المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اجتماع العائله على طاولة السفره


منى
01-10-2011, 10:40 AM
كانت طاولة الطعام أو " السفرة" في الماضي القريب بمثابة مدرسة بل جامعة منزلية تسير جنبا إلى جنب مع المدارس والجامعات خارج المنزل ...
كانت تجسد معاني الحب والألفة حين كانت تجتمع حولها الأسرة في ألفة ندر وجودها هذه الأيام ...
كانت تحمل معاني الحب والعرفان حين يثني الجميع على مذاق طبيخ ست الحبايب ...
كانت تحمل معاني الإحترام "وليس الخوف" حين ينتظر الأبناء جلوس أبويهم قبل أن يبدأوا تناول طعامهم ...
كانت مناسبة لزرع سلوكيات حميدة حين كانت الأم تسأل أبناءها هل غسلوا أياديهم قبل الطعام أم لا وحين يسأل الأب أبناءه وبناته إن كانوا قد قالوا بسم الله قبل الأكل أم لا ...
كانت تجسد معاني التعاون حين يقوم الأبناء بوضع أواني ألطعام على الطاولة ثم التعاون في رفعها بعد الطعام ...
كانت فرصة للتفاعل اليومي بين أفراد الأسرة بين تذكر موقف طريف أو مشكلة تعرض لها أحد أفراد الأسرة وتبادل الآراء حول حلها ...
كانت مناسبة يومية لأن يلاحظ الأبوان أية تغيرات صحية أو نفسية أو سلوكية على أى من أبنائهما وتدارك أية مشكلة قبل إستفحالها ...
كانت دعوة جميلة لصلة الرحم حين تجتمع الأسرة يوم العطلة الأسبوعية على السفرة مع الجد والجدة فيسعد الأجداد ويستمع الأحفاد إلى تجارب وقصص الأجداد ...

فقدنا السفرة وإفتقدناها :
حين سافر الأب أو إضطرته ظروف الحياة إلى عمل متواصل طوال اليوم في وطنه فأصبح الحاضر الغائب ...
وحين إنطحنت الأم بين العمل والمنزل ...
وحين غاب الأبناء والبنات حتى منتصف الليالي في غياهب جب الدروس الخصوصية ...
وحين غاب من تخرج من الأبناء في عمل متواصل في شركات متعددة الجنسيات أو في قطاع خاص يعطي الكثير ويأخذ أيضا الكثير

حل "الهوم ديليفري" والوجبات السريعة محل الشوربة الساخنة وطبق السلطة -التي كان كثير من الأباء يتفننون في صنعها - والأكل الساخن الصحي فإشتكت المعدة وتأوه القولون !
تفرقت الأسرة بين أب مسافر وراء لقمة عيش وأم تتحمل أعباء أبناء في الوطن
حلت الهواتف وإتصالات النت والشات محل الإبتسامة الدافئة وقبلة الصباح ...

لكن النت وثورة الإتصالات لم يعوضا أن يربت الأب على كتف إبنته إذا لاحظ أنها مهمومة وعلى كتف إبنه إذا كان مضطربا

ضاهره فقدناها وأحببت أن أنقلها لكم

ابواسامة
01-10-2011, 11:07 AM
كلمات تلامس واقعنا الحالي

عمتنا الفاضلة وضعت يدك على الجرح

عثمان الغدير
01-15-2011, 03:36 PM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى http://mouhassan.com/forum/images/buttons/viewpost.gif (http://mouhassan.com/forum/showthread.php?p=73970#post73970)
كانت طاولة الطعام أو " السفرة" في الماضي القريب بمثابة مدرسة بل جامعة منزلية تسير جنبا إلى جنب مع المدارس والجامعات خارج المنزل ...
كانت تجسد معاني الحب والألفة حين كانت تجتمع حولها الأسرة في ألفة ندر وجودها هذه الأيام ...
كانت تحمل معاني الحب والعرفان حين يثني الجميع على مذاق طبيخ ست الحبايب ...
كانت تحمل معاني الإحترام "وليس الخوف" حين ينتظر الأبناء جلوس أبويهم قبل أن يبدأوا تناول طعامهم ...
كانت مناسبة لزرع سلوكيات حميدة حين كانت الأم تسأل أبناءها هل غسلوا أياديهم قبل الطعام أم لا وحين يسأل الأب أبناءه وبناته إن كانوا قد قالوا بسم الله قبل الأكل أم لا ...
كانت تجسد معاني التعاون حين يقوم الأبناء بوضع أواني ألطعام على الطاولة ثم التعاون في رفعها بعد الطعام ...
كانت فرصة للتفاعل اليومي بين أفراد الأسرة بين تذكر موقف طريف أو مشكلة تعرض لها أحد أفراد الأسرة وتبادل الآراء حول حلها ...
كانت مناسبة يومية لأن يلاحظ الأبوان أية تغيرات صحية أو نفسية أو سلوكية على أى من أبنائهما وتدارك أية مشكلة قبل إستفحالها ...
كانت دعوة جميلة لصلة الرحم حين تجتمع الأسرة يوم العطلة الأسبوعية على السفرة مع الجد والجدة فيسعد الأجداد ويستمع الأحفاد إلى تجارب وقصص الأجداد ...
فقدنا السفرة وإفتقدناها :
حين سافر الأب أو إضطرته ظروف الحياة إلى عمل متواصل طوال اليوم في وطنه فأصبح الحاضر الغائب ...
وحين إنطحنت الأم بين العمل والمنزل ...
وحين غاب الأبناء والبنات حتى منتصف الليالي في غياهب جب الدروس الخصوصية ...
وحين غاب من تخرج من الأبناء في عمل متواصل في شركات متعددة الجنسيات أو في قطاع خاص يعطي الكثير ويأخذ أيضا الكثير
حل "الهوم ديليفري" والوجبات السريعة محل الشوربة الساخنة وطبق السلطة -التي كان كثير من الأباء يتفننون في صنعها - والأكل الساخن الصحي فإشتكت المعدة وتأوه القولون !
تفرقت الأسرة بين أب مسافر وراء لقمة عيش وأم تتحمل أعباء أبناء في الوطن
حلت الهواتف وإتصالات النت والشات محل الإبتسامة الدافئة وقبلة الصباح ...
لكن النت وثورة الإتصالات لم يعوضا أن يربت الأب على كتف إبنته إذا لاحظ أنها مهمومة وعلى كتف إبنه إذا كان مضطربا

ضاهره فقدناها وأحببت أن أنقلها لكم




الأخت العزيزة منى

لقد وضعت يدك على الجرح

بافتقادنا السفرة فقد فقدنا الكثير ولم يبق لنا سوى القليل والذي يكلفنا مايكلفنا للحفاظ عليه

فقد أصبح المنزل أشبه بمطعم يرتاده الزبائن(الأولاد) لتناول الطعام دون أن يدفعوا مقابلاً لذلك ... أو فندق للمبيت ينزل به ساعة يريد ويجب أن يتوفر فيه سرير نظيف ومرتب دون أن يدفع مقابل ذلك أية أجور.

وائل
01-25-2011, 08:34 AM
هذه ضريبة الحضارة والتطور
وهذا ما يسمونه تقدم
هل سيصل الحد أن 18 عام تكون اعلان استقلالية الأبناء التام عن الأسرة ؟

هل أصبح تحلق الأسرة حول السفرة من حكايا كان ياما كان ؟ :confused:

ملكة القلوب
01-25-2011, 09:48 AM
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وائل http://mouhassan.com/forum/images/buttons/viewpost.gif (http://mouhassan.com/forum/showthread.php?p=76657#post76657)
هذه ضريبة الحضارة والتطور
وهذا ما يسمونه تقدم
هل سيصل الحد أن 18 عام تكون اعلان استقلالية الأبناء التام عن الأسرة ؟

هل أصبح تحلق الأسرة حول السفرة من حكايا كان ياما كان ؟ :confused:



فعلآ هذا مانخشاه الله يستر من هذا الزمان