|
القرص عنة.. ترياق وغذاء
القرص عنة.. ترياق وغذاء
صباح الخير سورية هو بقل معروف يختلف ببياض الورق وخضرته.. وبياض الشوك وزرقته.. وكله يبسط ورقاً على الأرض ومنه ما يفرع فروعاً مبسوطة.. ومنه ما له سوق خشنة وملس.. ويختلف طولاً وقصراً من شبر إلى ذراع، إنها القرصعنة، وهو جنس نباتي عشبي يتبع الفصيلة الشفوية.. يضم هذا الجنس حوالي مئتين وثلاثين نوعاً حولياً ومعمراً. الثلاثاء 22-3-2011م صبا أحمد يوسف القرصعنة عشبة برية تنمو في المرتفعات الجبلية وفي السهول والأمكنة الجافة في سورية ولبنان وفلسطين، وعن القرصعنة يذكر عالم النبات الاغريقي ديسقوريدس أنها تملك قوة مسخنة وإذا شرب مغليها فإنه يدر الطمث ويهدئ المغص ووجع الكبد. أما العلّامة ابن رشد فكتب عن القرصعنة: زعموا أن شرب ماء طبيخها أمان من أورام الجوف. وقد زعم البعض أنه إذا علقت القرصعنة بالخراجات أو ضمدت بها أدت إلى تحللها، وإذا أكلت القرصعنة غضة أو ممزوجة بالعسل فإنها تطيب الأحشاء وتبعث برائحة البدن. في الطب القديم وصفت القرصعنة في الطب القديم لمعالجة الربو والسعال وأمراض الكبد والمغص، واستعملت جذورها لعلاج أوجاع الظهر والمفاصل وخروج الدم من الحنجرة والرئة. قال فيها الأنطاكي وصفها داود الأنطاكي أنها تنفع من السموم القاتلة، والربو والسعال والرياح الغليظة، والأورام مطلقاً، والمغص، وأوجاع الجنبين، والشراسيف، وأمراض الكبد، والبلغم اللزج. محتوياتها تحتوي عشبة القرصعنة على زيت طيار ومركبات فلافونيدية وصابونية إلى جانب مواد عفصية وغيرها ويستعمل مغلي العشبة في حالات اضطراب النوم والآلام القلبية والمفصلية والسعال والشهقة والتهاب القصبات. إن كل اجزاء القرصعنة مفيدة للصحة، فهي نبتة غنية جداً بمضادات الأكسدة ولاشك أن جميع أجزاء النبتة حتى الجذور غنية أيضا بالمواد المضادة للأكسدة، ولكن استعمال النباتات الطازجة دون تسخين هو كفيل بحماية هذه المواد.. ومن فوائد هذا النبات أيضا أن له قوة مسخنة وإذا شرب أدر الطمث وحلل المغص وإذا شرب بالشراب وافق وجع الكبد ونهش الهوام والسموم القاتلة ولسع العقارب والأفاعي ويشرب منه بعد الغليان مع بزر الجزر ويقول بعض الناس إنه إذا علق على الأورام الخراجية أو ضمدت به حللها وهو ملطف للحلق ويحلل البلغم الرقيق من المعدة ويزيله من الأمعاء ويدر البول ونافع في الأوجاع الحادثة في الجنب والصدر، وقد يطبخ ماؤه فيسكن الأورام والبثور وتخلل الخراجات الرديئة، وينفع الأخلاط المحترف والفاسدة من البدن، والقرصعنة إن شرب ماء طبيخها يفيد في التخلص من أورام الجوف وأزال النفخة، وإذا أكلت أصول القرصعنة غضة طيبت الأحشاء وذهبت بزفر البدن، وإذا أخذت منها جزء ومن دقيق الشعير جزء وعجنا بماء هندباء وطليت به الأورام التي تكون في الساقين التي يسيل منها الماء نفع منها ويفيد في المغص ووجع الكبد. في الغذاء وعلى صعيد التغذية تستعمل أوراق القرصعنة غير الشائكة التي يتم جمعها من البراري والأحراج في بداية فصل الشتاء في صنع السلطة، فإما تفرم الأوراق الغضة الطرية فرماً ناعماً ويضاف إليها البصل المفروم والزيت وحامض الليمون، وإما تؤكل دون فرم، وفي الحالتين هي رفيق صحن المجدرة. |
| الساعة الآن 04:34 AM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By
Almuhajir