تصدر عن مؤسسة الوحدة للصحافة و الطباعة و النشر
مخبز موحسن الاحتياطي في دير الزور... 10 أطنان يومياً.. وجودة الرغيف تكشف واقع الأفران الأخرى.!
مراسلون
الأحد 24-1-2010
عبد اللطيف الصالح
في الوقت الذي تشهد فيه صناعة رغيف الخبز بمخابز القطاع العام وبعض مخابز القطاع الخاص في محافظة دير الزور تردياً نتيجة سوى مواصفات مادة الدقيق حسب تبريرات القائمين على عمل هذه المخابز،
نجد مخبز مدينة موحسن الاحتياطي على غير ذلك فالجودة في نوعية الرغيف المنتج منه والتي جذبت المستهلك إليه بشكل لافت دحضت مزاعم الذين يسارعون بقذف الكرة بمرمى الآخرين حول سوء نوعية الرغيف المنتج من مخابزهم وكشفت بأن المشكلة متعلقة بهم دون غيرهم وتكمن في ضعف الأداء وغياب الخبرة وليست في مادة الدقيق التي يتم توزيعها على جميع مخابز المحافظة على حد سواء.
خلال زيارتنا لمخبز موحسن، لم نتوقع وجود حالة الازدحام الشديد للمواطنين على كوات البيع، وقد برر الناس الذين توافدوا من القرى والمناطق المحيطة بمدينة موحسن لشراء مادة الخبز من المخبز الاحتياطي رغم وجود مخابز في قراهم ومناطقهم لجودة الرغيف المنتج الذي يفتقده معظم المخابز في المحافظة، وقال أحدهم: أنا أسكن في مدينة دير الزور التي تبعد عن موحسن نحو 25كم، واضطر للمجيء لهذا المخبز كل ثلاثة أيام لأشتري كمية من الخبز تكفي للأيام الثلاثة باعتبار أن نوعيته جيدة ولا تختلف بشيء عنه أفران ابن العميد بدمشق، وقال آخر: رغم الازدحام الشديد على المخبز إلا أننا نستطيع أن نحصل على خبز جيد كنا نفتقده.
وقد عزت إدارة المخبز الاحتياطي في موحسن أسباب جودة الرغيف المنتج في المخبز إلى الخبرة الفنية للعاملين بالمخبز سواء في طريقة العجن، أم العمل على الآلات ومن ثم التحقق من تطبيق العناصر المساهمة في الجودة بدءاً من القطاعة وانتهاء بالسير الناقل للخبز، وحسب السيد قيس محمد البدوي المشرف على المخبز فإن المخبز يعمل بخط واحد وقد وصلت طاقته الانتاجية إلى 10 أطنان مع العلم أن الإنتاج بدأ بطاقة 8 أطنان يومياً..
وقال البدوي: نتيجة هذا الإقبال الشديد على المخبز فمن الممكن أن نزيد الطاقة ونرفع الإنتاج ليصل إلى 14 طناً يومياً لو تم اعتماد معتمدين للبيع على مستوى المحافظة، مشيراً إلى أن مديرية التجارة الداخلية بالمحافظة قامت مشكورة بزيادة مخصصاتنا من مادة الدقيق التي يتم استجرارها من مطحنة الفرات أسوة بباقي المخابز بالمحافظة والتي تتراوح حالياً بين 10 - 15 طناً يومياً.
وأضاف البدوي أن النجاح الذي تحقق بالمخبز بإنتاج رغيف جيد ساهمت به عدة عوامل أهمها اهتمام الإدارة للجنة المخابز الاحتياطية لتقديم كل ما يلزم من دعم ومن ثم اهتمام مجلس مدينة موحسن وأهالي المدينة الذين قدموا الأرض والبناء لإحداث هذا المخبز، إضافة إلى جهود العاملين والفنيين بالمخبز والبالغ عددهم 14 عنصراً يعملون على ورديتين ومعظهم من خارج المحافظة ولهم خبرة فنية عالية بصناعة رغيف الخبز...
وأشار السيد بسام هزاع مدير التجارة الداخلية بالمحافظة إلى أن نوعية الرغيف المنتج بمخبز موحسن الاحتياطي ذات مواصفة فنية جيدة لوجود الخبرة العالية فيه من قبل الفنيين العاملين بالمخبز، وبشكل عام فإن المخابز الاحتياطية أثبتت وجودها بنجاح ولهذا سيتم إحداث مخبزين احتياطيين في مدينة دير الزور، أحدهما في الحي الشرقي والثاني في الحي الغربي بجانب اتحاد الحرفيين ومن المتوقع أن يقلع العمل بهذين المخبزين وحسب الاتفاق مع مجلس مدينة دير الزور خلال ثلاثة أشهر على أبعد تقدير..
ويشار إلى أن محافظة دير الزور يوجد فيها حالياً أربعة مخابز احتياطية موزعة في مدينة الميادين وبلدة ذيبان ومدينة العشارة والرابع في مدينة موحسن الذي أقلع بالإنتاج قبل نهاية العام الماضي.