عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /06-10-2010   #9

المستشار

المستشار غير متواجد حالياً

 رقم العضوية : 303
 تاريخ التسجيل : Jun 2009
 المشاركات : 2,376
 النقاط : المستشار is on a distinguished road
 تقييم المستوى : 17

افتراضي

أولا أوجه جزيل شكري للأخ أبو عبدالله على إختياراته الموفقة لمواضيع النقاش الأسبوعية .
وأشكره ثانيا على تسليطه الضوء على جزء من شخصية ومواهب الأخ وائل وبأنه شاعر يقرض الشهر العمودي الفصيح ونيله جائزة مهمة في هذا المجال وهذا ما كنا نجهله .
الأخ وائل بالإضافة لكونه من المهندسين المتفوقين فهو صاحب خلق رفيع , وتواضع جم كما قال الأخ أبو عبدالله , ولهذا لم يتحدث أبدا عن موهبته الشعرية .
وهنا أطالب بنشر القصيدة التي كتبها في الذكرى المئوية لقيام المملكة .
إن أسرة أخونا حسن الجاسم من الأسر الكريمة التي نفخر بأخلاقهم وتربيتهم وتفوقهم وكم الود الذي يحملونه للجميع فنعم العائلة ونعم التربية .
وأما فيما يخص موضوع ( رهاب المنبر ) فهو فعلا مرض معروف ويعاني منه كثير من الناس , وأسبابه ترجع في الدرجه الأولى لأسلوب التربية في الصغر , وكذلك قيم المجتمع المحيطة , فأساليب التوجيه المباشرة في الصغر كإفعل كذا , ولا تفعل كذا , وهذا عيب , وهذا خطأ , والسخرية من تعليقات الطفل وأسئلته كما ذكر الأخوة هي بعض الأسباب التي تؤدي إلى الرهاب والخوف من التحدث أمام الناس .
ومع أن هذه الظاهرة موجودة لدى كل الناس بدرجات متفاوتة إلا أنها تكون عند البعض بشكل مرضي تجعل الشخص عاجزا عن التحدث أمام جمع من الناس وإن السبب الرئيسي لإختراع المنبر أو منصة الخطابة وجعل الجزء الأمامي منها مغلقا هو لتخفيف الضغط النفسي على المتحدث بإعطائه فرصة للإتكاء عليها أولا , ولتوفير حاجز ولو بسيط بينه وبين الجمهور ويعرف قيمة ذلك من يتحدثون كثيرا أمام الجمهور ويعرف قيمة ذلك من تحدث من على منصة ومن تحدث بلا منصة فالفرق واضح جدا لصالح المنبر والمنصة اللذان يعطيان بعض الراحة النفسية والثقة بالنفس .
طبعا بقي أن نشير أن ظاهرة الخوف من التحدث أمام الناس تتضائل بالتمرين ومع الوقت , وأحب أن أشير أن المشكلة في أغلب الأحيان تكون أشد عند الجملة الأولى والدقائق الأولى من الكلام ثم تتضائل تدريجيا .
وأما عن أثر المجتمع المحيط وأسلوب التربية فلا أدل على ذلك من المقارنة بين أولاد وبنات أخواننا المصريون وبين أبناء وبنات أخواننا السوريون فقلما تجد مصري غير طليق اللسان أو يتأتئ أو يتحدث ببطء أو يهاب الكلام أمام الناس صغيرا كان أم كبيرا لأنهم في أسلوب تربيتهم لا يقمعون الأطفال عن الكلام فينشأ الطفل منهم طليق اللسان ولا يهاب التحدث إلى الناس بينما في مجتمعنا يحاط الطفل منذ الصغر بجملة من الحواجز والأوامر المباشرة وبما يجوز وبما لايجوز فينشأ الطفل وعنده رهاب الخوف من التحدث أمام الناس خشية الخطأ ومن ثم الملامة التي سيتعرض لها في حال الخطأ وتبقى هذه الحالة مع الشخص حتى في الكبر .









التعديل الأخير تم بواسطة المستشار ; 06-10-2010 الساعة 11:02 AM