة و لو "سوزوكي" لذلك لا تركزي يا زهرة موحسن في كلامك على أنّنا و الآخرين مختلفين فو الله أثبتت الأيّام أنّنا نركب في مركب واحد و كلنا نخشى الغرق و إن اختلفنا في متاع الدنيا لكنّنا اقتربنا أكثر أكثر من بعضنا و إن في هذا لن تختلفي معي فالعلّة ليست في النص بل في تطبيقه و نصوصنا الشرعيّة إن طبقت كما يجب حتّى في بلادنا فلن نجد أحداً مستاءً أبداً .
شكراً أوتآر مرتين لأنّك ســ عــوديّة و شاركتِ و لأنّك بينت وجهة نظرك بطريقة جميلة تنمّ عن وعي و إدراك و هنا قد يشاركني بالرأي كلّ من بدوي و رفيف في هذا .
شكراً للصور الظريفة أخ هشام و لمشاركتك و تحفّظك الشديد أبو عبد الله و كذلك العمّ القيصر وكذلك للأخ سقراط الذي ما فتىء بالأمس وهو يحذرني من حساسية التطرّق لهكذا مسائل ذو خصوصية مجتمعيّة و ها هو اليوم يشاركنا باطمئنان بعد أن لمس مدى تمرّس الأعضاء في هكذا مسائل بعد سماعه بذلك قبلاً طبعاً و لرأيك من يوافق عليه بالربط بين استهداف المجتمعات ببناها التربوية و الثقافية و الإعلام المضخّم كما ذكر الأخ وائل سلفاً ، و إلى الدماثة و الروح الجميلة للأخت أم رامي جنى الدخيل كلّ المودة و الاحترام .
شكراً للجميع بانتظار المزيد من الآراء
.................
........
....
..