خذلك كزدورة
 

[frame="5 80"]

تهافت الركاب واكثرهم من النساء والعجائز..

.يحملن اوعية الحليب وكارات الخضار

التي تم بيعها في الدير ..

وجلسن في صندوق الطريزينة الساخن

من وهج حرارة الصيف .

كانت السنتهن لا تكف عن الكلام:

شبيك واقف يا حمد..

.شغل طريزينتك يا عيني ترانا ورينا من الحر.

- طولي بالك ياخالة ....

قالها حمد وهوينادي على اخر راكب قبل الاقلاع.

ها هو الراكب...

- اطلع .. اطلع.. تعال جاي اقعد بسدي منجدام.

وركب الراكب وهويلف عباءته التاريخية على ذراعه.

.اما جلابيته الواسعة فقد غطت ماكينة

الطريزينةالواقعة تحت قدميه.

- اشو بالله حجي روح شوية لهناك تا ادفر المنويل

واشغل الطريزينة.

رد الشايب بصوت متذمر:

- مكانك واسع يا با..

قام حمد بدفر المنويل....ررررررررررر مااشتغلت.

اعاد الكرة .ررررررررررر ما اشتغلت.

رد الشايب:

- لايروح ما بيها بانزين العدامة..؟؟

قال حمد:

- ألا توي عبيناهاصخام..

.يلعن ابوالبانزين على ابو هالحظ الكواد..

انزل يا حجي يرحم والديك خليني افك البوجي.

. رد الشايب متضايقا:

_ ابوووووووووووو.....ول يابا كان ما تشتغل المهجورة

تا نشوف غيرهاوننجلع على اهلنا ؟؟

- يا حجي اكسب لك صلاة عالنبي.

..طول بالك...اذا تريد تروح الله معاك..

سكت الشايب بينما قام حمد باخراج مفتاح

البوجي وقام بتنظيفه وهو يقول:

- ابوه يا الله يبوه.

..هذا شكثر شايل تراب ملعون الوالدين.

واخرج خبا من تحت الطراحة ومسح رأس البوجي

واعاده ثم دفرالمنويل فاشتغلت..

صاححمد:/

- اركب يا حجي اركب قبل ما تطفي..

وانطلق حمد فصاحت احدى العجايز

من صندوق الطريزينةالخلفي:

- يابا واللي يخليك مر بدربك

علىطاحونة البوز تا ناخذ لنا نص قالب بوز.

قال حمد:

- انشالله..

وعند الطاحونة وقف حمد ونادىعلى

العامل لاحضار طلب العجوز والتفت الى الركاب قائلا:

- هاتوا مدوا ايديكم على جيوبكم وحاسبوني.

فبدأت العجائزبحل صرارات الدراهم

واذااستعصت العقدة على احداهن فانها تستعمل

اسنانها بحلها وهن يتمتمن بعبارات اللعنة علىهالحظ.

قا ل الشايب:

- هات انطيني رجوع مية يا با.

قال حمد :

انطيني فراطة .

قا ل الشايب:

الله وكيلك مايلتقاني غيرها..مهدوف الاقشر

عاللي ظل عندو جرش واحد من ورا هالحضرالملاعين.

..ننزل عالبلد مليانة جيوبنا ويظلون يتمسكنون

ويا حجي ويا حجي ليما ننكت كل مصارينا .

- منو قال لك انزل...ليش ما تظل جاعدعند

اهلك وتظل دراهمك صامدات بجيبك ...؟؟؟؟

- ألا أم ....وين ادشر الكباب؟؟؟

- بالطلاق كل صيخ يسوى ذبيحة...

انطلق حمد متابعا الرحلة بسرعة 15 كمبالساعة.

والسبب حمولةزائدة..

لم تترك العجايزتنكة سمن او كيلو سكر

اورز بالسوق الا واشترينه مع الدجاج والدبشي والبطيخ.

- عندك يعيني عندك.. نزلني جدام الطعس هذا..

فنزلت الاولى وتابعت الطريزينة رحلةالعذاب..

الشمس حاميةجدا والحديد وصل الى درجة الانصهار.

قال الشايب:

- الله وامان الله استوت جلودنا من الحر

..لا يبوي شد رجلك عالبانزين خلينا نصل اهلنا بساع .

- يا حجي ما تريدني اصيرطيارة.

..تراني راصالبانزين للاخر.

. صارتالسرعة 18 كيلو بالساعة.

صاحت احدى العجائز:

- هوب هوب نزلني عالدوار يا با.

وتابع حمد بعدها رحلته المثيرةمتجها

الى المريعية بينمانظر الشايب الى المزرعة المجاورة

فرأى الاغنام تهد في الزرعفصاح:

- يول هين يول هين ...

مخاطبا الراعي

- ابعد الغنم عنالزرع يا مثبور.

..حرام عليك..بالطلاق لولي عندك

الا البعك كل مطرق من شكل.

قال حمد :

- اشكارك بيه يا حجي.. خوش مهي غنمك؟

وفي بداية الطريق المريعية نزل الحجي

...فتنفس حمد الصعداء وقال في نفسه:

- الا يا خايب بس ولي.. الله لا يرد هالبوز عبالكبوز طرادة.

وتتابع النزول هنا وهناك حتى نزلت اخر عجوز

فاستدار حمد راجعا ليبحث عن ركاب اخرين في رحلة لاتنتهي

فصول السعادةوالمرح من فصولها

تقبلوا تحيات( ابو اسامة):D:o:):p:mad:

[/frame]

الله الله الله ما شاء الله
تسلم وتسلم أناملك أخوي أبو أسامة
يا سلام على البساطة وذكريات الماضي
لقد صغت لحناً على أوتار بساطة آباءنا واجداننا ورسمت لوحة أثرية لماضيهم
أحسنت وأجدت فاستمر بكتاباتك بارك الله بك

[align=center][tabletext="width:70%;"][cell="filter:;"][align=center]ما شاء الله اخ ابو اسامة فعلا اخدنا كزدورة واحترقنا من الحر
بس ممكن تخبرني شو هذا الطعس[/align][/cell][/tabletext][/align]