عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /11-17-2010   #1

القيصر
التميز الحقيقي

الصورة الرمزية القيصر

القيصر غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 644
 تاريخ التسجيل : Apr 2010
 المشاركات : 1,245
 النقاط : القيصر is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 16

مزاجي:
افتراضي عبق الاسلام في غرناطة

عبق التاريخ االاسلامي بغرناطة الإسبانية
قال امير الشعراء احمد شوقي:

قُم ناجِ جِلَّقَ وَاِنشُد رَسمَ مَـن بانـوا .......مَشَت عَلى الرَسمِ أَحـداثٌ وَأَزمـانُ
هَـذا الأَديـمُ كِتـابٌ لا كِفـاءَ لَـهُ.......... رَثُّ الصَحائِفِ بـاقٍ مِنـهُ عُنـوانُ
الدينُ وَالوَحـيُ وَالأَخـلاقُ طائِفَـةٌ........... مِنـهُ وَسـائِـرُهُ دُنـيـا وَبُهـتـانُ
ما فيـهِ إِن قُلِّبَـت يَومـاً جَواهِـرُهُ .............إِلّا قَـرائِـحُ مِــن رادٍ وَأَذهــانُ
بَنـو أُمَيَّـةَ لِلأَنبـاءِ مـا فَتَـحـوا ............وَلِلأَحاديثِ ما سـادوا وَمـا دانـوا
كانوا مُلوكاً سَريرُ الشَـرقِ تَحتَهُـمُ ...........فَهَل سَأَلتَ سَريرَ الغَربِ مـا كانـوا
عالينَ كَالشَمسِ في أَطرافِ دَولَتِهـا........ فـي كُـلِّ ناحِيَـةٍ مُلـكٌ وَسُلطـانُ
يا وَيحَ قَلبِيَ مَهما اِنتـابَ أَرسُمَهُـم ...........سَرى بِهِ الهَـمُّ أَو عادَتـهُ أَشجـانُ
بِالأَمسِ قُمتُ عَلى الزَهـراءِ أَندُبُهُـم........... وَاليَومَ دَمعي عَلـى الفَيحـاءِ هَتّـانُ
في الأَرضِ مِنهُم سَمـاواتٌ وَأَلوِيَـةٌ ...............وَنَـيِّـراتٌ وَأَنــواءٌ وَعُـقـبـانُ
مَعادِنُ العِزِّ قَد مـالَ الرَغـامُ بِهِـم ...............لَو هانَ في تُربِهِ الإِبريزُ مـا هانـوا
لَولا دِمَشـقُ لَمـا كانَـت طُلَيطِلَـةٌ .............وَلا زَهَـت بِبَنـي العَبّـاسِ بَغـدانُ
مَرَرتُ بِالمَسجِدِ المَحـزونِ أَسأَلَـهُ ...............هَل في المُصَلّى أَوِ المِحرابِ مَروانُ
تَغَيَّرَ المَسجِدُ المَحـزونُ وَاِختَلَفَـت ..............عَلـى المَنابِـرِ أَحـرارٌ وَعِـبـدانُ
فَـلا الأَذانُ أَذانٌ فــي مَنـارَتِـهِ................ إِذا تَــعــالــى وَلا الآذانُ آذانُ

قالَ الرِفـاقُ وَقَـد هَبَّـت خَمائِلُهـا............. الأَرضُ دارٌ لَهـا الفَيحـاءُ بُستـانُ
جَرى وَصَفَّـقَ يَلقانـا بِهـا بَـرَدى............. كَمـا تَلقـاكَ دونَ الخُلـدِ رَضـوانُ
دَخَلتُـهـا وَحَواشيـهـا زُمُــرُّدَةٌ .............وَالشَمسُ فَوقَ لُجَيـنِ المـاءِ عِقيـانُ
وَالحورُ في دُمَّرَ أَو حَـولَ هامَتِهـا ............حورٌ كَواشِفُ عَـن سـاقٍ وَوِلـدانُ
وَرَبوَةُ الوادِ فـي جِلبـابِ راقِصَـةٍ.............. السـاقُ كاسِيَـةٌ وَالنَحـرُ عُـريـانُ
وَالطَيرُ تَصدَحُ مِن خَلفِ العُيونِ بِهـا .........وَلِلعُيـونِ كَمـا لِلطَـيـرِ أَلـحـانُ
وَأَقبَلَـت بِالنَبـاتِ الأَرضُ مُختَلِفـاً.............. أَفوافُـهُ فَهـوَ أَصـبـاغٌ وَأَلــوانُ


وَقَد صَفا بَـرَدى لِلريـحِ فَاِبتَـدَرَت............ لَـدى سُتـورٍ حَواشيهُـنَّ أَفـنـانُ
ثُمَّ اِنثَنَت لَم يَزَل عَنهـا البَـلالُ وَلا ..........جَفَّـت مِـنَ المـاءِ أَذيـالٌ وَأَردانُ
خَلَّفتُ لُبنـانَ جَنّـاتِ النَعيـمِ وَمـا .............نُبِّئـتُ أَنَّ طَريـقَ الخُلـدِ لُبـنـانُ
حَتّى اِنحَدَرتُ إِلـى فَيحـاءَ وارِفَـةٍ........... فيهـا النَـدى وَبِهـا طَـيٌّ وَشَيبـانُ
نَزَلـتُ فيهـا بِفِتيـانٍ جَحاجِـحَـةٍ ............آباؤُهُم فـي شَبـابِ الدَهـرِ غَسّـانُ
بيـضُ الأَسِـرَّةِ بـاقٍ فيهُـمُ صَيَـدٌ............... مِن عَبدِ شَمسٍ وَإِن لَم تَبـقَ تيجـانُ
يا فِتيَةَ الشامِ شُكراً لا اِنقِضـاءَ لَـهُ ................لَـو أَنَّ إِحسانَكُـم يَجزيـهِ شُكـرانُ
ما فَوقَ راحاتِكُم يَـومَ السَمـاحِ يَـدٌ وَلا.............. كَأَوطانِكُم فـي البِشـرِ أَوطـانُ
خَميلَـةُ اللَـهِ وَشَّتهـا يَـداهُ لَـكُـم .................فَهَـل لَهـا قَيِّـمٌ مِنـكُـم وَجَـنّـانُ
شيدوا لَها المُلكَ وَاِبنوا رُكنَ دَولَتِهـا................ فَالمُلـكُ غَـرسٌ وَتَجديـدٌ وَبُنـيـانُ
لَو يُرجَعُ الدَهرُ مَفقـوداً لَـهُ خَطَـرٌ............... لَآبَ بِالواحِـدِ المَبـكِـيِّ ثَـكـلانُ
المُلكُ أَن تَعمَلوا ما اِستَطَعتُمو عَمَـلاً ..................وَأَن يَبيـنَ عَلـى الأَعمـالِ إِتقـانُ
المُلكُ أَن تُخـرَجَ الأَمـوالُ ناشِطَـةً ..................لِمَطلَـبٍ فيـهِ إِصـلاحٌ وَعُمـرانُ
المُلـكُ تَحـتَ لِسـانٍ حَولَـهُ أَدَبٌ ...................وَتَحتَ عَقلٍ عَلـى جَنبَيـهِ عِرفـانُ
المُلكُ أَن تَتَلافَوا فـي هَـوى وَطَـنٍ.................. تَفَرَّقَـت فيـهِ أَجـنـاسٌ وَأَديــانُ
نَصيحَةٌ مِلؤُها الإِخـلاصُ صادِقَـةٌ ................وَالنُصـحُ خالِصُـهُ ديـنٌ وَإيـمـانُ
وَالشِعرُ ما لَم يَكُن ذِكـرى وَعاطِفَـةً ..................أَو حِكمَـةً فَهـوَ تَقطـيـعٌ وَأَوزانُ
وَنَحنُ في الشَرقِ وَالفُصحى بَنو رَحِمٍ ................وَنَحنُ في الجُـرحِ وَالآلامِ إِخـوانُ



تقع مدينة غرناطة جنوب مدينة مدريد عاصمة أسبانيا، وتتميز بمناخ غاية في اللطف والجمال ومنه اشتق اسمها، حيث تعني كلمة غرناطة (رمانة) الحسن والجمال. وتطل غرناطة على البحر المتوسط من الجنوب وعلى نهر شنيل كذلك، وتعلو قرابة 669 مترًا فوق سطح البحر، وهذا سر جمال مناخها، ويبلغ عدد سكانها حوالي 241,000 نسمة، يعمل معظمهم في قطاع الزراعة و السياحة.


كانت غرناطة تدعى إلبيرا حتى منتصف القرن الثامن الميلادي. تسمية غرناطة تأتي من أيام الحكم الإسلامي للأندلس بعد أن فتحها المسلمون الأمويون عام 711 ميلادي و أسسوا قلعة غرناطة. من أهم معالم المدينة قصر الحمراء.
كانت غرناطة مركزًا إسلاميًا علميًا كبيرًا، وتعتبر واحدة من حلقات الحضارة الإسلامية في الأندلس مع المدن الأخرى مثل قرطبة وبلنسية ومجريط وإشبيلية وطليطلة وغيرها. كما كانت غرناطة قبلة أنظار الطلاب الذين يفدون من الأقطار المجاورة سواء الإسلامية وغير الإسلامية، فعرف فيها المدرسة اليوسفية والمدرسة النصرية وغيرهما من المدارس، وكان من أشهرها المدرسة الرياضية التي أسسها الفلكي الرياضي أبي القاسم المجريطي عام (398هـ / 1008م) . ومن أهم ما يميز غرناطة كذلك مساجدها، حيث يعد مسجد غرناطة الجامع من أبدع الجوامع وأحسنها منظرًا. واشتهر استخدام الرخام في مساجد غرناطة وكذلك البيمارستانات مثل بيمارستان غرناطة أو بيمارستان المدينة.

ومن المعالم التاريخية :




قصر الحمراء(قصبة الحمراء) : ويعتبر درة غرناطة وعنوانها وشعارها التاريخي الأول ، يكاد يكون هو المعلم العربي الأبرز في الأندلس راهنا. بناه سادة الأندلس في العام 1238 وأول من وضع حجر الأساس فيه هو السلطان محمد الأول ابن الأحمر (1203-1273) مؤسس السلالة الناصرية، ثم أضاف على البناء فيما بعد كل من يوسف الأول ومحمد الخامس. ومن بعدهما جاء خلفاء آخرون ليوسعوا ويحسنوا فيه ما ارتأوا الى ذلك سبيلا. ويرجع سبب تسمية قصر الحمراء بهذا الاسم لأن لون حجارته حمراء. وقد زُخرف إلى أن أصبح آية في الهندسة الفنية في إسبانيا. ولا يزال قصر الحمراء وعلى الرغم من تعرضه القصر إلى شيء من الهدم والتحوير بعد سقوط غرناطة يبهر عيون الناظرين لما فيه من بدائع الزخرف والأفاريز ذات النقوش العربية.





البيمارستانات: تميزت غرناطة بعدد من البيمارستانات على غرار تلك الموجودة في المشرق العربي. فكان هناك بيمارستان المدينة الذي عرف ببيمارستان غرناطة وأنشأه محمد بن يوسف بن إسماعيل بن نصر، الذي تولى الملك بعد وفاة أبيه في عام 755هـ / 1354 م، وهو عبارة عن فناء أوسط تحيط به أروقة من بائكات ذات عقود مدببة في الطابق الأرضي وأعتاب خشبية في الطابق الأول. وكانت حجراته تفتح على الممرات التي تتقدمها كذلك امتازت واجهته بالتماثل والانسجام سواء من حيث زخارفها الفنية أو من حيث اشتمالها على النص التأسيسي للبيمارستان وكان يوجد في الطابق الأول نوافذ مفردة أو مزدوجة.


والبيمارستان في مظهره أبسط من معاصره البيمارستان المنصوري ففي وجهته بعض النوافذ وفيها أقواس مزدوجة وفي الوسط باب وأسكفة يعلوهما كتابة تشبه أشرعة الفلك. ويدخل من الباب إلى ردهة مربعة الزوايا مستطيلة وفي وسطها حوض فيه أسدان جاثيان يشبهان مثيليهما في قصر الحمراء وينبع منهما الماء. وحول الردهة أربعة أروقة ينفتح فيها أبواب طويلة ذات انحناء على شكل نعل الفرسقد. وقد حول هذا المارستان إلى دار ضرب بعد سقوط غرناطة وحدثت به تغييرات مرات عديدة وتهدم ثلاثة أرباعه. كما كان هناك أيضا البيمارستان الذي أنشأه السلطان أبو عبد الله محمد بن المولى عام 767هـ / 1366 م، ووقف عليه الأوقاف.



المساجد: يعد مسجد غرناطة الجامع من أبدع الجوامع وأحسنها منظرا لا يلاصقه بناء. ومؤسس هذا المسجد الجامع محمد الثالث، وقد أقام سقفه على أعمدة حسان والماء يجري داخله شيدت على أنقاضه كنيسة سانت ماريا، وإلى جانب المسجد الجامع وجدت مساجد أخرى مهمة مثل: مسجد الحمراء وعدد من المساجد في الأحياء المختلفة. واشتهرت مساجد غرناطة باستخدام الرخام كما عرفت بتجميل صحونها بحدائق الفاكهة وأقيمت المآذن منفصلة عن المساجد يفصل بينها صحن المسجد وكانت المئذنة عبارة عن أربعة أبراج مربعة وتتكون من طابقين ويحيط بها سور يزين أعلاه بكرات معدنية مختلفة. وحتى الآن توجد مئذنتان ترجعان إلى عصر دولة بني نصر، الأولى مئذنة مسجد تحول إلى كنسية هي كنيسة سان خوان دي لوس ريس، والثاني ببلدة (رندة) التي تحول مسجدها إلى كنيسة باسم سان سباستيان.


الحمامات: يوجد من الآثار الباقية بالمدينة حمام واحد يقع في شارع كاليه ريال ويعرف بالحمام الصغير، وهو يتكون من حجرة للاستراحة وخلع الملابس (تعرف عادة بالمسلخ أو المشلخ)، ويتوسط هذه الحجرة حوض (نافورة)، ويلي هذه الحجرة ثلاث حجرات مقبية موازية لبعضها هي بالترتيب: الباردة والحجرة الدافئة والحجرة الساخنة. وقد بنيت جدران الحمام من الحجارة القوية الشديدة الصلابة أما العقود والأقبية فمن الآجر.







اليكم صور قصر الحمراء بأسبانيا (( الاندلس ))

































تحياتى








التعديل الأخير تم بواسطة القيصر ; 11-17-2010 الساعة 12:03 PM
  رد مع اقتباس