لحظة يأس
كفانا ندفن رؤوسنا كالنعامة في الرمال
ذكرياتنا وماضينا سلبت منا وسنبحث طويلا وأبدا لن نجد سوى السراب أقولها وعندها لن نكون على وجه البسيطة أنه لا حاضر لنا ولا مستقبل نحن هزمنا من الداخل ونحاول أن نقنع أنفسنا بأننا لا زلنا بخير ولكن أسفي على الأجيال القادمة التي ضلت طريق العودة إلى الأوطان لا ماضي لها ولا جذور ربما ستنطفئ يوما نيران الحقد في وطني ولكن لن يعود كما كان إدفنوا رؤوسكم في الرمال فعشيات الحمى ليست برواجع |
طبيعي و حقيقي و صحيح لكن ما يمنع ذلك من أخذ العبر و المحاولة لعل من يأتي يستفيد من الأخطاء |
للاسف ابو عبدالله هذا الواقع ولن يكون بالامكان افضل مماكان ولكن على الانسان يتعلم من تجاربه كما تجارب الاخرين ولننظر الى النصف الملآن من الكأس لعل نرى بصيص امل يهدينا لبناء مستقبل لاولادنا لان مستقبل تحدد وانتهى الى اي حال مهما كان |
عودوا إلى التاريخ لتعرفوا أن ما نعيشة هو كارثة ليس لها مثيل حتى نصاب باليأس والإحباط : فقط من التاريخ الوسيط والحديث : جاء المغول وفعلوا ما فعلوا وذهبوا وبقيت الأمة . مر التتار وأصبحوا خبرا بعد عين . جاء الصليبيون وبقوا مائة عام وخرجوا . في الحرب العالمية الأولى قتل ملايين الناس في اوربا . في الحرب العالمية الثانية قتل حوالي 63 مليون من الأوربيين ( المصائب ليست من نصيبنا فقط ) في الحرب الأهلية الأمريكية بين الشمال والجنوب ذهب ضحايا لا عدد لهم . في الحرب الكورية , وفي الحرب الفييتنامية قتل من قتل . في الحروب الدينية في اوربا في العصور الوسطى حصل من الفظائع ما لا يمكن تصوره هكذا حال الدنيا . لا يأس ولا قنوط الامور كما قال اب والبقاء الرندي : لكل شيء إذا ما تم نقصان فلا يغرن بطيب العيش إنسان هي الأمور كما شهدتها دول من سره زمن سائته أزمان |
الساعة الآن 04:53 PM. |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By
Almuhajir