منتديات قبيلة البو خابور

منتديات قبيلة البو خابور (http://mouhassan.com/forum/index.php)
-   منتدى الأدب والثقافة العامة (http://mouhassan.com/forum/forumdisplay.php?f=13)
-   -   قصاصة من جريدة (http://mouhassan.com/forum/showthread.php?t=11050)

أيهم المحمد 02-07-2012 08:11 AM

قصاصة من جريدة
 
منذ عدّة أيّام و على عادتنا بقضاء السّهرة مع بعض الأخوة و أصدقاء العضو سُقراط في مضافة أبو عمر " محمود المشعان" و التي دائماً ما يحضر فيها كتاب أو مجلة أو جريدة
قرأ لنا أحد الأخوة قطعة نثريّة صغيرة بصوتٍ عالٍ لجس نبض الحاضرين و استقراء الذائقة الأدبية لهم

بطبيعة الحال هي بالتأكيد أعجبت قارئها الذي جهر بقرائتها و استفزت سُقراط حتّى حسبتها له أو أنّه زيدونها و سكت عنها الجميع فآثرت أنا نقلها مُعجباً بالعرض البسيط و المعنى العميق لها بعد اقتطاعها تمزيقاً من الجريدة ، فيما لم يعر بقية الحاضرين لها اهتماماً و وزناً


[frame="7 80"]
قصّة لم تنه بعد
بقلم حسني هلال

كانت " ميّ " بين وقت و آخر تطلع زميلها " زيدون "
على ما يحبّره قلمهــا من مشاعرهــــا من أوراق
وقصاصــات. فيكمّل لها فكرة ناقصة هنا .. يُصلـح
خطأ إملائياً هنــاك .. يعالج براعــــم بوح تورق
هنالك ..

***

في البداية، كانت مي تكتب لنفسها . و قد تُطلع
بعض المقربين أحياناً . لكن زيدون وحده ، الذي
شجعها على مواصلة القراءة و الكتـابة، بعد أن
لاحظ جديّة و واعديـة ما تكتب، آخذاً بين فترة
و أخرى على عاتقه، نشر ما يستصلحـــه من
كتاباتها، في الصحف التي ينشر فيها .

***

مضى على ميّ و زيدون فترة غير قصيرة. حَفظَا
فيها لبعضهمــا احتراماً و ودّاً جميلين. إلى أن
أعمل أحدهم عبثه في شتلة علاقتهما فاستطـاع،
يخدمه عناد ورثته مي عن أمها، و كبريـاء ورثه
زيدون عن أبيه أن يباعد بينهما.

***

اكتفى زيدون على خلفيـــة ما جرى أن يمرّق في
كتاباته بين الحين و الحين. خاطـــرة لمجلة أو زاوية
لجريدة موقعة باسم " مي " يكون قد استوحاها من
أفكارها. و كانت هي تقرأ بعض ما يكتــب باسمها.
فتبدي ملاحظاتها له مرّة، و تحجم أكثر المرّات.

***

مع توالي الأيّام و توالف الأقدار،صار يتعزّز لدى
مي حقيقة ما يكنّه لها زيدون من رفيف صادق
المشاعر ، التي كانت تحسبهــا طقس مجاملة لا
يُعمّر .. و بأحسن الأحوال، إعجاباً عابراً لا يدوم.
غير أنها لم تجد في نفسها الشجاعة و لا التواضع
الكافيين للتراجع عن موقفها السابق، و المصارحة
و الاعتراف . فيما اكتفى هو بحضانة حبه لها من
طرف واحد. الحب الذي تحول مع الزمن، إلى
عشق جارف يهدئه زيدون و يرعاه بالكتابة باسم
ميّ...

[/frame]

أيهم المحمد 02-08-2012 07:22 AM

أنا شخصيّاً اكتفيت بالنهاية الغير مكتملة لهذه القصة الغير منتهية و التي صاغها صاحب الخاطرة " حسني هلال "
وبصراحة قرأت من بين الكلمات أن زيدون هذا هو نفسه كاتب هذه الخاطرة و مي تلك هي كثير من نساء العالمين



المرأة أكثر قدرة على الود و التعلّق لكنّها أقل حساسية من الرجل لاستنتاج أن المشاعر هي مشاعر حقيقيّة أم غير ذاك



رأيكم دام فضلكم بصياغة الخاطرة و الضمنية الفاضحة فيها
؟


محمود المشعان 02-08-2012 04:18 PM

رائع يا أبا زيد ..
الطريقة التي كتبت بها المقدمة و هذه النثرية الرائعة أيضاً..تدل على أسلوبك الجميل و إختيارك للكلمات ..
كل هذا ينبئني أن أراك يوماً بين قلة قليلة تكتب بهذا الأسلوب الرائع..
أما ما ذكرته ما حصل لمي و زيدون ..فهناك الكثير من هؤلاء الذين ضحوا من أجل أن يعيش الحب و يكبر ؟؟
وهذا يذكرني بما كان بين الشاعر أحمد رامي و أم كلثوم !!
عندما عشق الشاعر أم كلثوم و كبر هذا الحب و أراد أن يتزوجها ؟؟
فرفضت أم كلثوم هذا الزواج ..و ليس بسبب أن تتكبر عليه و إنما خافت أن تخفت نار هذا الحب بعد الزواج وبعد أن أبدع و كتب أجمل الأغنيات لها و عن هذا الحب..
شكراً أيهم على إبداعك..

أيهم المحمد 02-09-2012 10:46 AM

مرورك الأروع يا أبو عمر

بالتأكيد حساسية القراءة شرط لازم لكل من يريد أن يكتب باتقان

هو السر

و يتبقى فقط اتقان اللغة التعبيرية و الأسلوب


الساعة الآن 04:06 PM.

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. , Designed & TranZ By Almuhajir

a.d - i.s.s.w