منتديات قبيلة البو خابور

منتديات قبيلة البو خابور (http://mouhassan.com/forum/index.php)
-   ديوان البوخابور (http://mouhassan.com/forum/forumdisplay.php?f=2)
-   -   من مال الله يا محسنين (http://mouhassan.com/forum/showthread.php?t=9357)

زهرة قاسيون 01-03-2011 03:11 PM

من مال الله يا محسنين
 
اليوم صباحاً وفي طريقي إلى العمل استوقفني شاب في السادسة عشر من عمره تقريباً ليسألني عن سرافيس القدم أين يجدها وبعد أن أرشدته طلب مني أن أقرضه أجرة هذا السرفيس بحجة أنه لا يملك ونظراً لأنني متأخرة عن عملي ولا وقت لدي لأن أعطيه محاضرة عن العمل أعطيته مبلغاً وتابعت طريقي..
وهذه الحالة تصادفني بشكل يومي تقريباً إذ كل يوم أجد شابات ونساء ورجال كثيرين أثناء طريقي..لدرجة أنني أحياناً اتمنى أن أقف معهم وأتسول فهذا العمل أسهل من عملي وأربح مادياً
في حالة أخرى: فتاة شابة أعرفها منذ أيام الدراسة في منطقة المزة كانت دائماً تسألني عن سرفيس الدوار الجنوبي ثم تطلب مني الأجرة..في المرة الأولى والثانية أعطيتها ولكن فيما بعد عندما أراها من بعيد أحاول أن أذهب إلى الجهة الأخرى حتى لا أزعج نفسي على الأقل قبل بدأ المحاضرة..
والآن بعد مرور سنوات عدت أرى نفس الفتاة والتي هي بعمري أو أكبر قليلاً ولكن ليس في المزة إنما في الحلبوني أو البرامكة وهي ترتدي ملابس أنيقة جداً تدل على حياة مترفة وكأنها تحاول أن توصل رسالة (ارحموا عزيز قوم ذل) إلى الآخرين..
منذ يومين رأيتها تجلس على إحدى العتبات وبجانبها طفل صغير جداً لا أعرف من يكون ومعها أغراض للطفل أيضاً كلها تبدو ذات قيمة وتطلب من النساء خصوصاً نفس الطلب الذي كنت أسمعه منذ أربع سنوات ولكن ليس أجرة الدوار الجنوبي وإنما تريد أجرة لتأخذ تكسي لأن معها طفل..
أحببت أن أطرح الموضوع عليكم لأعرف وجهة نظركم فهناك من يقول:
أن الله تعالى قال في كتابه الكريم:
(وأما السائل فلا تنهر) ويقصد سبحانه وتعالى أيضاً هؤلاء المتسولين..
والطرف الآخر يقول من الخطأ ونوعاً ما إثم إعطاءهم ما يريدون لأن ذلك يشجعهم أكثر على التسول..
فما رأيكم دام فضلكم؟!!

ابوعبدالله 01-03-2011 03:36 PM

التسول ظاهرة غير حضارية تفشت في بلادنا بشكل كبير
و أساءت لسمعة بلدنا
لدينا الكثير من السواح الأجانب و الممثلين الدبلوماسيين و شخصيات كثيرة عند رؤيتهم لهذه الظاهرة السيئة تعطي مدلول سيء عن حياتنا الإجتماعية
عمل الخير جميل و رائع و يحثنا ديننا الإسلامي على إغاثة الملهوف و مساعدة الفقير
و لكن الآن اختلط الحابل بالنابل و الصالح بالطالح . لم نعد نميز بين صاحب الحاجة الحقيقي و المتسول الذي امتهن هذه المهنة المريحة و السهلة و التي لا تحتاج إلى جهد للقيام بها
تقع المسؤولية الكاملة عن تفشي هذه الظاهرة على عاتق رجال الأمن و المسؤولين عن مكافحة التسول
و لنا نحن كمواطنين الدور الثاني في تفشي هذه الظاهرة
زهرة قاسيون أبدعت هذا المساء بكلمات ثمينة و موضوع راقي
تقبلي محبتي أختي زهرة

ابو جرير 01-03-2011 04:27 PM

فعلاً زهرة قاسيون
وكما قال الاخ ابو عبدالله هذه ظاهرة غير حضارية والمسؤو ل الاول عنها الدولة بأن تعرف أسباب انتشارها ونحن لانعفي أنفسنا من المسؤولية لأننا نساعد دون أن ندري أحياناً على تفشيها
ولكن لاننهر السائل لكي لانقع بالاثم
وهناك ظواهر أدهى وأمر في مجتمعنا مع الاسف يخجل الانسان من ذكرها هنا
سلمت يداك

أبو جرير

ابو احمد 01-03-2011 04:46 PM

طبعاً أنا ضد هذه الظاهرة أينما كانت وعلاجها هو التحري لمعرفة أسبابها

هل هي لحاجة ؟

هل هي أسلوب من أساليب الاحتيال ؟

هل هي مرض من أمراض المجتمعات ؟

أنا أتصور أن الجميع عليهم مسؤولية علاج هذه الظاهرة

ولنا مثال حي ويحتذى به هو تجربة محافظة حمص التي حازت على جائزة قبل فترة

من الزمن بالقضاء على ظاهرة التسول ضمن المحافظة وقد أشيد بهذا الإنجاز إعلامياً

على مستوى العالم

شكراً زهرة قاسيون

عبدالكريم 01-03-2011 05:07 PM

قال النبي عليه الصلاة والسلام: (ما أكل أحد طعاما قط خيراً من أن يأكل من عمل يده, وقال النبي -صلى الله عليه وسلم- (ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة ليس في وجهه مزعة لحم

جنى الدخيل 01-03-2011 06:39 PM

زهرة قاسيون
صحيح كل هذا ولكن لا اخفيك سراً انني اصادف احيانا اشخاص ارى حقا انهم بحاجة ولكن الغالبية العظمى اتخذوها مهنة سريعة وسهلة لجمع الاموال
احب ان اشير ايضا الى الأطفال الذين يبيعون المسكة وزاهي واوراق (يكتب عليها سورة يس ) و و و و
اعتقد ان رؤية هؤلاء الاطفال تؤلم اكثر بكثير من المتسولين الكبار
الحديث طويل ولنا عودة

جنى الدخيل 01-03-2011 06:41 PM

اتمنى من الاخ ابو احمد ان يحكي لنا عن تجربة محافظة حمص ان كان لديه فكرة عنها
هذه المرة الاولى التي اسمع بها

القيصر 01-03-2011 09:16 PM

كعادتها تنبش مواضيع من تحت الارض لاتخطر عالبال ، بنت الاخت زهرة قاسيون موضوعك جد جميل ومن معاناتنا شبه اليومية في مكان كنا، فانا صادفتني نفس القضية ،كنا في احد المساجد في احد ايام الجمعة وبعد انتهاء الخطيب من الخطبة والصلاة وقف رجلا" عمره بين الثلاثين والاربعين ,وضع يده على خاصرته وقال من مال الله بدي اجري عملية زرع كلية وما عندي مصاري واخذ ينوح ويبكي ليستعطف قلوب المصلين وخرج وهو يحني ظهره ليثنت ان كليته مريضة ،وجلس عند الباب وهو مطأطأ الراس ويبكي والناس كعادتهم يضعون ما تجود به انفسهم ومنهم من لايدفع شيئا" لقناعته بان هذا الرجل يمثل،ومرت الايام وجاء نفس الرجل وقام بنفس الدور ولكن هذه المرة ان امه تريد اجراء عملية في القلب واخذ ينوح وينوح وهكذا ،وبعد اشهر قليلة جاء نفس الشخص وهذه المرة اخته هي المريضة وكرر نفس السيناريو وجلس عند الباب ،فقلت لصديقي الذي كنا انا واياه نمعن النظر في هذا الانسان (لا ارضي ان اسميه رجل) فقلت له انتبه قليلا" وبينما هذا المتسول جالسا" والناس يرمون في ثوبه النقود مددت يدي الى جوالي وتظاهرت باني اتصل على شخص ما !
هل تتصورون ماذا فعل المتسول؟
نهض بسرعة كالذي نزلت عليه كارثة او مصيبة او داهمه خطر، ولملم مافي ثوبه من نقود واطلق ساقيه للريح لايلوي على شيء،وللطرافة ان رجلا" ركض خلفه يريد ان يعطيه بعض النقود ونظر خلفه فرأى الرجل يركض خلفه فذعر كثيرا" وزاد في سرعته ضنا" منه انه يريد الامساك به.
وكما قالت بنت الاخت زهرة قاسيون مارايكم في هذا الرجل ومارايكم في القضية برمتها؟

منى 01-03-2011 10:18 PM

هذه الضاهرة أخت زهرة منتشرة في كل

المجتمعات

ولها عدة أشكال وطرق

منهم من يدعي المرض ومنهم من يصطنع

عاهة أو مشكلة ما ليستعطف الناس

وقد أكد جميع الفقهاء ان امتناع المسلم عن

إعطاء المتسول ليس نهرا ، لأن هؤلاء المستولين

يفضلون التسول عن العمل ويصطنعون العاهات

ليحترفوا هذه

المهنة

وكم من ذوي العاهات لديهم كرامة ويعملون او يبيعون بعض

الأشياء ولم يتسولوا

موضوع من واقع مجتمعاتنا شكرا لك زهرة على

القاء الضوء على هذه الضاهرة

أيهم المحمد 01-03-2011 10:23 PM

موضوع أهميّته تكمن في و اقعيته وحيثياته التي لا تخفى على أحد
السؤال هو هل التسوّل هو مهنة أو انعكاس لحالة معيشية سيئة ؟
سأتكلّم عن مكانين مختلفين تماماً من حيث شكل التسوّل هما ديرالزور و حمص

في دير الزور أنا أكاد أجزم أنّه لا يخلو شارعي 6 إلا ربع وحسن الطه من متسوّل كلّ 50 متراً، والسؤال هل الرقابة والجهات المسؤولة غائبة أو متجاهلة أومتآمرة ؟
أعتقد الثالثة ولست ظالماً

في حمص فأنا اتحدّى أي شخص بأن يشير إلي إلى متسوّل واحد فقط في أي شارع رئيسي أو فرعي في حمص ، فهل هناك رقابة أوجهات مسؤولة ؟
الجواب نعم ، والسبب هو ما يلي :
هناك هيئة مؤلفة من جهة الشؤون الاجتماعية والعمل والإدارة المحلية والضابطة الشرطيّة مهمتها القضاء على ظاهرة التسوّل، حسب آلية هي : " تتدخّل الضابطة الشرطية عن طريق إخبار من الإدارة المحليّة - البلدية - فتحقّق مع المتسوّل لتعرف صدقه من كذبه ، فإن صدق كان الدور على الشؤون الإجتماعيّة لتقوم بعملها سواء مع المتسوّل أومع أهله إنوجدوا وتربطهم بالعمل الخيري النشيط والمتميّز في حمص ، وإن كذب طبّقت عليه القوانين والأنظمة المرعيّة" ، وأمّا الهدف فهو القضاء على المظهر غير الحضاري للتسوّل على وجه حمص " وهذا هدف وخط أحمر لا يحيد عنه المهندس محمّد إياد غزال محافظ حمص المتميّز وصاحب السلطة والريادة في حمص"

لكن هذا لا ينفي وجود متسوّلين في حمص ، ولكن أولئك الذين يقرعون الباب فيفتح لهم وبين النهر والزجر والحياء يدور الناس في فلك الإجابة

لي عودة للموضوع لأهميّته


الساعة الآن 07:07 AM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir

a.d - i.s.s.w