عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /06-02-2009   #1

ابو احمد

ابو احمد غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 74
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 الجنس : ~ MALE/FE-MALE ~
 المشاركات : 3,554
 النقاط : ابو احمد is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10

افتراضي الحناء سر جمال النساء

الحناء سر جمال النساء



في ديننا دائما فسحة وبدائل متعددة لمن يريد الجمال والأناقة ولا عجب في ذلك فقد قال تعالى {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا} (2) سورة الطلاق, ومن هذه البدائل الحناء والتي تستخدم لصبغ الشعر أو لتغيير لون الشيب بدلا من الصبغات الكيماوية التي ربما تكون مضرة للشعر في بعض الأحيان
صبغ الشيب:
وقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتغيير الشيب بالخضاب، فقد روى البخاري ومسلم أن أبا هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم))[متفق عليه].
لون الصبغ:
أما لون الخضاب فلا خلاف في أنه جائز بأي لون؛ الأحمر والأصفر، أما الأسود فقد اختلف فيه حيث وردت أحاديث ترغب فيه وأحاديث تنهى عنه، لذلك قال البعض بجوازه بعلّة، مثل: إرهاب العدو، ورضاء الزوج أو الزوجة.
اللون الأسود:
وعلق ابن القيم في كتاب "زاد المعاد" على هذا الخلاف فقال: (الجواب من وجهين:
أحدهما: أن النهي يكون عن التسويد البحت، فأما إذا أضيف إلى الحناء شيء آخر جعل لونها بين الحمرة والسواد فجائز.
أما الثاني: إن الخضاب بالسواد المنهي عنه خضاب التدليس؛ كخضاب شعر المرأة الكبيرة تغري من يتقدم إليها للزواج، وخضاب الشيخ يغري المرأة فإنه من الغش والخداع، فأما إذا لم يتضمن تدليسًا ولا خداعًا فقد صح عن الحسن والحسين رضي الله عنهما أنهما كان يخضبان بالسواد، ثم ذكر ابن القيم مجموعة كبيرة من الصحابة والتابعين صبغوا بالسواد.
الخضاب النبوي:
وقد وردت في حياة النبي صلى الله عليه وسلم مجموعة من النباتات كان يصبغ بها، ويَنصَحُ بالصبغ بها، وهي أفضل كثيرًا من الصبغات الكيميائية الموجودة في الأسواق، والتي قد تسبب حساسية لفروة الرأس، وقد تؤذي الشعر، خاصة تلك التي تحتوي على ماء الأكسجين الذي يحرق الشعر.
وهذه النباتات هي: الحناء والكتم والورس والوشم.
وبخلط هذه النباتات ـ أو النباتات الأخرى ـ مع الحناء يعطيك قدرة على تغيير الألوان، واختيار اللون الذي تفضليه، بجانب الفوائد العظيمة لنبات الحنة حيث تحتوي على مواد قابضة ومطهرة تنقي فروة الرأس من الميكروبات والطفيليات والفطريات ومن الإفرازات الزائدة من الدهون.
وللتحكم في لون الحناء يمكن اتباع الآتي:
1- لون الحنة الأصلي هو الأحمر الفاتح يتحول إلى الأحمر الغامق بعد أيام.
2- إضافة مادة حمضية خفيفة كالخل يثبت لونها الفاتح.
3- إضافة الكركديه تحصلين على لون أحمر يميل للبني ويسمى البندقي.
4- إضافة شيح تحصلين على اللون الذهبي المسمى بالكستنائي.
5- بإضافة نبات: الحنطة والوسم، وتسمى: ورد النيل أو الحنة البغدادي تحصلين على اللون الأسود.
6- بإضافة نبات الكتم تحصلين على لون بين الأسود والبني.
الواصلة:
روى البخاري ومسلم عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أنه سمع معاوية بن أبي سفيان عام حجه وهو على المنبر وهو يقول وفي يده قصة من شعر: (أين علماؤكم؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إنما هلكت بنو إسرائيل حيث اتخذ هذه نساؤهم)).
وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((لعن الله الواصلة والمستوصلة، والواشمة والمستوشمة))[رواه الألباني].
والحقيقة.. لا يجد المسلم ما يقوله هنا، فالمرأة مأمورة بأن تغطي شعرها أصلًا، فلا تطيله أو تصله بشيئ، وحتى هذا الفعل لا يجوز بإذن الزوج ولو تزيُّن له، فإنه حرام ملعونة من تعمله أو تُعمل فيها، ولا أجد عذرًا لفاعله من مرض أو غيره.
روى البخاري عن عائشة رضي الله عنها أن جارية من الأنصار تزوجت، وأنها مرضت فتمرط شعرُها أي تساقط فأرادوا أن يصلوها، فسألوا النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ((لعن الله الواصلة والمستوصلة)) [صححه الألباني].
ورُوي أيضًا عن أسماء بنت أبي بكر: أن امرأة جاءت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: (إني أنكحت ابنتي، ثم أصابها شَكوى بعد، فتمرط رأسُها، وزوجُها يستحي بها، أفأصِل شعرَها؟ فنهانا عن ذلك وقال: ((لعن الله الواصلة والمستوصلة)).
الزينة:
وقبل أن نتركك لا بد من أن نذكِّر بقضية الزينة، حيث أنها على شقين:
الأول ـ الزينة المباحة:
فيجوز للمرأة أن تتجمل وتتطيب في بيتها لزوجها بما شاءت من أدوات الزينة والتجميل من الثياب، والحلي والخضاب والكحل، مع مراعاة عدة قواعد:
1- لا ضرر ولا ضرار، فلا تستعمل مادة تؤذيها في جلدها أو صحتها.
2- لا إفراط ولا تفريط، فلا يصبح أمر الزينة عبئًا على البيت ماديًا، أو يطغى على أوقات ومصالح مهمة.
3- ((وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ))[النور:31] كذلك لغير زوجها ولغير محارمها.
4- عدم استعمال المحرم من الزينة.
الثاني ـ الزينة المحرمة:
وهي أنواع من الزينة حرمها الله، ولعن فاعلتها، وأمر باجتنابها، وقد تحدثنا عن بعضها من قبل، ومن أمثلتها:
تفليج الأسنان، الوشم، النمص، وصل الشعر.
وهذه الزينة تحمل "دائمًا" شعار الشيطان، وهو تغيير خلق الله، بقول الله تعالى: ((إِنْ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ إِلا إِنَاثاَُ وَإِنْ يَدْعُونَ إِلا شَيْطَاناُ مَرِيدَاُ * لَعَنَهُ اللهُ وَقاَلَ لأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيبًَا مَفْرُوضًَا * وَلأُضِلَّنَّهُمْ وَلأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَ آذَانَ الأَنْعَامِ وَلأَمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللهِ وَمَنْ يَتَّخِذْ الشَيْطَانَ وَليًَّا مِنْ دُونِ اللهِ فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًَا مُبِينًَا* يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمْ الشَّيْطانُ إِلا غُرُورًَا * أُولئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَلا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًَا))[النساء 117-121].
وهكذا يتلاعب الشيطان بالإنسان، بعد أن كشف العورات، وأظهر السوءات: ((يَا بَنِي أَدَمَ لا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيَريَهُمَا سَوْءَاتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِياءَ لِلَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ))[الأعراف:27].












 
التوقيع - ابو احمد








  رد مع اقتباس