أيهم ربما أن مرارة وقسوة الواقع لم تبعدك قليلا عن رومانسية حب الوطن فهذه الرومانسية تصبح في زماننا هي الشاذ والهروب من الوطن هو القاعدة فلا منهجية تعارفية بين الضحية والجلاد أوالقاتل والمقتول
الشرخ كبير بين الواقع والخيال وبين الظالم والمظلوم هناك جراح عميقة لن تندمل سريعا ولاطاقة لأحد أن يتجاهلها ربما هو الزمن والأجيال القادمة تتجاوز تلك المحنة
فالمكان الذي يقتل فيه ولدي ويدمر فيه بيتي وتغتصب فيه أحلامي وآمالي هو ليس وطني فوطني حيث أجد الأمن والأمان وحيث تحفظ فيه كرامتي وأبسط حقوقي