[المستشار]

أخي أبو مقداد لقد عبرت عن ضمائرنا !!!!
لماذا عندما يتوفي الإنسان يحس الناس بقيمة فقده ويشرعوا يتحدثون عن صفاته ومناقبه الإيجابية ؟ لأن غيابه يجعلهم يحسون بحجم الفراغ الذي تركه والدور الذي كان يؤديه .
لماذا عندما يغيب شخص عزيز نشعر بعاطفة إستثنائية تجاهه ؟ ذلك بسبب إفتقادنا للعواطف التي كان يظهرها تجاهنا ولذا نحس بالفراغ العاطفي الذي كان يملؤه .
لماذا إذا مرض لنا ولد أوعزيز علينا يصيبنا الجزع والخوف ؟ الجزع سببه الخوف من إمكانية فقد ذلك الولد أوالعزيز .
وهناك قاعدة تقول : إذا أردت أن تعرف قيمة شخص أو شيء تخيل الأمور بدون وجوده ؟
فإذا كان غياب هذا الشيء يشعرك بالراحة فهذا الشيء أو الشخص دوره سلبي وهو غير محبوب أومرغوب به لديك .
أما إذا كان وجوده أو غيابه سيان فهذا الشخص أو الشيء ليس له قيمة أو دورإيجابي في حياتك أو دوره هامشي جدا .
وأما إن كان غياب هذا الشيء أو الشخص يشعرك بالضيق والقلق والحزن , ويشكل فقده فراغا في حياتك وتأسف لفقده وتتمنى عدم فقده , فإن هذا الشيء أو الشخص له دور إيجابي هام في حياتك وله إرتباط عضوي بوجودك وله قيمة معنوية كبيرة .
تبادر إلى ذهني هذه الأفكار وأنا أتابع مشاعري لدى غياب المنتدى لعدة أيام.
وجلست أقرأ وأحلل مشاعر الأخوة الأعضاء وما أحسوا به عند غياب المنتدى وحجم الجزع الذي أصابهم .
وقمت أيضا بمقارنة مشاعر الإحباط لتوقف المنتدى بمشاعر السرور ومشاعر الفرح التي أبداها الأعضاء بعودة المنتدى ومن ذلك تبين لي حجم تعلق الأخوة بالمنتدى وحجم الدور الإيجابي الذي يشغله في حياتهم ومشاعرهم .
ببساطة شعرت أننا وصلنا مرحلة لا نستطيع فيها الإستعناء عن المنتدى أو حتى غيابه ولو لفترة قصيرة محدودة كما حدث في الأيام الماضية .
منتدى البوخابور أصبح جزء من حياتنا .
لماذا ؟ للأساباب التي لخصها إبن الخالة العزيز أبومقداد الأستاذ عثمان الغدير وأهمها إنتفاء المصالح الشخصية ’ والمحبة والإحترام المتبادل ورقي المشاركات .
هنيئا لنا هذا المنتدى ولنعظ عليه بالنواجذ .