بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعه بأحسان الى يوم الدين
كما أورد الاخ مجد فأنه من السنة الاسراع بدفن الميت
ولكن لاأرى حرجاً في انتظار أولاده وأهله للوقوف على القبر والدعاء له أثناء الدفن بالتثبيت وغيره ، والصلاة عليه فهم أكثر من سيخلص له في الدعاء والمغفرة ، والدعاء له بعد الدفن مقدار الذبح والسلخ للجزور
وأيضًا مصلحة لهم بحصول العبرة و العظة والخشوع وغير ذلك والله أعلم.
وفي ضل الوسائل الحديثة من أجهزة الحفظ كالبرادات والتوابيت المجهزة التي تؤدي الغرض في حفظ الجثة فلا مانع من التأخير لمدة وجيزة لمن يريد أن يرى الميت من أهله وذويه فربما يكون قد انقطعوا عن رؤيته لشهور او سنين بحكم السفر خارج القطر او لاسباب قاهرة خارجة عن نطاق السيطرة .
أما السلبيات التي تحدث في عزائنا فمنها خروج الكثير لاتباع الجنارة وترى قسم كبير لا يستهان به لايصلي عاى الجنازة ولا يعرف كيفية الصلاة عليها وللاسف - وترى احيانا البعض يقدم شخص غريب ليأتم بالناس أثناء صلاة الجنازة علماً ان ذويه الاحق بهذه المسألة وما ان تنتهي الصلاة حتى يخرج الناس جميعا والجنازة ما زالت في المسجد او في المصلى المخصص للصلاة عليها
ومنهم من يكون قد وصل بسيارته الى المقبرة قبل وصول الجنازة والاصح ومن السنة اتباع الجنازة والسير خلفها كما اوصانا النبي صلى الله عليه وسلم
وما ان تصل الجنازة ويشرع بدفنها تجد البعض يتجمع حول القبر فيعيق عملية الدفن ويكون هناك احراج لذوي الميت وخاصة اذا كانت المتوفاة امراة فالاولى الابتعاد عن القبر ليأخذو الاريحية بالدفن وفك أكفان الميت وتوجيهه الى القبلة الصحيحة
أما القسم الاخر فينشغل بأحاديث جانبية دنيوية وينسى أنه في مراسم دفن فمنهم من يتكلم عن زيادة الاجور والرواتب ومنهم من يتكلم عن دعم المازوت والاخر عن الفلاحة والادهى من يتكلم عن الميت وما ارتكبه من معاصي وأثام (فيقول - الله يرحمو بزمانو عمل كذا وكذا )علماً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم آمرنا بذكر محاسن الموتى (فقال اذكرو محاسن موتاكم )
وطلب منا الدعاء للميت وأن نسأل له التثبيت عند السؤال (إطلبو لاخيكم التثبيت فأنه الان يسأل ) اللهم إغفرله اللهم ثبته على القول الحق _
فما أن يبدأ بالدفن حتى ينزل الى الميت في قبره ملكان ويسألانه عن دينه وربه ونبيه وحياته وفيما قضاها -
ومن العادات السائدة والمنتشرة حاليا وخاصة في المدينة تحديد ساعات العزاء فمثلا يذكر في نعوة الوفاة تقبل التعازي من الساعة كذا الى الساعة كذا وكأنه دوام رسمي في دائرة حكومية
حسنًا اذا قدم سخص من خارج المدينة ليقدم العزاء يبقى ينتظر الى حين فتح باب خيمة العزاء أم يذهب الى المقهى لينتظر الوقت الذي حدده اصحاب العزاء ومن يعاني من هذه الظاهرة هم سكان القرى التي يكون فيها السير قليل ومحدود فترى الكثير يتأخر ويتخلف عن أداء واجب العزاء
وكل الشكر للاخ ابو عبدالله والاخ مجد
على طرح هذا الموضوع المهم
ولنا طلب خاص عند الاخ مجد أن يذكر كيفية
تغسيل الميت وتكيفينه والصلاة عليه علىكتاب الله وسنة نبيه
وجزاكم الله كل خير
ابو اسامة