اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة تماضر الموح
زهرة قاسيون المميزة دائما بطروحاتك الجميلة من الرائع أن تفتقدي وجه قريتك على شاشة
التلفزيون وهناك خدمة على القناة ترسلين من خلالها لقطة لقريتك مع إسم القرية فيتم عرضها \\ الموضوع الأهم الأرض ولماذا لا نزرعها .. إنه موضوع يثير الحزن العميق ..
الأرض لازالت بكرا منذ سنين طويلة ولازالت تعطي وتعطي ولكنها ياصديقتي تحتاج إلى
زنود لتتعامل معها .. فهي العشيقة التي تحتاج لمن يتعامل معها بعشق وأعني تماما الكلمة
فالعاشق يتفانى لإسعاد معشوقته فكيف إذا كانت الأرض ..
لقد تعبت القلوب وامتلأت بالصدى كما قال القيصر أخونا العزيز .. لقد امتلأت النفوس والأرواح
بالوهن قبل الأجساد .. كل ذلك يأخذ السبب فيه جانبا من العامل الإقتصادي ربما ولكن لا نستطيع ان نعلق كل خيباتنا المتتالية على العامل الإقتصادي ..
أنا هنا لا أزكي الجمعيات الفلاحية التي تحولت إلى بؤر رأسمالية وخالفت شروط ماوجدت لأجله من البداية وهو الفلاح سيد الأرض والمكان ..
هل تعلمين بأن اهم تسمية حملت لقب موسكو الصغرى من خلالها موحسن العطيمة هي أنها من القرى الأوائل التي ثارت على الإقطاع ونسفت جذوره حين هب الجميع صغارا وكبار
نساء ورجال وقطعوا \\ قشط \\ الماكينة الخاصة بالإقطاعي الذي كان يسلبهم قوتهم مقابل
المياه لأنه يملك الماكينة التي تسقي الأراضي فحطموا تلك الأسطورة وأسسوا أول جمعية فلاحية أعادت للفلاح في موحسن حريته وكرامته قبل قانون الإصلاح الزراعي ربما ..
الآن للأسف الشديد كما هو الفساد استشرى الكثير من النفوس المريضة باتت الجمعيات الفلاحية وسيلة لنهب الفلاح االذي يخرج من الموسم خالي الوفاض وهذا منذ زمن ليس بالقصير ولكني أعود وأقول هناك حلول بأن تقوم كل مجموعة بشراء محرك خاص بها للسقاية
وتقطع على المستغلين طرق الجشع الذي عشعش في نفوسهم ..
وعودة على لب الموضوع أقولها للجميع : لقد استشرى فينا الخمووووووووووول .. ولم نعد قادرين على معاشرة الأرض والتعامل معها بحب لتعطينها وهي لديها الكثير والكثير ..
لقد كانت لنا تجربة بسيطة هذا العام أنا وزوجي المهندس عبد المجيد حماد حيث زرعنا بعض الزيتون والنخيل وشيئا بسيطا من الخضار .. \\ قسما بالله ولست أبالغ أننا أصبحنا نريد من يطلب قثاء لنعطيه حتى عجزنا أحيانا عن قطافها وهي لا تتجاوز بضعه شجيرات أو هروش كما تسمى بالعامية
وكذلك البطيخ الأحمر الذي كان له طعم لم اتذوق مثل حلاوته بحياتي
الأرض بكر ومعطاءة يازهرة ولكن النفوس كللها الوهن والأرواح أرهقها التعب
ربما ماديا وربما معنويا ..
ماذا تقولين لنهر يقطع المحافظة من نصفها ويكللها بالبهجة وتحيطه الأيادي السيئة بالقاذورات بدل من الورود والأشجار ؟؟
نحن نتمتع بنهر قامت عليه أعتى الحضارات ونحتاج إلى همم عالية للعمل
لتزدهر أرضنا .. هناك الكثير من الكلام والحديث ذو شجون عزيزتي
كل ماأستطيع قوله بأننا نحن من نصمم على العمل ونتعاون على دحر الكسل والخمول ونملآ نفوسنابالمحبة والتعاون لتعطينا الأرض مما لديها وهي حبلى بالكثير من الخيرات وتنتظر من يعمل ليجني .. شكرا زهرة لدعوتك الغاليو لي للمشاركة تقبلي تقديري ومحبتي .. تماضر
يا عيني عليكِ يا خالة أم معاذ!!
دائماً ردودك فيها شرح عملي واستفاضة بالحديث..
أكثر ما أعجبني هذه الفقرة:
لقد كانت لنا تجربة بسيطة هذا العام أنا وزوجي المهندس عبد المجيد حماد حيث زرعنا بعض الزيتون والنخيل وشيئا بسيطا من الخضار .. \\ قسما بالله ولست أبالغ أننا أصبحنا نريد من يطلب قثاء لنعطيه حتى عجزنا أحيانا عن قطافها وهي لا تتجاوز بضعه شجيرات أو هروش كما تسمى بالعامية
وكذلك البطيخ الأحمر الذي كان له طعم لم اتذوق مثل حلاوته بحياتي
الأرض بكر ومعطاءة يازهرة ولكن النفوس كللها الوهن والأرواح أرهقها التعب
فإذاً:
نعيب زماننا والعيب فينا