عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /07-14-2009   #1

ابو احمد

ابو احمد غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 74
 تاريخ التسجيل : Feb 2009
 الجنس : ~ MALE/FE-MALE ~
 المشاركات : 3,554
 النقاط : ابو احمد is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 10

افتراضي معلقة عنترة بن شداد

[frame="7 80"]

هلْ غادرَ الشُّعراءُ منْ متردَّم



أم هلْ عرفتَ الدارَ بعدَ توهمِ

ما راعني إلاّ حمولة ُ أهلها
طَبٌّ بأَخْذِ الفارسِ المُسْتلئِم
إذ تستبيكَ بذي غروب واضح
عذبٍ مقبلهُ لذيذُ المطعم
وكأنما نظرتْ بعينيْ شادنِ
رشأٍ من الغزلانِ ليس بتوأم
وكأَنَّ فَارَة َ تاجرٍ بقسيمَة ٍ
سبقتْ عوارضها اليكَ من الفمْ
أوْ روْضَة ً أُنُفاً تضمَّنَ نبتَها
غيْثٌ قليلُ الدِّمن ليسَ بمَعْلَمِ
جادت عليها كل عين ثَرَّةً
فتركنَ كلَّ حديقة ٍ كالدرهم
سَحّاً وتسْكاباً فَكلَّ عشيَّة ٍ
يجري عليها الماءُ لم يتصرَّم
هزجاً يحك ذراعه بذراعه
غرداً كفعل الشارب المترنم
تمسي وتصبحُ فوق ظهر حشية ٍ
وأبيتُ فوق سرَاة ِ أدْهم مُلْجَم
وحشيتي سرجٌ على عبل الشَّوى
نَهْدٍ مَراكِلُهُ نَبيلِ المحزِمِ
هل تبلغنى دارها شدنية
لُعِنتْ بمَحْرُوم الشَّرابِ مُصرَّم
فكأنما أقصُ الإكام عشية ً
بقريبِ بينِ المنْسِمين مُصلَّم
تأوي له قلصُ النَّعام كما أوتْ
حزقٌ يمانية ٌ لأعجمَ طمطمِ
يتبعنَ قلة رأسهِ وكأنهُ
حِدْجٌ على نعْش لهُنَّ مخيَّمِ
شَربتْ بماءِ الدُّحرُضينِ فأَصْبحتْ
زوراءَ تنفرُ عن حياض الدَّيلم
هِرٍّ جَنيبٍ كلّما عطفتْ لهُ
غضبى اتقاها باليدين وبالفم
أبقى لها طولُ السّفار مقرمداً
سنداً ومثلَ دعائمِ المتخيم
بركتْ على ماءِ الرداع كأنما
بركت على قصبٍ أجشَّ مهضَّم
ينْباعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسرَة ٍ
زيافة ٍ مثل الفَنيق المُكْدَمِ
إنْ تغدفي دوني القناع فانني
طبٌّ بأخذ الفارس المستلئم
أثني عليَّ بما علِمْتِ فإنني
سمحٌ مخالطتي إذا لم أظلم
وإذا ظُلمْتُ فإنَّ ظُلميَ باسلٌ
مرٌّ مذَاقَتهُ كَطعم العَلْقم
ينْباعُ منْ ذِفْرَى غَضوبٍ جَسرَة ٍ
زيافة ٍ مثل الفَنيق المُكْدَمِ
أثني عليَّ بما علِمْتِ فإنني
سمحٌ مخالطتي إذا لم أظلم
وإذا ظُلمْتُ فإنَّ ظُلميَ باسلٌ
مرٌّ مذَاقَتهُ كَطعم العَلْقم
ولقد شربتُ من المدامة بعد ما
رَكَدَ الهواجرُ بالمشوفِ المُعْلمِ
بزُجاجة ٍ صفْراءَ ذاتِ أسرَّة ٍ
قرنتْ بأزهر في الشمالِ مفدَّم
فإذا شربتُ فإنني مُسْتَهْلِكٌ
مالي وعرضي وافرٌ لم يُكلم
وإذا صَحَوْتُ فما أَقصِّرُ عنْ ندى ً
وكما عَلمتِ شمائلي وَتَكَرُّمي
وحليل غانية ٍ تركتُ مجدلاً
تَمكو فريصتُهُ كشدْقِ الأَعْلَمِ
سبقتْ يدايَ له بعاجل طعنة ٍ
ورشاشِ نافذَة ٍ كلوْن العَنْدَمِ
هلاّ سأَلتِ الخيلَ يا ابنة َ مالكٍ
ومحلّم يسعون تحت لوائهم
إذ لا أزالُ على رحالة ِ سابح
نهْدٍ تعاوَرُهُ الكُماة ُ مُكَلَّمِ
طَوْراً يجَرَّدُ للطعانِ وتارة ً
يأوي الى حصدِ القسيِّ عرمرمِ
يُخبرْك من شَهدَ الوقيعَة َ أنني
أغشى الوغى وأعفُّ عند المغنم
ولقد ذكرْتُكِ والرِّماحُ نواهلٌ
مني وبيْضُ الهِنْدِ تقْطرُ منْ دمي
فوددتُ تقبيل السيوفِ لأنها
لمعت كبارق ثغركِ المتبسِّم
ومدَّججٍ كرِهَ الكُماة ُ نِزَالَهُ
لا مُمْعنٍ هَرَباً ولا مُسْتَسلم
جادتْ له كفي بعاجل طعنة ٍ
بمثَقَّفٍ صَدْقِ الكُعُوبِ مُقَوَّم
بِرَحِيبَة ِ الفَرْعَينِ يهْدي جَرسُها
بالليل معتسَّ الذئابِ الضرَّم
فشككتُ بالرمحِ الأصمِّ ثيابهُ
والكُفْرُ مخبَثَة ٌ لنفْس المُنْعِمِ
فتركتهُ جزرَ السباع ينشنهُ
يقضمنَ حسنَ بنانهِ والمعصم
وَمِشَكِّ سابغة ٍ هَتكتُ فروجَها
بالسيف عن حامي الحقيقة معلم
زبدٍ يداهُ بالقداح إذا شتا
هتَّاك غايات التجار ملوَّم
لما رآني قَدْ نَزَلْتُ أُرِيدُهُ
أبدى نواجذهُ لغير تبسُّم
فطعنتهُ بالرُّمح ثم علوتهُ
بمهندٍ صافيِ الحديد مخذَم
عهدي به مَدَّ النّهار كأَنما
خضبَ اللبان ورأسهُ بالعظلم
يَا شَاة َ ما قَنَصٍ لِمَنْ حَلَّتْ لَهُ
حرمتْ عليَّ وليتها لم تحرُم
فَبَعَثْتُ جاريتي فقلْتُ لها اذْهبي
فَتجسَّسي أخبارَها ليَ واعلمي
قالتْ رأيتُ منْ الأعادي غرَّة ً
والشاة ُ مُمكِنة ٌ لمنْ هُو مُرْتَمِ
وكأنما التفتتْ بجيدِ جداية ٍ
رَشَاءٍ من الغِزْلانِ حُرٍّ أرثم
ولقد حفظتُ وصاة عمّي بالضحى
إذ تقلصُ الشفتانِ عنْ وضح الفم
في حومة ِ الحربِ التى لا تشتكي
غَمَرَاتِها الأَبطالُ غيْرَ تَغَمْغُمِ
إذْ يتقُون بي الأسَّنة لم أخمْ
عنها ولكني تضايق مُقدَمي
لما رأيتُ القومَ أقبلَ جمعهُم
يتذَامرونَ كَرَرْتُ غَيْرَ مذَمّم
يدعون عنترَ والرِّماحُ كأنها
أشطانُ بئرٍ في لبانِ الأدهم
ما زلتُ أرميهمْ بثغرة ِ نحره
ولِبانِهِ حتى تَسَرْبلَ بالدّم
فازورّ من وقع القنا بلبانهِ
وشكا إليّ بعَبْرة ٍ وَتَحَمْحُمِ
ولقد شفى نفسي وأبرأ سقمها
قيلُ الفوارس ويكَ عنتر أقدم
والخيلُ تقْتَحِمُ الخَبَارَ عوابساً
ما بين شيْظمة ِ وآخر شيْظم
ذللٌ ركابي حيثُ شئتُ مشايعي
لُبِّي وأجْفزُهُ بِأَمْرٍ مُبْرَمِ
إنّي عَدَاني أنْ أزوَركِ فاعْلمي
ما قد علمتِ وبعضُ ما لم تعلمي
حالتْ رماحُ ابني بغيضٍ دونكم
وَزَوَتْ جَواني الحربِ مَنْ لم يُجرِمِ
ولقد خشيتُ بأنْ اموتَ ولم تدرْ
للحربِ دائرة ٌ على ابْنَي ضَمْضَمِ
الشَّاتِمِيْ عِرْضِي ولم أشْتِمْهُما
والنَّاذِرَيْنِ إذا لم ألقهما دَمي
إن يفعلاَ فلقد تركتُ أباهما
جزرَ السباع وكلِّ نسرٍ قعشم
إنّي عَدَاني أنْ أزوَركِ فاعْلمي
ما قد علمتِ وبعضُ ما لم تعلمي
حالتْ رماحُ ابني بغيضٍ دونكم
وَزَوَتْ جَواني الحربِ مَنْ لم يُجرِمِ
ولقد خشيتُ بأنْ اموتَ ولم تدرْ
للحربِ دائرة ٌ على ابْنَي ضَمْضَمِ
الشَّاتِمِيْ عِرْضِي ولم أشْتِمْهُما
والنَّاذِرَيْنِ إذا لم ألقهما دَمي
إنّي عَدَاني أنْ أزوَركِ فاعْلمي
ما قد علمتِ وبعضُ ما لم تعلمي
إن يفعلاَ فلقد تركتُ أباهما
جزرَ السباع وكلِّ نسرٍ قعشم
حالتْ رماحُ ابني بغيضٍ دونكم
وَزَوَتْ جَواني الحربِ مَنْ لم يُجرِمِ
ولقد خشيتُ بأنْ اموتَ ولم تدرْ
للحربِ دائرة ٌ على ابْنَي ضَمْضَمِ
الشَّاتِمِيْ عِرْضِي ولم أشْتِمْهُما
والنَّاذِرَيْنِ إذا لم ألقهما دَمي
إن يفعلاَ فلقد تركتُ أباهما
جزرَ السباع وكلِّ نسرٍ قعشم
إن يفعلاَ فلقد تركتُ أباهما
جزرَ السباع وكلِّ نسرٍ قعشم
حالتْ رماحُ ابني بغيضٍ دونكم
وَزَوَتْ جَواني الحربِ مَنْ لم يُجرِمِ
ولقد خشيتُ بأنْ اموتَ ولم تدرْ
للحربِ دائرة ٌ على ابْنَي ضَمْضَمِ
الشَّاتِمِيْ عِرْضِي ولم أشْتِمْهُما
والنَّاذِرَيْنِ إذا لم ألقهما دَمي
إن يفعلاَ فلقد تركتُ أباهما





جزرَ السباع وكلِّ نسرٍ قعشم

[/frame]

[frame="7 80"]




[/frame]











 
التوقيع - ابو احمد








  رد مع اقتباس