أولاد عمي البوخابور السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
عندي هالموضوع حبيت اني أطرحوا بالديوان العام بالذات مشان تشوفو الناس كلها
طبعا الموضوع مهم جدا و بصراحة ابن عمكم أبو النور كان بدوا يناقشوا مع بعض الناس عندنا بالقرية ، بس ما صار نصيب و نفذوا من نقدي الحاد مع احترامي الشديد والكلام ما يعم طبعا
الموضوع عن الدعاة الموجودين عندنا أو ( المتدينين ) .
بصراحة آني ما أعرف بالتحديد مين هما و لكن صادفت كم نقاش بالجلسات و المناسبات عندنا بالقرية لما كنت أروح هناك .
و اللي شفتوا أنهم أبدا ما يأثرون بأي حدا لا الشباب و الا الشياب .
طبعا لا تزعلون مني بدي أحكي بصراحة:
أهم شي أنوا الداعية يأثر بالشباب لأنو على الغالب الشايب أو المسن راح يتقرب لربوا أكثر .
بس اللي حاصل عندنا أنوا الدعاة ما يأثرون حتى بالكبار تا عود الشباب .
واذا شايفين خطأ بكلامي روحوا القرية و شوفوا بعض الشباب و اثبتوا لي العكس .
يعني مثلا لازم يكون الداعية محبوب جدا من قبل الشباب وما يرفض دائما أو تكون أخلاقوا ضيقة
واذا بدنا نقارن شوفو عمرو خالد أو محمد حسان كل اللي يتابعهم شباب .
طيب الدعاة اللي عندنا يملكون نفس الدرجة من العلم بس ليش ما ينجذب الهم الشباب .
يا ترى المشكلة بس بالشباب ؟
شوفو مرة حضرت نقاش يعني كانت جلسة وكان بي مجموعة من الشباب أصحاب الشعر الطويل جدا
و بلش هالداعية ينصحهم :أنوا لازم تقصون شعركم ووو
و أضافلهم و بعصبية حادة لماذا تربون أذيال كذيل ال ......... ؟؟؟
طيب اتصورا أنوا كان معظم الشباب شعرهم طويل و كان في مجموعة كبيرة من الناس شو رأيكم شنو راح يكون موقف الشباب .
طبعا الشاب اللي مأسس صح ما بدو داعية ، يمكن يكون بدو فقيه .أو جلسات للفقه أو السيرة أو التفسير .
بس احنا بدنا الصنف الثاني هو اللي يتأثر .
و شوفوا لما أنا دورت عن صفات الداعية شو لقيت :
يمثل فهم الداعية لأصول دعوته وكيفية عرضها على الآخرين ببساطة ووضوح، بما يتناسب مع ثقافة الفئة المعروض عليها الدعوة، وبما يناسب أولويات الدعوة والحياة، وبما يتوافق مع الواقع ويتماشى مع احتياجات الناس، عنصرًا مهمًّا وأساسيًّا لأي داعية ناجح؛ فالداعية الذي يعتبر أن الدعوة مجرد تفريع لكتب قرأها أو شرائط كاسيت سمعها، وعلى الناس أن ينصتوا إليه وينفِّذوها كما سمعها هو ونفَّذها؛ يكتب على نفسه أول خطوات الفشل في طريق الدعوة؛ لأنه لا يدرك حقيقةً ثابتةً اسمها اختلاف الناس، ويصر على أن يعتبر الناس مثله يفهمون كما يفهم ويشعرون كما يشعر.. صفاته صفاتهم وعيوبه عيوبهم!!.
الداعية غير الموفق هو الذي يقول أي كلام في أي وقت استنادًا لمنطق تفريغ الكتب والشرائط.
الداعية الناجح هو الذي يسأل نفسه قبل أن يبدأ كلامه:
ما هو الحديث الذي يناسب هذا الشخص الآن؟
كيف يفكِّر هذا الشخص؟ وكيف أجري معه عملية اتصال ناجحة تنقل له أفكاري بما يتناسب مع شخصيته وأفكاره؟
ما وسيلة المناسبة التي أنصح بها هذا الشخص لتصحيح خطئه أو تغييره
طبعا لا يمكن أن ينجح الداعية ويلتف الناس حوله وحول دعوته؛ إلا إذا كان يتمتع بحد أدنى من مواصفات الشخصية الجذابة، وليس المقصود بمواصفات الشخصية الجذابة أن يكون وسيمًا ذا شَعر ناعم وعيون ملونة، وإنما المقصود بالشخصية الجذابة أن يكون شخصيةً يعلم فنون التعامل مع الآخرين؛ تعلو وجهه البسمة، ويتزين بالرفق في التعامل، ويتسلَّح بالرجولة والحزم في المواقف الصعبة، شخصية مثقفة متزنة قادرة على حلِّ المشكلات ووصف طريق النجاح للآخرين، شخصية تتسم بالصبر والتضحية والإيثار والنصح الخالص لوجه الله, شخصية لا ينقصها حسن المظهر وذوقيات التعامل، شخصية تحب الناس بصدق وتحاول أن تساعدهم لوجه الله لا لمصلحة أو منفعة، شخصية تدعو الناس لأنها تحبهم لا لأنها تريد أن تتعالى أو تريد أن تفرض السيطرة عليهم، شخصية تحترم الناس وتقدّرهم وتساعدهم على النجاح وتقف معهم في الأزمات.
إن شخصيةً بهذه المواصفات لا يمكن أن يختار الناس إلا أن يلتفوا حولها ويسمعوا ما يقول صاحبها بعد أن تنفذ كلماته إلى قلوبهم قبل عقولهم.
و بدكم تعذروني يا اولاد العم لأنو انا أتكلم عن عن شغلة مهمة من شأنها أن تغير الأفكار والنفوس ويتغير بها شعبنا بأكمله،
وما أخفيكم أني قابلت كم داعية عندنا عندوا أغلب هاي الصفات بس هالشي ما يكفي ، ليش ؟ لأنو لازم يتكاتف مع كل أخوانه الدعاة الموجودين.
و أتمنى أنوا ينأخذ موضوعي بشفافية و يوصل للناس اللي ببالي كلهم
وشكرا الكم أولاد عمي و أعيد و أكرر اني حذرتكم أنو المحظور وقع وخلا ص
و تحياتي الكم جميعا