اولادنــا اكبادنــا

[ابو جرير]

أخواتي إخوتي أعضاء منتدى البوخابور الأفاضل

يقول الشاعر: إنما أولادنا أكبادنا تمشي على الأرض
حقاً إن أولادكم أكبادكم ولكن ليسوا أولاداً لكم فقط
إنهم أبناء وبنات الحياة المشتاقةُ إلى نفسها
بكم يأتون إلى العالم الجديد ومع أنهم يعيشون معكم فهم ليسوا ملكاً لكم فقط
أنتم تسطيعون أن تمنحوهم محبتكم، ولكنكم لا تقدرون أن تغرسوا فيهم بذور أفكاركم لأن لهم أفكاراً خاصة بهم

أخواتي إخوتي
بإمكانكم أن تبنوا المساكن لأجسادهم ولكن نفوسهم لا تقطن في مساكنكم فهي تقطن في مسكن الغد الذي لا تستطيعون أن تتخيلوه ولا حتى في أحلامكم
وأنكم تجاهدون لكي تصيروا مثلهم، ولكنكم عبثاً تحاولون أن تجعلوهم مثلكم
لأن الحياة لا ترجع إلى الوراء ولا تلـذ لها الإقامة في منزل الأمس

شاركوهم بقراراتكم ومشاركتهم هى الحل!
شاوروهم بأمور بيوتكم ولاتجعلوهم معزولين عنكم على أنهم صغاراً، عملاً بالآية الكريمة: {وأمرهم شورى بينهم} وهنا تذكرت أيضاً قول الشاعر بشار بن برد عن المشورة
فلا تجعل الشورى عليك غضاضةً ،،،، فإن الخوافي قوةٌ للقوادم
فالريش القصير في جناح الطائر قوةٌ للريش الطويل وكذلك الأبناء الصغار هم قوة لنا إن أحسنّا التعامل معهم

دعوهم يختاروا مستقبلهم ولا تتدخلوا إلا بقدر، ولا تفرضوا عليهم ماتُريدون
مثلاً: 1. اختيار الفرع بالجامعة
2. زوجة أو زوج المستقبل (وحبذا تكون خابورية حتى ولو كانت تعيش بكندا، لأن لي حفيدة هناك) وسوف أزوجها من تختاره و يختارها والمهر محبتهم لبعض

كلامي هذا للآباء والأمهات وعذراً أيها الشباب والشابات عليكم الإطلاع والأخذ منه مايفيدكم

أبو جرير

[منى]

طرح جميل وفكره مهمه

أخي الفاضل أبو جرير

بكم يأتون إلى العالم الجديد ومع أنهم يعيشون معكم فهم ليسوا ملكاً

لكم فقط

أنتم تسطيعون أن تمنحوهم محبتكم، ولكنكم لا تقدرون أن تغرسوا

فيهم بذور أفكاركم لأن لهم أفكاراً خاصة بهم

ابنائنا أمانه في اعناقنا وواجبنا غرس القيم والمبادىء والاخلاق

العاليه كل ذلك يتحقّق ان نحن أحسنا التصرف في العمل وبذلنا

الجهد في تربيتهم وإعدادهم لما فيه صلاحهم وفلاحنا فنحن في

الأخر مَن تقرّ أعيننا أو تنغص حياتنا إن ضيعنا وأهملنا، ففي

الحديث ''إنّ الله سائل كلّ راع عمّا استرعاه حفظ أم ضيّع''

لا أعتقد أن هناك أحد لا يقلقه التفكير في مستقبل

أبنائه كلاً على طريقته الخاصة

فمنهم من يعتبر الشدة وفرض الرأي الطريقة الأفضل

لتربيتهم ولحمايتهم من مشاكل المستقبل

ومنهم يعتبر أن الحصار والمراقبة الدائمة وعدم اعطاء

الأبناء فرصة الاختيار

أفضل الطرق

ومنهم من يترك الأمر للأيام كما يقول البعض يربيه

الزمن

دعوهم يختاروا مستقبلهم ولا تتدخلوا إلا بقدر، ولا تفرضوا عليهم ماتُريدون
مثلاً: 1. اختيار الفرع بالجامعة
2. زوجة أو زوج المستقبل (وحبذا تكون خابورية حتى ولو كانت تعيش بكندا، لأن لي حفيدة هناك) وسوف أزوجها من تختاره و يختارها والمهر محبتهم لبعض

هذه من اكثر الامور التي يعانون منها الاهل حرية الاختيار علينا ان نغرس فيهم بذور الثقه و احترام حقهم في الاختيار وهذا لا يعني موافقتهم على كل شيء يريدونه بل التعامل بوعي مع هذا الأمر في محاولة لبيان السلبيات و الايجابيات بطريقة غير مباشرة وعندها سيتخذون القرار الصحيح و يصلون لمرحلة النضج وهم قادرين

على شق طريقهم في الحياة

ومواجهة مشاكلهم دون أن نكون حراساً عليهم في كل لحظة

لندعهم يختارون ما يريدون من فروع دراسيه او من ناحية الزواج

بمن يرونها تناسبهم وتسعدهم ولنتذكر هذا القول دائما

لا تعاملوا اولادكم كما عاملكم آبائكم لانهم
جيل غير جيلكم وحياتهم غير حياتكم


وفق الله ابنائنا وابناء المسلمين جميعا وهداهم الى الطريق الصحيح


وحفظ الله لكل حفيدتك

[المستشار]

أخواتي إخوتي
بإمكانكم أن تبنوا المساكن لأجسادهم ولكن نفوسهم لا تقطن في مساكنكم فهي تقطن في مسكن الغد الذي لا تستطيعون أن تتخيلوه ولا حتى في أحلامكم
وأنكم تجاهدون لكي تصيروا مثلهم، ولكنكم عبثاً تحاولون أن تجعلوهم مثلكم
لأن الحياة لا ترجع إلى الوراء ولا تلـذ لها الإقامة في منزل الأمس
والله إنها ليست مجاملة .
بدايات موفقة جدا للأخ أبو جرير .
والمواضيع التي يطرحها تستحق التقدير وتلامس كثيرا من الأمور الهامة في حياتنا .
أولادنا نحن من أبناء هذا الجيل أمانة بأعناقنا .
البيئة والأفكار التي كانت سائدة بين آبائنا وأجدادنا تكاد تكون واحدة ,ومتطابقة ويمكن للجد أن يلقنها للإبن وأن يدعي بأنه أعلم وأعرف بحكم ان مصادر المعرفة محدودة في البيئة الضيقة , يتوارثونها بالإضافة لفرق خبرة السن ولكن الفروق ضئيلة جدا .
الفروق في البيئة , ووسائل المعرفة , وتباين الأفكار بيننا وبين جيل آبائنا حدث فيه تغيير ولكن ليس بالقدر الكبير جدا , هناك تباين في المستوى التعليمي ولكن لم يكن هناك إختلاف في المفاهيم والأفكار والقيم , ولم يكن هناك فرق كبير في مستوى التحديات التي واجهتهم وتلك التي واجهتنا .
ولكن الفروق بين جيلنا وجيل أبنائنا كبير جدا , والهوة عميقة جدا ,تغير نمط الحياة , والمعرفة , وأسلوب التفكير , والنظرة للحياة تغيرت بشكل جذري .
نحن نعيش في عصر تقنيات النانو .
وعصر الإنترنت , والفيسبوك , والفضائيات وعصر اليوتيوب .
التحديات التي يواجهها هذا الجيل على كل الأصعدة كبيرة , ونمط تفكيرهم يختلف كثيرا عن نمط تفكيرنا وهنا تكمن المشكلة ويظهر التحدي .
كيف نتعامل مع أولادنا ؟؟؟
هناك ثوابت تتعلق بالقيم الثابتة لنا كعرب وكمسلمين وهذا شيء علينا تقديمه لهم بالأسوة الحسنة منذ الصغر .
ما عدا ذلك فكل شيء قابل للبحث .
لا نستطيع أن نكون شخصيات أولادنا , ونرسم لهم مستقبلهم كما فعل أجدادنا مع آبائنا .
علينا أن نعاملهم ككبار منذ الصغر , ونحترم تكوينهم وميولهم ورغباتهم في تحقيق مستقبلهم .
لا نستطيع أن نأصرهم أصرا أن يصبحوا أطباء ومهندسين ( فليذهب الطب والهندسة إلى الجحيم ) , الدنيا تغيرت , والتصنيف تغير , والشباب بدأوا يختارون الدراسة التي يحبونها وليس حسب تصنيف الأهل والمجتمع .
أولادنا يريدون أن يختاروا زوجاتهم بأنفسهم لا ما تختاره لهم جداتهم وأمهاتهم , دورنا التوجيه والنصيحة فقط , فإن قبلوها فلهم الشكر وإن لم يقبلوها فعلى كل حال ولى الزمن الذي نستطيع إجبارهم فيه ( عمي الكبير رحمه الله زوج جميع شباب العائلة وبناتها على مزاجه بالقوة )
شكرا أخي أبو جرير , هذه عجالة والموضوع يستحق تفصيلا أكثر من ذلك .

[ابو جرير]

سيدتي الفاضلة منى
سيدي الفاضل المستشار

إضـاءات رائعة
وإضافـات دقيقة
وتعليـق شيــق

شكراً جزيلاً لكمــا

أبو جرير

[ابو احمد]

كل عام وانتم بخير

30- 10

ميلاد المنتدى