[أبوهشام]

منذ أيام قرأت لأحلام مستغانمي الكاتبة الجزائرية وكانت تصف الموت .... ما اذكر منه أنها وصفته بالرفيق الدائم فهو على سفرة طعامنا ومعنا في السفر بل معنا في فراشنا وفي كل خطوة نخطو ونراه كل يوم لكن كأن الامر لا يعنينا كأننا لن نموت ...........

منذ أيام كنت في مهمة حكومية قابلت خلالها موظفا يوم الخميس ولم انتهي معه فلزمني يوم الأحد كان رجلا أربعينا فاتصلت على المقسم أسال عنه قالو لي أنه مات ......؟ ؟؟؟؟!! ماذا فلان مات كيف لما اين ...... نعم هكذا قضاء الله أجابني عامل المقسم انها نوبة قلبية ودفناه السبت..
إنا لله وانا إليه راجعون ....

وفي الحلم يوم أمس حلمت أنني ميت وأن روحي تحوم حول جثني وانا أقلبها أحاول أن أجعلها تستفيق كي أعود إلى الحياة لكن عبثا أحاول ..... بل أن الناس لا يروني وأنا أراهم ... والله يا شباب كان موفقا مرعبا بل أن جثتي لا تزال بين عيني أذكر كل تفاصيلها كان رأسي يلتفت يسارا وعيناي جاحظتين واسناني يبدو قليلا منها.......

عندما استفقت حمدت الله كثير ا أن هناك الكثير كي أفعله ... وتذكرت أن الله قريبا يجيب دعوة الداعي اذا دعاه ....

يا اخوان هذا الاحداث ليست اختراعا من خيالي هذا واقع عشته .....تذكر انك ستموت عاجلا أم آجلا... وان الموقف سيكون هكذا وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنتَ فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَاءكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَّنَّاعٍ لِّلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُّرِيبٍ (25)