الموضوع: العطاء الحقيقي
عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /12-30-2010   #1

زهرة الجاردينيا
عضو نشيط

الصورة الرمزية زهرة الجاردينيا

زهرة الجاردينيا غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 876
 تاريخ التسجيل : Sep 2010
 الجنس : ~ MALE/FE-MALE ~
 المشاركات : 124
 النقاط : زهرة الجاردينيا is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 14

مزاجي:
افتراضي العطاء الحقيقي

حين تكون في مقتبل العمر في مرحلة ما قبل النضج
يغمرنا اعتقاد بأن السعادة تكون في الصحة والجمال والمال
وكل الأشياء التي يمكن أن نستحوذ عليها وحين
ننضج وتظهر لنا الأمور على حقيقتها نكتشف على سبيل
التدرج أن السعادة في العطاء وفي جعل الناس حولنا سعداء
في مرحلة ما قبل النضج نظن أن العطاء العظيم يكون في اطعام الطعام وتقديم المال لمن يحتاج اليه وحين نكبر
وننضج يتبين لنا أن العطاء الحقيقي ليس عطاءالمال
وانما أشياء أخرى أهم من المال أتعرفون ما هي يا أخوتي وأخواتي انها أشياء تتصل بالروح والعقل والخبرة والوقت
نحن نعطي عطاء حقيقيا حين ندعو لأخ في ظهر الغيب
نحن نعطي عطاء حقيقيا حين نعفو عمن أساء الينا وتصبح قلوبنا صافية ونقية نحوه
نحن نعطي عطاء حقيقيا حين نقبل عذر من يعتذر الينا
ونقبل عثرته
نحن نعطي عطاء حقيقيا حين نقدم فكرة عظيمة تغير حياة انسان نحو الاحسن والافضل
نحن نعطي عطاء حقيقيا حين نحفز على الخير والنجاح ونقدم التشجيع الصادق
نحن نعطي عطاء حقيقي حين يشعر من يحتك بنا أن
الحياة تكون رائعة حين يكون في جوارنا
نحن نعطي حين نتنازل عن شيء من وقتنا لتقديم خدمة أخوية
نحن نعطي عطاء حقيقي لمن لا يستحقه وذلك لأن طبيعتنا
تأبى غير ذلك
يقول أحد الفلاسفة هبة الأشياء ليست ثمينة كهبة الأفكار
بل ان الخواتم والجواهر وكل الأشياء النفسية التي نقدمها
لمن نحب ليست هبات حقيقية ولكنهااعتذار عن الهداية
الحقيقية الهبة الوحيدة الحقيقية هي بضعة من النفس تأملوا
أخواني وأخواتي قوله تعالى والذين جاؤوا من بعدهم يقولون
ربنا اغفر لنا ولاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولاتجعل في قلوبنا غلا للذين أمنوا ربنا انك رؤوف رحيم
وقوله صلى الله عليه وسلم دعوة المرءلأخيه بظهر الغيب
مستجابة عند رأسه ملك موكل كلما دعالأخيه بخير
قال الملك الموكل به امين ولك بمثل
ان الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لم يكونوا يملكون المال
باستثناء حالات قليلة ولم تكن الأشياء هي أعظم ما قدموه
لأممهم لكنهم قدموا الرؤية والمنهج والأفكار والأهداف والغايات الكبرى وعلى هديهم سار كل المصلحين الربانيين
على امتداد تاريخ أمة الاسلام
ماذا يعني هذا بالنسبة الى أخواني وأخواتي
انه يعني الاتي
اعملوا كل ما في وسعكم لاسعاد من حولكم فذلك قمة العطاء
حين نقدم لمسلم خدمة باخلاص فاننا في الحقيقة
نقدمها لأنفسنا لأننا بذلك نتأهل لاستقبال فيوضات
الرحمن الرحيم
لاتخافوا من نجاح زملائكم فهو نجاح للأمة وأنتم جزء منها
التبسم وحسن الاستقبال والتعاطف ولاهتمام
والمودة من أكثر ما يحتاج اليه الناس
وهو أكثر ما ينبغي أن نجود به












 
التوقيع - زهرة الجاردينيا

لآ ٺحــآول .. الـبـحـث عـن حـلـمـ .. خـذلكـ وحــآول أن تجـعـل مـن حـالـهـ .. {الإنكـسـآر} .. بـدآيـة حـلـم جـديـد ,, ..

  رد مع اقتباس