منتديات قبيلة البو خابور

منتديات قبيلة البو خابور (http://mouhassan.com/forum/index.php)
-   ديوان البوخابور (http://mouhassan.com/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   قضية الأسبوع زواج القاصرات أيهم المحمد (http://mouhassan.com/forum/showthread.php?t=11242)

ابوعبدالله 11-28-2019 07:49 PM

قضية الأسبوع زواج القاصرات أيهم المحمد
 

• من أكثر المواضيع سخونة في طرح القضايا الجادة والنقاش الهادف بين أبناء منتدى البوخابور كان من خلال موضوع قضية الأسبوع الذي أبدع به أبناء المنتدى وعكسوا خلفية ثقافية قل مثيلها في منتديات أو وسائل أخرى وهذا مبعث فخر لنا جميعا
ومن القضايا الساخنة جدا التي طرحت في قضايا الأسبوع سابقا هي قضية بيع الأراضي التي أدار دفتها الليبرو أيهم باقتدار وها نحن نعود مجددا بعد تسع سنوات مع أيهم لقيادة موضوع جديد معقد وشائك وهو نتاج الأزمة السورية ألا وهو زواج القاصرات ونحن على يقين بأن لياقة الليبرو مازالت بأوجها ولديه الإمكانية الكبيرة لقيادة دفة هذا الموضوع
عزيزي أيهم
هل تتفق معي أن تزويج القاصرات في المجتمع السوري كان من أسوأ الكوارث التي أنتجتها الحرب السورية الطويلة لأن القاصر سيقع على عاتقها إنشاء وتربية أجيال أنهكتها الحروب وسادها الجهل وحرمان التعليم
ترى مالذي دفع الآباء والأمهات إلى تزويج بناتهم في سن مبكرة وما هي النتائج المترتبة على هذا الزواج

أتمنى لك التوفيق في إدارة هذه القضية وإحاطتها من ناحية الأسباب والنتائج
مع خالص تمنياتي بمشاركة الجميع وإن شاء الله عودة موفقة

ابوعبدالله 11-28-2019 08:04 PM

أتمنى لأيهم أبو اليمامة التوفيق في طرح أسباب ونتائج واقتراح الحلول للتخفيف من عواقب هذه المشكلة
وأتمنى أن لا تكون مخاوفي حقيقية في مشاركة أكبر عدد ممكن من الأخوة أعضاء المنتدى كما عهدناهم سابقا وإنشاء الله ستكون هناك قضايا كثيرة وعلى رأسها معاناة المرأة السورية في زمن الحرب وأيضا مسألة الغربة في بلاد الغرب وسلبياتها وإيجابياتها على الأطفال والمراهقين وقضايا كثيرة استجدت على مجتمعنا
نتمنى من الله عز وجل أن يمن على الجميع براحة البال والفرج العاجل غير الآجل لكافة المسلمين أللهم آمين

المستشار 11-28-2019 10:20 PM

على بركة الله موضوع يمكن النظر له من جوانب عديدة .

أيهم المحمد 11-29-2019 04:57 AM

بالأمس القريب و أنا أستمع لحديث عابر لأحد الزبائن مع آخر استوقفتني كلمات صادمة:" زعل إيش يا رجال ، هذيانهم صارم نسابة و أقرب من الاخوة صارو "
أعرفهم جيدا و أعرف أطفالهم ، فقد كنا قد رفاق في رحلة النزوح منذ عامين و أعرف الزوجين تماما ، فالزوجة هي تلك الصغيرة التي أوقفت مسيرنا الليلي ذو الستة عشر كيلو مترا عدة مرات لضعفها و هزالها و عدم قدرتها على المسير .
" لا حول و لا قوة إلا بالله مرت السنوات بدون أن نشعر بها " حدثت نفسي و أنا أودعهما بعد موشح من الأخذ و الرد في البيع و الشراء.
أحد أخوتي في العام الماضي أحدث جلبة في بيتنا و هو يبحث عن زوجة ، و أنا بحكم بعدي حمص و عن الذهاب إلى حمص حيث يستقرون ، كنت أتدخل بهذه الجلبة عن طريق الاتصال بهم كل على حدى ، و محور حديثنا و ما نبحث عنه هو فتاة تتزوج أخي تشبه التي عرفناهن و خبرناهن قبل سنين المأساة السورية .
مرت تلك السنوات الثمانية من دون أن نشعر بها ، أو بالأحرى من دون أن نميز بين المشاعر و من بين أي المشاعر يمكن أن نعنون تلك الفترة ، فلا هي سنين فرح و لا هي سنين حزن و لا هي سنين شمم و لا هي سنين لا شيء بعدما أحدثت ما أحدثت في عمق النسيج السوري و في تكوين شخصية السوري.
لربما الخوف من القادم ما دفع بالأمهات و الآباء من أن يتركوا بناتهم عرضة للتخبط الأسري بتزويجهن .
لربما وسائل الاتصال الاجتماعي التي سهلت اختراق خصوصيات كل بيت و أصبح احترام الأب و الأدب العام و التربية المنزلية ضربا من ضروب البلاهة .
لربما الفقر دافعا لبعضهم للتخلص من أعباء البنات بتزويجهن في سن مبكر.
لربما تلكم و غيرها ، و لكن و حكما و بلا جدال سيدفع الجميع الثمن ، فنحن أبدا لم نستطع لهذا اليوم أن نملك ثقافة مجتمعية نفهم من خلالها ؛ أننا بتصرفنا الفردي نحن نؤثر في بنية مجتمعية كاملة ، و هذا عمق الموضوع و ما اشار إليه أبو عبد الله مشكورا و ما أردت الوصول إليه في آخر المطاف قبل الغوص في القضية .
فتيات قاصرات أميات يتذكرن من الحياة حربا و كبتا و من ثم رحلة عذاب و نزوح و من ثم و فجأة اختلاط في مخيمات و من ثم انخراط في مجتمعات لا تشبه ما نشأن عليه من قبل .
يشعر الأهل بعدها بالصدمة ، فهم اليوم غير قادرين على كبح جماح أطفالهم ، فهم من قبل كانوا بشكل غير مباشر كأسرة يتعاونون مع المجتمع و المدرسة في بناء شخصيات أبناءهم و كانوا في حينها بالحد الأدنى ينحون بأبناءهم إلى العيب و الحرام ، أما اليوم فقد نشأت لدينا انحرافات بنيوية في تركيبة الأسرة التي كانت في غالبها بين أب و أم متناظرين يتبادلان أدوار القسوة و الحنان و الشد و اللين ، إلى آباء و أمهات ليس لهم طاقة، فهم عين على بيتهم و ماضيهم و عين على ما تخبأه لهم الأيام .
كان التعليم و المدرسة يمثلان حرزا صلبا و مانعا عتيا من الشذوذ المجتمعي بدفع بنتاهم للزواج المبكر جدا.
كما أن وسائل التواصل الاجتماعي و توفرها أنشأت بيئة مفتوحة على غير العادة لتوارد أفكار شاذة و سريعة للأطفال .
على كل حال الحديث طويل في هذا الصدد ، و نحن ما زلنا في عرض الظروف التي دفعت الأهل لتزويج بناتهم القاصرات ، و ما يتلو ذلك من تقسيمات يمكن عرضها تباعا .
نبدأ معكم الحوار ، شاكرا للجميع استباقا مشاركاتهم و تقبلهم للاختلاف إن حصل .

أيهم المحمد 11-29-2019 05:20 AM

فقط أريد أن أنوه إلى أمر مهم و جوهري في المسألة و خاصة للبعيدين عن المجتمع السوري حاليا ؛ فنحن نتحدث حصرا عن زواج القاصرات من القاصرين و الشبان اليافعين توا و التي استجدت على واقع المجتمع السوري مؤخرا ، و لا نتحدث عن فهم و مفهوم الزواح المبكر ، فأنا لا زلت مؤيدا لفكرة تزويح الشباب باكرا لكن في ظروف تصلح لهكذا زيجات .

ابوعبدالله 11-29-2019 09:35 AM

بداية جميلة تحدث بها أيهم بشكل عام قبل الدخول في أعماق وتفاصيل المشكلة وأريد قبل الدخول في التفاصيل أن أنوه وليس من باب التبرير أنه طالما أن المشكلة انتشرت على نطاق واسع فهذا يعني أن الدوافع كبيرة والضغوطات أكبر

المستشار 11-29-2019 12:52 PM

زواج القاصرات
إن ظاهرة زواج القاصرات في مجتمعنا قبل الأزمة كان ينطلق من مفاهيم إجتماعية موروثة تتلخص بالنقاط التالية :
1- أن الفتاة خلقت لتكون زوجة وربة بيت ولم يكن التعليم عائقا من الزواج المبكر سابقا بإعتبار أن الفتاة ليست بحاجة إلى التعليم , بل كان ينظر إلى تعليم الفتاة نظرة سلبية وسببا لكثير من الأمور السلبية , وطبعا بعد ذلك حدث تغير في المفاهيم الإجتماعية وصار تعليم الفتيات أمرا محبذا به وحتى تفوقن على الذكور
لهذا فإن عدم التعليم هو سبب في الزواج المبكر فقط لدى الأسر التي لا ترسل بناتها للمدارس .
2- السبب الآخر للزواج المبكر هو العرف الإجتماعي فبنات العائلة اللاتي يطلبن للزواج في سن مبكرة يعتبر نقطة إيجابية في تقييم العائلة إجتماعيا .
3- الزواج المبكر للفتيات بالعرف الإجتماعي والديني القديم كان يعتبر حصانة للفتاة وعامل يبعد الفتاة عن احتمال الوقوع في ما يمس شرف وسمعة العائلة .
4- العامل الإقتصادي : البعض يلجأ لتزويج الفتيات في سن مبكر إما للتخلص من تكلفة معيشتهن أو لتحقيق فوائد مادية إذا كان الطرف الآخر غنيا .
طبعا هذه هي الأمور التي تتسبب في زواج القاصرات بعضها لم يكن موجودا في الفترة ما قبل الأزمة مباشرة وبعضها كان موجودا بنسب متفاوتة .
ولكن بعد الأزمة :
يعيش الناس في معاناة وازمات أين ما وجدوا وبنسب متفاوته ويعانون من :
1- عد الإستقرار .
2- عدم الأمن .
3- الوضع الإقتصادي المتردي بسبب إنقطاع موارد الرزق ( رواتب , زراعة , تجارة , عمل , سكن )
4- النزوح الداخلي , واللجوء الخارجي خلق أوضاعا مخيفة وعوامل تجعل الناس لا تشعر بأنها تعيش في بيئة متجانسة ولا تستطيع التحكم والسيطرة على مسار حياة أفراد اسرهم , في الماضي هناك عوامل عديدة تتضافر في تأمين الأمن الإجتماعي لأفراد الأسرة فتيات وفتيان فهناك عرف عام يحيط بالأسرة يشكل عامل وقاية ( الأعمام , الأخوال , الجيران , العشيرة , الزملاء , المدرسة , العرف العام ...الخ )
والآن دعونا نتصور على سبيل الإفتراض وضع عائلة ما نرمز لها ب س :
- العائلة كانت تعيش في منبت رأسها ولديها أولاد وبنات قصر في مرحلة التعليم الإبتدائي .
- رب العائلة متقاعد وبالإضافة لذلك لديه ارض يفلحها وامورهم المعيشية مستقرة .
- لديهم منزل ملك واسع يجعل حياتهم داخله مريحة .
- الأولاد والبنات في المرحلة الإبتدائية يذهبون للمدرسة .
لنتصور أن هذه العائلة إنتقلت للعيش في احد المخيمات سواء داخل البلد او خارجه فلنتصور الوضع الجديد :
- في رحلة النزوح لم تتمكن العائلة من اخذ اي شئ من متاعها معها .
- لا يوجد لديهم رصيد مالي كبير ودفعت اغلبه في رحلة النزوح حتى الإستقرار في احد المخيمات
- العائلة التي تتكون من 6 افراد تعيش في خيمة صغيرة واحدة في ظروف الصيف والشتاء والمطر والثلج , بعد ان كان كل فرد يعيش في غرفته الخاصة
- الجيران في الخيمة المجاورة يسمع كل كلمة وهمسة داخل خيمة الجار الآخر
- مصادر المياه والمراحيض بعيدة عن الخيم ......
- بيئة المخيم غير متجانسة وفيها الصالح والطالح , ومن مختلف البيئات والمنابت ولا يوجد عرف موحد ولا يوجد اي نوع من عوامل الحماية الإجتماعية , لا أخ ولا إبن عم ولا عشيرة ولا مدرس ولاشيخ عشيرة ؟
- المخيم هو مكان شبه إعتقال الدخول والخروج بإذن .
- المعاملة داخل المخيم إن كانت جيدة فالإنسان يحس بأنه عالة وأن الآخرين يتصدقون عليه وهذا يخدس إحساس وكرامة المرء , وإن كانت المعاملة سيئة فالإنسان يحس بالمهانة والعجز ولا شيء أصعب على النفس وخاصة الأحرار من الشعور بفقدان الكرامة .
- البنات والأولاد أصبحوا في سن المراهقة .
- لم تتح للبنات والاولاد الذهاب للمدارس , وإن أتيح لهم ذلك فتلك بيئة غير متجانسة وتحمل كثير من السلبيات .
- الأب المسكين والأم المنكوبة تجاوزت اعمارهم الستين من العمر يفكرون ليل نهار في مستقبل أبنائهم وبناتهم ويريدون أن يطمئنوا على مستقبلهم قبل أن يغادروا الحياة ؟
- إن أقرب ما يتبادر إلى ذهن الأبوين فيما يخص البنات هو تزويجهن باي حال من الأحوال لأن ذلك حصن للفتاة وهذا اهم شيء بالنسبة للعرف الإجتماعي السائد .
- الأمر بالنسبة للشاب أقل وطأة فيرى الأبوين أن الشاب الذي لايرتاد المدرسة وليس هناك عمل له ولديه كثير من الفراغ وأصحاب لا يدرون ماهم , ومن هم ويعيش داخل مخيم في واقعه شبه معتقل , هذا الوضع مدعاة للقلق للأبوين فيعتقدون أن زواج الشاب ربما يكون أداة حماية له , وبنفس الوقت كما هو حال جميع الآباء الشيوخ ( الكبار في السن ) يريدون أن يروا أحفادهم فليس هناك ما يسعد قلوب كبار السن من رؤية أحفادهم الصغار وكما يقول المثل ( ليس هناك اغلى من الولد إلا ولد الولد )
- الأشخاص الذين هذه هي اوضاعهم , وهذا هو موروثهم الثقافي , وليس لديهم اي إمكانات لمواجهة ظروفهم وآمالهم في التغيير محدودة إن لم تكن معدومة فماذا نقترح عليهم ؟
- واما الذين يعيشون في الغرب فحدث ولا حرج :
- تقمص قيم الغرب والبعد عن الرادع والرقيب الجمعي .
- القيم التي كان الأفراد يلتزمون بها في موطنهم كان إلتزام إملاء وليس قناعة
- في ظل النظم المتعلقة بالحرية وحماية القانون لها وعجزالآباء عن ممارسة الضغط على البناء .
- القيم الغربية التي يتعلمها الأبناء من المدرسة والشارع والمجتمع لا يمكن للأهل مقاومتها لا فكريا ولا عمليا في مثل هذه الظروف كلاجئين إنها حالة فصام جبرية .
- أنا لست من المؤمنين أو المناصرين للزواج المبكر ولكنني اما الوضع الذي وصفناه فإني اتوقف عن تأييد او رفض هذه الظاهرة .
- في النهاية أود ان يعلمنا الأخوة المهتمين ما هو السن الذي تعتبر فيه الفتاة قاصرة , والولد قاصر ( لأن المصطلحات لها تعريفات ومعاني متعددة )

ابوعبدالله 11-29-2019 01:24 PM

أبدأ من حيث انتهى المستشار حين تساءل عن السن التي تعتبر فيها الفتاة قاصر
طبعا السن يتغير بتغير الثقافات والأديان والعادات السائدة في المجتمعات فإن تحدثنا فيزيولوجيا ربما تكون الأعمار صادمة للكثيرين وهذا كان متفشي في مجتمعاتنا سابقا وبكثرة حيث لم يكن للأم دورا كبيرا في تربية الأولاد وتأمين متطلبات الزوج
ولكن بعد أن تطور المجتمع وتسارعت وتيرة الحياة ومتطلباتها المادية أيضا ارتفع مقياس سن القاصر طردا مع تعقد مطالب ومستلزمات الحياة الإقتصادية والتربوية التي ستواكبها الفتاة بعد الزواج وكان لا بد من أن تكمل تعليمها الجامعي قبل الزواج وهذا رفع من سن القاصر بالمفهوم الإجتماعي لمتطلبات العصر الجديد

زهرة قاسيون 11-29-2019 01:42 PM

بداية موفقة للموضوع وهو بالفعل موضوع ربما يساهم في مشاركة كبيرة من قبل الجميع..الأخ أيهم وضع مقدمة مشجعة ونقاط أساسية.. طبعاً مع تحفظي على بعض المصطلحات فيما يخص البلد.. لكن السؤال هنا هل النقطة الأساسية التي سوف تناقش هو فقط زواج الفتاة القاصرة؟ أم أن الموضوع سوف يشمل الركن الآخر للأسرة وهو الشاب؟

أيهم المحمد 11-29-2019 02:06 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زهرة قاسيون (المشاركة 91957)
بداية موفقة للموضوع وهو بالفعل موضوع ربما يساهم في مشاركة كبيرة من قبل الجميع..الأخ أيهم وضع مقدمة مشجعة ونقاط أساسية.. طبعاً مع تحفظي على بعض المصطلحات فيما يخص البلد.. لكن السؤال هنا هل النقطة الأساسية التي سوف تناقش هو فقط زواج الفتاة القاصرة؟ أم أن الموضوع سوف يشمل الركن الآخر للأسرة وهو الشاب؟

اتركي الشباب بحالهم اختي
هم أكبر مآسي المأساة
موضوعهم متشعب ويؤدي إلى أحاديث نتجنبها ..
القاصرات هن الهم الآن فهن ولادات الشباب ..


الساعة الآن 11:48 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir

a.d - i.s.s.w