عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /02-21-2015   #1

المستشار

المستشار غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 303
 تاريخ التسجيل : Jun 2009
 المشاركات : 2,376
 النقاط : المستشار is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 17

افتراضي غياب الرؤية الإستراتيجية

غياب الرؤية الإستراتيجية
قد يكون من أكبر المشاكل والآفات التي تواجهها الأمة هو غياب الرؤية الإستراتيجية , وغياب تحديد الهدف الرئيسي الذي تجتمع الأمة وتتوحد للعمل لتحقيقه.
ومع أنه لا بأس بتعدد الوسائل التي تتبع للوصول للهدف , ولا ضير من الخلافات التكتيكية بالممارسة أثناء العمل للوصول لهدف , إلا أنه ليس من المقبول أن تتحول هذه التباينات في الأساليب والتكتيكات إلى صراعات تبعدنا عن التقدم نحو الهدف الرئيسي .
ما تحتاجه الأمه هو تحديد هدفها الرئيسي , ورسم حدود ومفاهيم أمنها القومي .
تحديد الهدف الإستراتيجي للأمة وتعريف أمنها القومي هو مهمة المفكرين الإستراتيجيين في الأمة وهذا هو الغائب أو بصورة أدق المغيب بشكل مقصود من الأنظمة الحاكمة .
لو نظرنا لأعداء الأمة شرقاً وغرباً لرأينا وضوح أهدافهم الإستراتيجية في معادات الأمة وتناسق ممارساتهم في مختلف الأماكن في خدمة هدفهم الإستراتيجي رغم التباينات التكتيكية فما يقومون به من ممارسات في العراق , وسوريا , ولبنان , واليمن وغيرها من الأماكن يصب ويخدم نفس الهدف الإستراتيجي وهو سيطرة أعداء الأمة على المنطقة العربية منذ أيام كسرى أنوشروان وقيصرالروم إلى اليوم .
وإذا دققنا فيما يقوم به الغرب وسائر تشكيلاته وتحالفاته ومؤتمراته , وشعاراته المزيفة الخادعة التي يرفعها فإنها تهدف لتمزيق الأمة , وإبعادها عن جذورها وعمقها التاريخي , وتمزيقها إلى صورة أسوأ من سايكس بيكو, مع مصيبة كبرى أدهى وأمر وهي إستخدام أبناء الأمة ومقدراتهم وتسخيرهم كمرتزقة لتحقيق مخططاتهم الخبيثة دون الزج بدماء الغرب في المعركة بشكل مباشر .
فإلى متى نبقى على هذه الحال ؟ وإلى متى نبقى لا نميز بين العدو وبين الصديق ؟ وإلى متى نبقى ألعوبة بيد أعدائنا ؟ وإلى متى نظل نرد كالببغاوات ما يرفعه أعداؤنا من شعارات ومصطلحات ماكرة تستخدم غطاءً لتسويق أهدافهم الحقيقية في الكيد للأمة ؟
ألم تكف السنين الماضية وما مر فيها من أحداث على الأمة من محيطها إلى خليجها لتوقظنا , وتزيل الغشاوة عن عيوننا ؟ وتبين لنا من هو العدو ومن هو الصديق ؟
ألم نقتنع بعد بأن الذئب لا يمكن أن يكون صديقاً للغنم ؟
وألم يظهر لنا بوضوح بأنه كما يقال بأن "عدو الجد لا يمكن أن يكون صديق " .
ألم نقتنع بأن مقالة " حوار الحضارات " وهم وأكذوبة كبرى وأننا نعيش بحق في زمن صراع الحضارات؟
الأمة تعيش الآن صراع وجود وعداء تاريخي مع الروم والفرس ؟
تنبهوا وإستفيقوا أيها العرب فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب .











 
التوقيع - المستشار

أنا من " آل منتدى البوخابور "

  رد مع اقتباس