أتفق مع ما قاله العم أبو جرير بالنسبة لنقل الجثمان واتباع تقاليد ما أنزل الله بها من سلطان!
أهل الميت تكفيهم مصيبتهم وليس هناك داعي لنقل الجثمان دون مبررات ؟
هل الميت وأهله هم الذين يذهبون إلى الناس أم الناس يأتون إليهم ؟؟؟
المسلمين جميعهم أخوة والصلاة على الجنازة تعدل من الأجر قيراط ما يعادل جبل أحد ومن اتبعها فله قيراط
سَؤلَ أَبَو هُرَيْرَة : مَا يَنْبَغِي فِي الْجِنَازَة ؟ فَقَالَ : سَأُخْبِرُك بِمَا قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , قَالَ : مَنْ تَبِعَهَا مِنْ أَهْلهَا حَتَّى يُصَلَّى عَلَيْهَا فَلَهُ قِيرَاط مِثْل أُحُد , وَمَنْ تَبِعَهَا حَتَّى يُفْرَغ مِنْهَا فَلَهُ قِيرَاطَانِ "
فلا ينبغي زيادة المشقة والتكاليف على أهل الميت فمصيبتهم تكفيهم والله أعلم بحالهم
بالنسبة للعزاء:
إذا اجتمع مع الجلوس الطويل للعزاء و صنع أهل الميت الطعام تفاخرا،كي يقال مثلا: هؤلاء عندهم كل يوم طعام
هذا الميت ما أكثر الذين يحبونه
، أنظر كيف البيت الذي فيه، كل يوم ويذبحون وكذا والصور قائمة فاخرا وتظاهرا فهذا من فعل أهل الجاهلية ويعد من النياحة.
وقد صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال «ثنتان في الناس هما بهم كفر الطعن في الأنساب والنياحة على الميت»، والنياحة على الميت من خصال أهل الجاهلية؛ لكن المهم ما هي صورة النياحة؟
النياحة لها صور ومن صورها في الاجتماع على العزاء إذا أجمعت فيه شيئين:
الأول: أن يكون هناك اجتماع للعزاء عند أهل الميت وجلوس طويل عندهم للتفاخر.
الثاني: أن يكون هناك صنع للطعام من أهل الميت لإكرام هؤلاء، والتباهي بكثرة من يمكث إظهارا للمصيبة لهذا الميت.
وهذا هو الذي جاء في حديث أبي أيوب رضي الله عنه ورحمه قال: كنا نعد الجلوس إلى أهل الميت وصنعهم الطعام من النياحة.
فالنياحة هي ما جمعت الأمرين معا: الجلوس وصنع الطعام.
وفي الحديث أن عائشة رضي الله عنها: كان إذا مات لها ميت اجتمع النساء عندها، فإذا أتى وقت الطعام أمرت بالبرمة فأُصلحت فشربوا منها أو أكلوا منها. يعني العدد القليل أقارب عائشة رضي الله عنها وهذا يدل على أن الاجتماع والجلوس إذا لم يصحبه منكرات أخر فإنه لا بأس به.
والله أعلى وأعلم