عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /10-10-2011   #5

فراتي

فراتي غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 9
 تاريخ التسجيل : Nov 2008
 الجنس : ~ MALE/FE-MALE ~
 المكان : Turkey
 المشاركات : 985
 النقاط : فراتي is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10

افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القيــصر

الاخ العزيز فراتي موضوعك رائع ويستحق الوقوف طويلا" لما يكتسبه من الاهمية في بناء الشخصية الانسانية التي سوف تكون يوما ما هي هي قيادة المجتمع.

أظهرت الدراسات أن نسبة انحراف الأبناء نتيجة غياب دور الأب في الأسرة بلغت نحو 68%.
من بين العوامل التي تؤدي إلى الانحراف أو السلوك غير المرغوب فيه، القسوة والاضطهاد في المعاملة سواء في المنزل أو المدرسة، والخوف المستمر من الرسوب في الامتحانات، والتهديد المتواصل من الوالدين بالعقاب، بالإضافة إلى سوء التوجيه المنزلي، وغياب الرقابة الأسرية، وتكوين علاقات مع أناس أكبر سناً، وكثرة الخلافات بين الزوجين أمام الأبناء.

و أن تضارب الوسائل المستخدمة في تربية الأبناء، أو انسحاب أحد الأطراف وإلقاء المسؤولية على الطرف الآخر، قد يكونان من أهم أسباب الانحراف عند الطلبة المراهقين.

وأضهرت الدراسات أن العلاقة السيئة بين الآباء والأبناء، تدفعهم للإدمان والانحراف والعدوانية، في حين أن الانحراف السلوكي قد ينتج عن عوامل عضوية في بعض الأحيان كتلف في المخ بسبب إصابة الطفل بحمى مرتفعة ومتكررة في الطفولة، أو الإصابة بمرض الصرع.

ومن مؤشرات الانحراف عند الطلبة، ومن بينها الابتعاد عن مخالطة أفراد الأسرة والزملاء في المدرسة، وشرود الذهن وعدم التركيز، وبناء صداقات مع أشخاص أكبر سناً، واللامبالاة في تنفيذ القوانين، والابتعاد عن التمسك بتعاليم الدين، ومخالطة سيئي الخلق، والكذب.

ولا بد أن يتعامل الوالدان مع المراهق بأفضل الأساليب، من خلال إحاطته بالحب والحنان وإشعاره بالأهمية وتدريبه على اختيار أصدقائه وتحت مراقبة الأب، والابتعاد عن زجه في مواقف يصعب التأقلم معها، ومساعدته على المشاركة في الأنشطة المختلفة، وعدم التطرف والمغالاة في قوانين المنزل، وتحميله قدراً من المسؤولية.

ومن أبرز أساليب الوقاية من الانحراف، ومنها غمر وإشباع أفراد الأسرة بالحب والحنان والعطف والإخلاص، ومراقبة الأبناء عن بعد وتوجيههم عند الضرورة لتجنبهم رفاق السوء، وعدم المساس بكرامتهم وتعليمهم، واستشارة الوالدين في الأمور الصعبة، بالإضافة إلى دور الوالدين في التربية الخلقية والوجدانية والتعليمية والدينية، حيث يكونان القدوة الصالحة للأبناء في تعاملهما مع بعضهما.

ولابد من تخصيص وقت أسبوعي للتوعية والتشاور والتحاور مع الأبناء، وان يركزعلى مسألة اصطحاب الآباء لأبنائهم إلى مجالس الرجال، ومرافقة البنات للأمهات في زياراتهن الخارجية، بالإضافة إلى غرس القيم والفضائل لدى الأبناء وتعليمهم كيفية تكوين علاقات اجتماعية ناجحة.


شكرا عالاضافة القيمة اخي القيصر .... وفقك الله












 
التوقيع - فراتي

  رد مع اقتباس