أما بالنسبة لموضوع زيارة النساء للمقابر ففيه أختلاف بين أهل العلم
قصة زيارة عائشة رضي الله عنها لقبر النبي صلى الله عليه وسلم تبين نفسها بنفسها!!!
أين دفن الرسول الكريم صلوات ربي وسلامه عليه؟
في الحديث أن الأنبياء يدفنون حيث يقبضون وقد توفي النبي صلى الله عليه وسلم ودفن في بيت عائشة !
فهي في بيتها وليست في المقبرة إذا !
فالأرجح والله أعلم أنه محرم لأن النبي صلى الله عليه وسلم لعن زائرات القبور والمتخذين عليها المساجد والسرج، فلا يحل للمرأة أن تزور المقبرة هذا إذا خرجت من بيتها لقصد زيارة القبور ،
أما إذا مرت بالمقبرة بدون قصد الزيارة، فلا حرج عليها أن تقف وأن تسلم على أهل المقبرة بما علمه النبي صلى الله عليه وسلم أمته،
فيفرق بالنسبة للنساء بين من خرجت من بيتها لقصد الزيارة، ومن مرت بالمقبرة بدون قصد فوقفت وسلمت، فالأولى التي خرجت من بيتها للزيارة فقد فعلت محرمًا وعرضت نفسها للعنة الله عز وجل وأما الثانية فلا حرج عليها والله أعلم
ومن الأدلة على هذا:
قول النبي صلى الله عليه وسلم :" لعن الله زوارات القبور "
ولقوله لابنته فاطمة لما جاءت من جهة البقيع " لو بلغت معهم الكدا ما رأيت الجنة حتى يراها جد أبيك "
ولقوله في الحديث الآخر لجماعة النساء: " ارجعن مأزورات غير مأجورات؛ فإنكن تفتن الأحياء وتؤذين الأموات "
وقد قال القرطبي في التفسير : زيارة القبور للرجال متفق عليه عند العلماء ، مُخْتَلَف فيه للنساء ، أما الشَّوَاب فحرام عليهن الخروج ، وأما القواعد "كبيرات السن" فمباح لهن ذلك ، وجائز لجميعهن ذلك إذا إنفردن بالخروج عن الرجال ، ولا يُخْتَلَف في هذا إن شاء الله ، وعلى هذا المعنى يكون قوله : " زوروا القبور " عامًّا ، وأما موضع أو وقت يُخْشَى فيه الفتنة من إجتماع الرجال والنساء فلا يَحِلّ ولا يجوز ، فَبَيْنَا الرَّجُل يَخْرُج ليعتبر فيقع بصره على أمرأة فيفتتن ، وبالعكس ، فَيَرْجِع كل واحد من الرجال والنساء مأزورا غير مأجور .