عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /04-17-2010   #2

المستشار

المستشار غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 303
 تاريخ التسجيل : Jun 2009
 المشاركات : 2,376
 النقاط : المستشار is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 17

افتراضي

فكثير من حـملة الشهادات لا يملكون الثقافة المرضية
وكثير من الذين لايملكون شهادات علمية
مثقفون من الدرجة العالية.. ( عن أوتار الحزن )
هذه العبارات مع أنها جزء من الموضوع المطلوب مناقشته إلا أنني إخترت التعليق عليها للأهمية العظيمة لذلك .
فعلا , ليس هناك علاقة مباشرة بين الثقافة ,والشهادة التي يحملها الإنسان !!!!!!!!
الشهادة هي وثيقة تثبت أن هذا الشخص قد حصل على قدر معين من المعلومات في مجال محدد من مجالات المعرفه .
بينما الثقافة هي هضم تلك المعلومات ,وفهم تأثيراتها وإنعكاساتها في واقع الحياة , وبها تصبح تلك المعلومات " أفكار ا " أي إدراك الفائدة لتلك المعلومات في حال تطبيقها عمليا .
وهناك مرحلة ثالثة وهي " المفاهيم " بحيث إذا كان لدى الشخص معلومات , وأصبح لديه معرفة نظرية في نتائج تلك المعلومات في حال تطبيقها في الواقع العلمي أي " الأفكار " ثم إذا تحولت تلك الأفكار إلى ممارسة عملية في حياة الفرد عندها تسمى " مفاهيم "
والحقيقة أن الثقافة تمثل المعرفة في المرحلة الثانية وهي فهم المعلومات وأثر تطبيقها في الواقع .
وهنا يجب أن ننتبه لأمر هام جدا , وهو أن أكثر المثقفين , لا تنعكس المعرفة التي لديهم على واقع ممارساتهم العملية و لا ينتقلون لمرحلة المفاهيم التي يجب أن تصبغ سلوك الفرد بما يتوافق مع أفكاره النظرية .
ولذا فمن الخطأ الإعتقاد بأن كل من يحمل شهادة عالية فهو مثقف !! بل قد يكون جاهلا ؟
وليس كل من لم يحمل شهادة عالية جاهلا , فقد يكون مثقفا من الطراز الأول .
وهناك نظرة خاطئة سائدة لدى العديد من حملة الشهادات الذين يشعرون ويتصرفون بأنهم مثقفون أكثر من الآخرين ويصفونهم بالجهل والدونية ويتعاملون معهم بفوقية مع أن الحقيقة قد تكون العكس تماما .
ومن هنا تأتي الإنتقادات الكثيرة التي توجه للمثقفين بأنهم منظرين فقط .

طبعا المعلومات والثقافة والأفكار والمفاهيم يمكن أن تكون في جانب واحد محدد , وقد تكون في أكثر من جانب , وقد تكون في الجوانب الأساسية من الحياة , وقد تكون في جانب فرعي .









التعديل الأخير تم بواسطة المستشار ; 04-17-2010 الساعة 10:15 AM
  رد مع اقتباس