الموضوع: مصطلحات
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /11-27-2019   #7

المستشار

المستشار غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 303
 تاريخ التسجيل : Jun 2009
 المشاركات : 2,376
 النقاط : المستشار is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 17

افتراضي

الهو والأنا والأنا العليا

الهو والأنا والأنا العليا ثلاثة مصطلحات قدمها سغموند فرويد يعتبرها أقسام النفس psyche حسب ما يدعى "النظرية البنيوية" "structural theory" لسيغموند فرويد. في عام 1932 قدم فرويد هذه المصطلحات الثلاث ليصف فكرته عن التقسيم بين العقل الواعي conscious والعقل اللاواعي : الهو 'id' والأنا 'ego' والأنا العليا 'super-ego'. يعتقد فرويد أن هذه المصطلحات تقدم وصفا ممتازا للعلاقات الديناميكية بين الوعي واللاوعي فالأنا (غالبا ما تكون واعية) تتعامل مع الواقع الخارجي، والأنا العليا (واعية جزئيا) هي الوعي أو المحاكمة الأخلاقية الداخلية (The Freud Exhibit: L.O.C.). في حين تمثل الهو اللاوعي وهي مخزن الرغبات والغرائز اللاواعية والدوافع المكبوتة.
الهو والأنا والأنا العليا
• يقول فرويد إن الشخصية مكونة من ثلاثة أنظمة هي الهو، والأنا، والأنا الأعلى، وإن الشخصية هي حصيلة التفاعل بين هذه الأنظمة الثلاثة.
1.الهو (ID):
• الهو هو الجزء الأساسي الذي ينشأ عنه فيما بعد الأنا والأنا الأعلى. • يتضمن الهو جزئين: o جزء فطري: الغرائز الموروثة التي تمد الشخصية بالطاقة بما فيها الأنا والأنا الأعلى.
• o جزء مكتسب: وهي العمليات العقلية المكبوتة التي منعها الأنا (الشعور) من الظهور. ويعمل الهو وفق مبدأ اللذة وتجنب الألم. • ولا يراعي المنطق والأخلاق والواقع, وهو لا شعوري كلية.
2.الأنا (ego):
• الأنا كما وصفها فرويد هي شخصية المرء في أكثر حالاتها اعتدالاً بين الهو والأنا العليا، حيث تقبل بعض التصرفات من هذا وذاك، وتربطها بقيم المجتمع وقواعده، حيث من الممكن للأنا ان تقوم باشباع بعض الغرائز التي تطلبها الهو ولكن في صورة متحضرة يتقبلها المجتمع ولا ترفضها الأنا العليا. • مثال: عندما يشعر شخص بالجوع، فان ما تفرضه عليه غريزة البقاء (الهو) هو أن يأكل حتى لو كان الطعام نيئاً أو برياً، بينما ترفض قيم المجتمع والأخلاق (الأنا العليا) مثل هذا التصرف، بينما تقبل الأنا اشباع تلك الحاجة ولكن بطريقة متحضرة فيكون الأكل نظيفاً ومطهواً ومعد للاستهلاك الآدمي ولا يؤثر على صحة الفرد أو يؤذي المتعاملين مع من يشبع تلك الحاجة. • يعمل الأنا كوسيط بين الهو والعالم الخارجي فيتحكم في إشباع مطالب الهو وفقا للواقع والظروف الاجتماعية. • وهو يعمل وفق مبدأ الواقع. • ويمثل الأنا الإدراك والتفكير والحكمة والملاءمة العقلية. • ويشرف الأنا على النشاط الإرادي للفرد. • ويعتبر الأنا مركز الشعور إلا أن كثيرا من عملياته توجد في ما قبل الشعور ،وتظهر للشعور إذا اقتضى التفكير ذلك. • ويوازن الأنا بين رغبات الهو والمعارضة من الأنا الأعلى والعالم الخارجي، وإذا فشل في ذلك أصابه القلق ولجأ إلى تخفيفه عن طريق الحيل الدفاعية.
3.الأنا الأعلى (super-ego)
• الأنا العليا كما وصفها فرويد هي شخصية المرء في صورتها الأكثر تحفظاً وعقلانية، حيث لا تتحكم في أفعاله سوى القيم الأخلاقية والمجتمعية والمبادئ، مع البعد الكامل عن جميع الأفعال الشهوانية أو الغرائزية • يمثل الأنا الأعلى الضمير، وهو يتكون مما يتعلمه الطفل من والديه ومدرسته والمجتمع من معايير أخلاقية. • والأنا الأعلى مثالي وليس واقعي، ويتجه للكمال لا إلى اللذة – أي أنه يعارض الهو والأنا.
• إذا استطاع الأنا أن يوازن بين الهو والأنا الأعلى والواقع عاش الفرد متوافقا ،أما إذا تغلب الهو أو الأنا الأعلى على الشخصية أدى ذلك إلى اضطرابها. • أنظمة الشخصية ليست مستقلة عن بعضها ،ويمكن وصف الهو بأنه الجانب البيولوجي للشخصية، والأنا بالجانب السيكولوجي للشخصية، والأنا الأعلى بالجانب السسيولوجى للشخصية
• هناك صورة قد تكون أسهل للفهم وممكن تبسيطها بان الهو (Id) هو الشيطان وهو الشر وهو الحيوان وهي طبيعة الإنسان التي طبع عليها، وهي طبيعة غرائزية شهوانية تملكية، تريد الاستحواذ علي كل الشهوات وتستأثر بكل المال وتهيمن على كل الاشياء وتنازع من أجل البقاء والسيطرة من يوم تكونها جنيناً وحتى آخر لحظات حياتها بما يسمى النزع الأخير ، وتسعى على طول الحياة ان تكون حرة بلا رادع اخلاقي أو ديني أو قانوني وبلا أي ضوابط وتمثلها أقلية قليلة من البشر.
• الأنا العليا (super ego) وهو النقيض تماماً للهو (Id) هو الملاك وهوالمثال وهو الخير وهو الاخلاق وهو مكتسب من الأسرة والمجتمع المدني والدولة والدين، والانا العليا تنشد الحرية بان تتحرر من غرائزها ومن الشيطان والشر ومن نوازعها الحيوانية لتسموا عاليا في عالم المثل والمبادئ والأخلاق والقيم السامية وتعيش من أجل الغير وهي أقلية قليلة من الناس.
الانا (ego) وهي التي تشكل حالة وسطية بين super ego وبين Id أي بين الخير والشر بين الملائكية والحيوانية تتصالح معهما وتسعى لان تكون حرة ولكن حريتها مقيدة فلا تطلق العنان للهو (Id) على حساب الانا العليا (super ego) أو لأخرى على حساب الأولى فهي بين بين وهي الغالبية العظمى من البشر.
الآخر
مفهوم الآخر وتكوينه لدى الفرد، فإنه لا ينشأ بمعزل عن ذاته ( الأنا ) فهو ينشأ من أحشائه سواء كان هذا الآخر هو المفرد اللصيق والحميم (أنت)، أو الآخر الجمعي القريب (نحن)، أو آخر الآخر الجمعي البعيد (هم). حيث تظهر العلاقة بين المفهومين كعلاقة جدلية يخلق كل منها الآخر، ويؤثر فيه. وبالتالي فإن استخدام أيٍّ من هذين المفهومين يستدعي حضور الآخر.
ويبدو أن هذا التلازم على المستوى المفاهيمي، تعبير عن الطبيعة الآلية التي يتم وفقها تشكل كل منهما. فصورتنا عن ذاتنا لا تكون بمعزل عن صورة الآخر لدينا.
إن أول ما يدرك الفرد ويعي من الأخر، الآخر الحميم (أنت) المتمثل في الوالدين، بحيث تكون الحاجة البيولوجية -أول سلم حاجاته الفطرية- هي دافع التعلق به، وامتصاص كل ما يصدر عنها بشكل عفوي وتقليدي -أشبه بالارتباط الشرطي في السلوك- ثم يتطور وعي الفرد وفهمه فيبدأ بالتعرف على (نحن) الأقرب المتمثل في كل من يعيش في الأسرة من أفراد. ثم بعد ذلك على الأقرب المحيط، المتمثل في عالم الأقران والأصدقاء. الذي يبدأ في التعامل معهم، خارج محيط الأسرة، ثم عالم المدرسة، وزملاء العمل والمهنة، ثم زملاء النادي، والمسجد، والحزب… الخ، ثم المجتمع برمته
ويعتبر الفرد مفهوم الآخر بمثابة تقويم لذاته من خلال الآخرين، حيث يقوم الإنسان بعملية تقويم ذاته وللآخرين وللعالم الذي يعيش فيه، ثم هو يضع لنفسه في ضوء هذه العمليات أهدافاً ليحققها ثم يسعى إلى ذلك السلوك الذي يرى أنه يحقق هذه الأهداف

أما مفهوم آخر الآخر (هم)، فيتأخر تكوينه لدى الفرد، عن مفهومه لذاته (الأنا) أو عن الآخر (نحن)، وبالتالي يتأخر إدراكه وفهمه له. لأنه -وفي كثير من الأحيان- لا يتشكل هذا المفهوم عبر الواقع المعاش فقط، إنما عبر الثقافة والتربية التي تسود (نحن) حيال آخر الآخر (هم). ويتضح أنه بمجرد إنشاء صورة الآخر، تتحقق نزعة الفرد إلى خلق انشطار بين (نحن) و(هم). وقد تكون للآخر أولوية أكبر على في هذه الحالة.
وتخضع عملية إدراك آخر الآخر (هم) -في بعض الأحيان- للتشويه، إذا كانت (أنت) أو (نحن) تشعر أنه يهدد وجودها أو كيانها. أما إذا كانت العلاقة جيدة، ولا تشعر (أنت) و(نحن) بالخطر منها، أو شعرت بالراحة والطمأنينة، فإن مفهوم أفرادها لآخر الآخر (هم)، يكون موجباً. وأخطر مشاعر الكره والحقد التي ترسم تجاه مفهوم آخر الآخر(هم)، عندما يكون (هم) عدواً للآخر الحميم (أنت)، أو للآخر القريب (نحن). ومن أشد أشكال هذا العدو الذي يكون قد ألحق أذىً وضرراً بالذات (الأنا) أو بالآخر (أنت) أو بالآخر (نحن). وليس أدل في وقتنا الحاضر على آخر الآخر كالاحتلال الإسرائيلي.
ووجود الاحتلال -بحد ذاته- في أي بلد، هو أكبر عامل تهديد لأمن وسلامة الفرد والمجتمع على حدٍ سواء. ويؤدي غياب الأمن الفردي، بشعور الفرد بالخوف والقلق والتوتر، الذي يؤدي إلى وجود العديد من الأمراض النفسية التي تدفع الفرد إلى البحث عن مصادر للثقة والاطمئنان والأمان، بالهروب من الواقع أحياناً، أو اللجوء إلى حيل دفاعية وأساليب مرضية يعوض بها خوفه ويوهم نفسه بالأمن والأمان في أجوائها، أو يلجأ نتيجة لشعوره بالضعف إلى الالتصاق بالاحتلال لتوفير الأمن له، وحماية نفسه من هذا الخوف.
وقد يساهم تفاقم أزمة الشك والخوف وعدم الاطمئنان لدى البعض، لدفعهم إلى حضن العدو كي يوفر لهم الأمن المفقود. لأن فقدان الجانب الأمني قد يؤدي أحياناً إلى حالة من النقص النفسي.
التي قد تدفع بالفرد لإشباعها باتجاه حمايته الذاتية فقط. فحين يحس الفرد أن أمن المجتمع يتعرض للانهيار يلجأ للخيارات البديلة لحماية نفسه. مضحياً بالآخرين من أجل تحقيق وهم النجاة بذاته وبالتالي لا يكترث بمشاعر الآخرين. وقد كان من عمليات الهروب تلك التوحد بالمعتدي، وكان من أخطر عمليات نكران الذات اللجوء إلى النقيض بالذوبان في الآخر، التوحد معه. أي يتمثل وجود الآخر حتى يصبح الشخص هو الآخر، أو يعيش ذاته كذلك. أي إنه هو هو ومن هنا يتخذ الفرد لنفسه نفس ماهية الشخص الآخر وهويته
وهذا التوحد غالباً ما يكون منشأه عنصر النصر والهزيمة بين الدول والشعوب والأمم. وبناءً عليه اُعتبر (ابن خلدون) أنّ المغلوب مولع أبداً في الاقتداء بالغالب في شعاره وزيه ونحلته وسائر أحواله وعوائده، وأن النفس تعتقد الكمال في من غلبها وانقادت إليه. وبالتالي التوحد معه.
ومن يمارس هذا السلوك التوحدي بالمحتل وينحرف نحو التعامل مع الأعداء، يعتبر شخصاً غير سوي، يتسم بعدم تحمل المسئولية، وقلة القدرة على تحمل الإحباط، أو عدم قدرة على تأجيل إشباع حاجاته، وتكون أهدافه قصيرة، ولا يستطيع العمل بمثابرة نحو تحصيل الأهداف البعيدة، ولا يتعلم من العقاب أو الفشل، ويندفع باستهتار وراء دوافعه، ويُؤثِر الإشباع السريع لها.
وأما الشخص الذي يرفض هذا السلوك لكونه متكيفاً مع نفسة وبيئته، ويحترم القواعد التي تحدد العلاقة بينه وبين الآخرين، ويهتم بالوسط الذي يعيش فيه، فإنه شخص سوي. لذلك يمكن تفسير العلاقة الموجبة بين مفهوم الذات والتوافق على أساس أنه كلما ازداد تقدير الفرد لذاته على نحو إيجابي أدى ذلك إلى مزيد من التوافق الشخصي والاجتماعي لديه.

ويبدأ الاغتراب ، بالاغتراب عن الذات أولاً، والاغتراب الاجتماعي عن الآخر (أنت)، وعن الآخر (نحن). ثم التوحد بالآخر البعيد (هم). ويعتبر (سيمان) الغربة بأنها ” غربة الفرد عن أهداف وقيم مجتمعه السائدة “. وذلك عندما يشعر الفرد بأنه غريب عن مجتمعه، وعن الثقافة العامة التي يحملها، وعن المشاركة في الحياة الاجتماعية والسياسية … إلخ، ولا يعلق أهمية على الأهداف الثقافية العامة، ولا يعتنق المعتقدات الشائعة السائدة في مجتمعه.
كما أنه قد يعجز عن استثمار إمكاناته وقدراته ومواهبه، ولا يستطيع أن يحقق ذاته، ومن ثم يبحث عما يعطيه إحساسا بالهوية، ويرد إليه المستلب بالأمن، ويرفع عنه عبء الشعور باللاجدوى، بالاندماج في جماعات دينية أو سياسية. المهم أن يشعر بهويته، وبانتمائه إلى شيء يعوضه عما يفتقده، وذلك أحد أسباب التوحد مع النماذج المتطرفة والمتسلطة والقطعية.
منقول من وكيبيديا ومصادر اخرى بتصرف













 
التوقيع - المستشار

أنا من " آل منتدى البوخابور "


التعديل الأخير تم بواسطة المستشار ; 11-27-2019 الساعة 08:05 PM
  رد مع اقتباس