قبائل العرب و غير العرب عرفت هجرات بالجملة ، فهل كانت مثلا لاتحن إلى أوطانها الأولى !
المسألة مسألة قضايا دواخل عوالم تسكن الأشخاص ، عندما الأشخاص للعودة نحن لا ندعوهم لنزوة نفسية ، ندعوهم لممارسة شيء عملي تجاه قضاياهم ألا وهو أن يبقوا هنا .
قضايا الأوطان تسكن بالتقادم إن لم يبقى هناك إصرار على العودة .
مدعون نحن إن لم نصر على العودة ، و نحدث القاصي و الداني بأنا قضيتنا عادلة و نحن أصحاب قضية و باسم القضية نلعب و باسم القضية نكسب و نزور برج إيفيل و حائط برلين و اكسفورد و باسم الوطن نفعل كل شيء إلا العودة إليه .
يقول قائل لا يوجد ظروف مناسبة للعودة .
و أنا أقول و لن توجد ظروف مناسبة للعودة مطلقا و لن نصبح أوربة و لا تركيا و لا خليج مطلقا ، فهل سنعود أن نظل نردد نفس الإسطوانة .
يجب أن يكون الشعار " سنعود " بلا ربطه بقدريات و لا دول و لا مشاعر و تعاطف هنا و هناك ، و كل الدول تراجع سياساتها من أجل مكاسب بسيطة ، فحري بنا أن نراجع خياراتنا ، فهم لربما يكسبون و يخسرون سفارة ، أما نحن فنربح و نخسر وطن و دولة قائمة .
أما دون ذلك فابحثوا عن جنسيات و لا تضيعوا وقتكم بكلام لا يسمن و لا يغني .