منتديات قبيلة البو خابور

منتديات قبيلة البو خابور (http://mouhassan.com/forum/index.php)
-   منتدى الصيد والبادية (http://mouhassan.com/forum/forumdisplay.php?f=3)
-   -   ]نبات العاقول ( العاكول) بقلم إبراهيم القاضي (http://mouhassan.com/forum/showthread.php?t=11534)

محمود المشعان 07-29-2023 06:44 PM

]نبات العاقول ( العاكول) بقلم إبراهيم القاضي
 
https://www6.0zz0.com/2023/07/29/15/792784970.jpg
موحسن التراث


نبات العاقول ( العاكول)
أو شوك الجمال

ذكر الرحالة ألوا موسيل في كتابه ( الفرات الأوسط رحلة وصفية) نباتا كان يوجد في الطريق إلى آثار بقرص وحقول اللايذ ، وأسماه نقلا عن السكان المحليين باسم ( العرج)
وهذه التسمية صحيحة والمقصود بها ( العرق) وهي العروق أي عروق الشوك ، والعامة تبدل مابين القاف والجيم ، وهذا شائع في مناطقنا مابين (جدوم ) وقدوم ، ومابين ( جاسم ) وقاسم ، و( جرية ) وقرية ،و ( جربة ) وقربة ،
نبات (العاكول) هذا أو شوك الجمال ، كان ينبت وبكثرة وإلى الآن في مناطقنا ، وكان ينبت على ضفاف الأنهار ، وفي موسم الفيضان ،كانت ( العروق) تأتي مع النهر وتجتمع في ( الردات) وكان الاهالي يجمعونها ،بل يتنافسون في جمعها ، وكانت غليظة وطويلة ،لان ( الهداد) كان يصيب الجروف الرملية التي ينبت فيها الشوك المذكور، كانت أرض ( قران) و( مناجيد) و( أبو الجفايت) على شاطئ النهر في قريتنا موطنا لعروق الشوك ، وكان اتجاه النهر وسيره وتعرجاته غير التي عليها الآن ،وذلك بعد بناء سد الفرات .
وأيضا كان النهر يجلب معه بعض ( السفن) المتفلتة من أصحابها في موسم الفيضان ، وأكثر ماكانت تأتينا من ( حويجة كاطع) ، وفي وقتنا الحالي أذكر أنه جاءت سفينة كبيرة ( معدية) من الحديد متفلتة من هناك ، واستقرت قرب خط الغاز ، وجدها ابناء المرحوم ( أحمد السرحان) وبقيت عندهم فترة طويلة لم يتصرفوا بها ، إلى أن جاء أصحابها وسلمت إليهم .
وأيضا أنا وجدت ( طرادة) جاءتنا مع الصباح الباكر قبل أن تشرق الشمس ، واستطعت الوصول اليها ، واحضارها ولم يأت أحد للسؤال عليها ،
عودة إلى ( العروق) فلقد كانت الناس تتسابق في جمعها ، والسباحة في الماء البارد لجمعها.
قسم منها كان يباع والقسم الآخر للاستخدام المنزلي ، وهو يستخدم أي نبات ( عروق الشوك) عروقه يعني ، في صبغ الصوف باضافة قشر الرمان له، والاستخدام الثاني في طهي القهوة حيث يعتبر من أجود أنواع الوقود ، كالرمث والغضا
كان هناك ( الغرب) الحور الفراتي ، ولكنه لايقطع لتلك الأغراض ،بل يستخدم لعدة أغراض كبناء البيوت ( السقوف) اوكمجاذيف للسفن ،او في بناء ( السيابيط) مع السوس والطرفاء .
وبالمناسبة نبات الطرفاء ،كان يتواجد وينمو بكثرة في مناطقنا ، وخصوصا في ( حوايج النهر)
وكانت ( لحويجة المريعية) النصيب الأكبر في وجود ذلك النبات الهام في كل شيء .
وكانت أشجاره قد نمت بعد تحول مجرى النهر عن الحويجة ، ونبت في الأراضي الملحية بعد بناء السد ، في ( السبخ)
كانت هناك (، غابة) منه تفصل بيننا وبين قرية الجفرة مابين تل ( القرية الأثري ) ومابين منازلنا هناك ، وكان من الممكن أن تختبئ فيه أقوام وسيارات حتى.
وكانت تسكنه ( بنات آوى) و( الثعالب)
وفيه وبين أغصانه بنت الطيور الجميلة أعشاشها ،ولازلت أذكر كيف تاهت أحدى ( الآبات) أي ( القابلات) هي وسائق التاكسي في تلك الغابة لساعات وساعات ولم يعرفوا كيف يخرجون منها،
قطعت تلك الغابة في الثمانينات ، وبني في مكانها بيوت سكنية ، وبعضا من أراضيها زرعت .
كذلك كانت غابة أقل منها حجما ، وكانت تحت بيوت ( العاشور والعكلة والجميان والاغاوالكردوش ) مقابلة لحويجة صكر والى تقريبا دوار هرابش من جهة المي ، فيها جميع أنواع الطيور الجميلة
كنا نسرح في أغنامنا في حقول ( العاكول) شرقي بيوت الحمادة الحمد وقرب صراة السطام ، وكان ( البدو) يأتون أيضا ويسرحون في تلك الأراضي الخالية ومنهم ( المجلي) وهم من ( ضنا لحيدة ) من ( الخرصة) من ( الفدعان)
وكانوا يأتون إلينا من ( فيضة ابن موينع ومن جريبيع ومن أخضر مي ومن كباجب)
وكانت الجمال تملأ وجه الأرض لكثرتها وكانت أيضا تسرح على جانبي الطريق العام وفي أراضي ( طريطر)
حيث الاشواك منتشرة بكثرة ،وكذلك نبات ( الطرطيع )
قديما كان الأهالي يحتطبون من ( الطرفاء) ويبيعونه في دير الزور قديما في سوق للحطب قرب سوق الهال مكان مديرية الزراعة ، وأكثر من مرة رافقت والدتي في أحمال بيع الحطب .
لنبات ( العاكول) فوائد عديدة جدا
يستخدمه البدو كملين
وله استخدامات عدة كدواء للكلى والعقم والمرارة والاسهال والمغص واستخدامات أخرى عديدة
كان يوجد منه في السعودية في ( القصيم) وصحراء الجوف والرياض
عانينا كثيرا من وخزاته وخصوصا اليابس منه ، وكذلك عندما كنا نسقي كنا ندوسه خطا ، لتبدا حفلات تنظيف الاقدام منه بواسطة الابر .
تقبل الأبل على أكل العاقول بشراهة ولان طعمه مالح وأفضله ماكان مزهرا باللون الأحمر ، وقد ذهبنا مرة لزيارتهم ، وشربنا من حليب نوقهم
أحيانا بعض الناس كانوا يتخذون من العاكول اليابس ( سياجا) لمنع عبور الناس من فوق ( الصيرة) التي كانت من أنواع أخرى من الحطب
كذلك كان يستخدمه بعض الأطفال لقطع بعض الطرقات في وجه من يزعجهم من أطفال آخرين ،
الصورة المرافقة هي لنبات العاكول..
كل الشكر والتقدير للأستاذ إبراهيم القاضي على جهوده..


الساعة الآن 06:42 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir

a.d - i.s.s.w