عبير
01-02-2011, 11:17 PM
أي بنيّ:
ما بين أريج المدن ومِسك آرامها تنعس المُقل، والفَراش في حضرة من يهوى كالمجذوب ليلتها لنور يتبعه حبور، وزفاف خيالي وإيقاع نوبة.
والآن هلاّ فردت شراعك فأنت على سفر.
على ضفاف الروح يسدل بردى ضفائره المجدولة شوقاً لتنساب في كُلّ الدنيا، تقيم مهرجاناتها الصبيّة على صدر الوداد، ورقصاتها الفولكلورية على خمائل الرياض. تُمددّ خصلها على جبين الذكرى نشوة وابتهالا، فتميس ساعة طرباً وساعة وسناً ودلالا.
بني ّ:يُقال بأنّ الشوق أحياناً يخدعنا بصبره فهو يحنّ وكذا يئنّ، لا بل أكثر...تأتيه زائرة المتنبّي ليلاً وأعراض الوجد وإن أخفى!
ذات يومٍ انتفض أحدهم قائلاً: بل هو الشوك وليس الشوق، ربّما صدق، فالطير يرقص أحياناً مذبوحاً من الألم.
هي البداية إذاً..إنها ذكراك الغالية .......إنها موسيقى صوتك العذب المجلجل في أصداء الكون من حولي، موسيقى الأبدان ورقص الأمنيات ثم وجع الأغنيات!
فأي درجات سُلّمها ترتقي الأولى أم الثانية أم سيصعد شهيقك إلى السابعة ؟!
لست أدري! أهي تنهيدة أم احتفاء الحواس في مسرح الجسد؟!
أهي مناجاتك حينما ترتقي القلوب لتناجي قلبك برغم بعادها عنه !!!!
أهي سلافة الوجد والترحال وأنخاب الليل؟!أهو الشوق الذي يعتريني حينما تجول في خيالي ذكراك ؟؟؟!!!
لست أدري!
فالكلمات هنا صرعى، وكلمّا برقت حروف أصاب الدوّار أخرى.
وحين ضجيج للصمت أيضاً نصيب يراقب بحذر، ذلك النبض المجلجل في رحم الحنين وأفواه المارّة والمركبات والريح.
أي صوت زار بالأمس خيالك؟!
أتراه صوتي مناجاتنا لك ؟؟
أم صوت ازاهير الحدائق حينما تغفو لتتذكر مرورك على اغصانها عبثا" لتناجيك؟؟
لكن هيهات ياعزيزي ؟؟
أي ازاهير أنت تناجي ؟
وأي نسائم شوق ترتقي لملاقات زفير جسدك العاشق لوطنه و
اهله ،هيهات هيهات يافؤدي ؟؟
ورُبّ صوت تتبعه القوافل أسفاراً ومراحل.
ابني المسافر برّاً كنت أو بحراً أو حتى جوّا، لتنفض عنك غبار الغربة حين الوصول، ولتقبّل غرّة الفجر في سماء المدينة، وأمّك الأرض بخيراتها.
وعلى الألواح.. رُب لحظات مسكيّة شهيّة، أو حُبلى بجنين دهشة، ورُبّ عصف ورجع صدى.. أو تلك التي يمتلئ كأسك حينما تشرب الشاي بعيدا" عن ديار من عانقتك قلوبهم ،معها بالأسئلة، وأبناء الأسئلة.
ولسان حال البعض ساعتها ينشد: (ائتني بالصبوح يا بهجة الروح.. تُرحني..) فتصطف أمامك كائنات الأحداث هكذا.. نعم هكذا دون ميقات معلوم..
تمر ذكراك عبر تضاريس الديار.. وخارطة الوجوه، ومخزون الحبوب، وسنن الحياة وفروضها.
وعند الغروب.. قد تستطيل الحوائط نخلاً، وتدور المطارات هائمة حول محور النداء، ويتوشّح الأفق بالسراب، فتركن إلى ركن قصيّ تناجي سلسبيل القصيد، تستدعي تفاصيل واضحة حدّ الغموض، أو غامضة حدّ الوضوح، إلى أن تبتسم السماء لك وتتبدّى في الدُجى ومضة تنير دربك نحو العلا، تتولّى حياء في وجل، فيهتزّ على إثرها وتر الشجن وعصب الزمن تقول البقية سوف تأتيك تباعا!
فليوفقك الله يا ولدي في مغتربك فليوفقك الله فليوفقك الله .
دمتم سالما" بأمان الله .
ما بين أريج المدن ومِسك آرامها تنعس المُقل، والفَراش في حضرة من يهوى كالمجذوب ليلتها لنور يتبعه حبور، وزفاف خيالي وإيقاع نوبة.
والآن هلاّ فردت شراعك فأنت على سفر.
على ضفاف الروح يسدل بردى ضفائره المجدولة شوقاً لتنساب في كُلّ الدنيا، تقيم مهرجاناتها الصبيّة على صدر الوداد، ورقصاتها الفولكلورية على خمائل الرياض. تُمددّ خصلها على جبين الذكرى نشوة وابتهالا، فتميس ساعة طرباً وساعة وسناً ودلالا.
بني ّ:يُقال بأنّ الشوق أحياناً يخدعنا بصبره فهو يحنّ وكذا يئنّ، لا بل أكثر...تأتيه زائرة المتنبّي ليلاً وأعراض الوجد وإن أخفى!
ذات يومٍ انتفض أحدهم قائلاً: بل هو الشوك وليس الشوق، ربّما صدق، فالطير يرقص أحياناً مذبوحاً من الألم.
هي البداية إذاً..إنها ذكراك الغالية .......إنها موسيقى صوتك العذب المجلجل في أصداء الكون من حولي، موسيقى الأبدان ورقص الأمنيات ثم وجع الأغنيات!
فأي درجات سُلّمها ترتقي الأولى أم الثانية أم سيصعد شهيقك إلى السابعة ؟!
لست أدري! أهي تنهيدة أم احتفاء الحواس في مسرح الجسد؟!
أهي مناجاتك حينما ترتقي القلوب لتناجي قلبك برغم بعادها عنه !!!!
أهي سلافة الوجد والترحال وأنخاب الليل؟!أهو الشوق الذي يعتريني حينما تجول في خيالي ذكراك ؟؟؟!!!
لست أدري!
فالكلمات هنا صرعى، وكلمّا برقت حروف أصاب الدوّار أخرى.
وحين ضجيج للصمت أيضاً نصيب يراقب بحذر، ذلك النبض المجلجل في رحم الحنين وأفواه المارّة والمركبات والريح.
أي صوت زار بالأمس خيالك؟!
أتراه صوتي مناجاتنا لك ؟؟
أم صوت ازاهير الحدائق حينما تغفو لتتذكر مرورك على اغصانها عبثا" لتناجيك؟؟
لكن هيهات ياعزيزي ؟؟
أي ازاهير أنت تناجي ؟
وأي نسائم شوق ترتقي لملاقات زفير جسدك العاشق لوطنه و
اهله ،هيهات هيهات يافؤدي ؟؟
ورُبّ صوت تتبعه القوافل أسفاراً ومراحل.
ابني المسافر برّاً كنت أو بحراً أو حتى جوّا، لتنفض عنك غبار الغربة حين الوصول، ولتقبّل غرّة الفجر في سماء المدينة، وأمّك الأرض بخيراتها.
وعلى الألواح.. رُب لحظات مسكيّة شهيّة، أو حُبلى بجنين دهشة، ورُبّ عصف ورجع صدى.. أو تلك التي يمتلئ كأسك حينما تشرب الشاي بعيدا" عن ديار من عانقتك قلوبهم ،معها بالأسئلة، وأبناء الأسئلة.
ولسان حال البعض ساعتها ينشد: (ائتني بالصبوح يا بهجة الروح.. تُرحني..) فتصطف أمامك كائنات الأحداث هكذا.. نعم هكذا دون ميقات معلوم..
تمر ذكراك عبر تضاريس الديار.. وخارطة الوجوه، ومخزون الحبوب، وسنن الحياة وفروضها.
وعند الغروب.. قد تستطيل الحوائط نخلاً، وتدور المطارات هائمة حول محور النداء، ويتوشّح الأفق بالسراب، فتركن إلى ركن قصيّ تناجي سلسبيل القصيد، تستدعي تفاصيل واضحة حدّ الغموض، أو غامضة حدّ الوضوح، إلى أن تبتسم السماء لك وتتبدّى في الدُجى ومضة تنير دربك نحو العلا، تتولّى حياء في وجل، فيهتزّ على إثرها وتر الشجن وعصب الزمن تقول البقية سوف تأتيك تباعا!
فليوفقك الله يا ولدي في مغتربك فليوفقك الله فليوفقك الله .
دمتم سالما" بأمان الله .