منى
11-28-2010, 11:39 AM
القصيدة للشاعر مصطفى الجزار
كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة
فعـيـونُ عبلــةَ أصبحَـتْ مُستعمَرَه
لا تـرجُ بسمـةَ ثغرِها يومـاً، فقــدْ
سقـطَت مـن العِقدِ الثمـينِ الجوهـرة
قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحوا
واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذرة
ولْتبتلــع أبيـاتَ فخـرِكَ صامتاً
فالشعـرُ فـي عـصرِ القنابلِ.. ثـرثرة
والسيفُ في وجهِ البنـادقِ عاجـزٌ
فقـدَ الهُـــويّـةَ والقُــوى والسـيطرة
فاجمـعْ مَفاخِــرَكَ القديمــةَ كلَّهـا
واجعـلْ لهـا مِن قــاعِ صدرِكَ مقبرة
وابعثْ لعبلــةَ فـي العـراقِ تأسُّفاً
وابعـثْ لها فـي القدسِ قبلَ الغرغرة
اكتبْ لهـا مـا كنــتَ تكتبُـه لهـا
تحتَ الظـلالِ، وفـي الليالي المقمـرة
يـا دارَ عبلــةَ بـالعـــراقِ تكلّمي
هــل أصبحَتْ جنّـاتُ بابـلَ مقفـرة؟
هـل نَهْـــرُ عبلةَ تُستبـاحُ مِياهُـهُ
وكـلابُ أمــريكــا تُدنِّــس كـوثـرَه؟
يـا فـارسَ البيداءِ.. صِرتَ فريسةً
عـبـداً ذلـيـلاً أســوداً مـا أحقــرَه
متــطـرِّفـاً .. متخـلِّـفـاً.. ومخـالِفاً
نَسَبوا لـكَ الإرهـابَ.. صِـرتَ مُعسكَـرَه
عَبْسٌ تخلّـت عنـكَ… هــذا دأبُهـم
حُمُـرٌ – لَعمــرُكَ - كلُّـهـا مستنفِــرَه
فـي الجـاهليةِ..كنتَ وحـدكَ قـادراً
أن تهــزِمَ الجيــشَ العـظيـمَ وتأسِـرَه
لـن تستطيـعَ الآنَ وحــدكَ قهــرَهُ
فالزحـفُ مـوجٌ.. والقنــابـلُ ممـطـرة
وحصانُكَ العَرَبـيُّ ضـاعَ صـهيلُـهُ
بيـنَ الـدويِّ.. وبيـنَ صـرخـةِ مُجـبـَرَه
هــلاّ سألـتِ الخيـلَ يا ابنةَ مـالـِـكٍ
كيـفَ الصـمــودُ ؟ وأيـنَ أيـنَ المـقــدرة!
هـذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ
مـتــأهِّـبـاتٍ.. والــقـذائفَ مُشـهَـرَه
لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى
ولَـصـاحَ فــي وجـهِ القـطـيـعِ وحذَّرَه
يا ويحَ عبسٍ .. أسلَمُوا أعداءَهم
مفـتــاحَ خيـمـتِهــم، ومَـدُّوا القنــطـرة
فأتــى العــدوُّ مُسلَّحـــاً، بشقاقِهم
ونـفـــاقِـهـم، وأقـام فيــهم مـنـبـرَه
ذاقـوا وَبَالَ ركوعِهـم وخُنوعِهـم
فالعيــشُ مُـــرٌّ .. والهـزائـمُ مُنــكَـرَه
هـــذِي يـدُ الأوطــانِ تجزي أهلَها
مَــن يقتــرفْ فــي حقّهــا شـرّاً.. يَـرَه
ضاعت عُبَيلةُ.. والنياقُ.. ودارُها
لــم يبــقَ شــيءٌ بَعدَهـا كـي نـخـسـرَه
فدَعــوا ضميرَ العُــربِ يرقدُ ساكناً
فــي قبـرِهِ.. وادْعـوا لهُ.. بالمغـفرة
عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ .. وريشتي
لـم تُبــقِ دمعـاً أو دمـاً فـي المحبرة
وعيونُ عبلـةَ لا تــزالُ دموعُهـــا
تتــرقَّـبُ الجِسْـرَ البعيـدَ.. لِتَـعبُـرَه
كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترة
فعـيـونُ عبلــةَ أصبحَـتْ مُستعمَرَه
لا تـرجُ بسمـةَ ثغرِها يومـاً، فقــدْ
سقـطَت مـن العِقدِ الثمـينِ الجوهـرة
قبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحوا
واخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذرة
ولْتبتلــع أبيـاتَ فخـرِكَ صامتاً
فالشعـرُ فـي عـصرِ القنابلِ.. ثـرثرة
والسيفُ في وجهِ البنـادقِ عاجـزٌ
فقـدَ الهُـــويّـةَ والقُــوى والسـيطرة
فاجمـعْ مَفاخِــرَكَ القديمــةَ كلَّهـا
واجعـلْ لهـا مِن قــاعِ صدرِكَ مقبرة
وابعثْ لعبلــةَ فـي العـراقِ تأسُّفاً
وابعـثْ لها فـي القدسِ قبلَ الغرغرة
اكتبْ لهـا مـا كنــتَ تكتبُـه لهـا
تحتَ الظـلالِ، وفـي الليالي المقمـرة
يـا دارَ عبلــةَ بـالعـــراقِ تكلّمي
هــل أصبحَتْ جنّـاتُ بابـلَ مقفـرة؟
هـل نَهْـــرُ عبلةَ تُستبـاحُ مِياهُـهُ
وكـلابُ أمــريكــا تُدنِّــس كـوثـرَه؟
يـا فـارسَ البيداءِ.. صِرتَ فريسةً
عـبـداً ذلـيـلاً أســوداً مـا أحقــرَه
متــطـرِّفـاً .. متخـلِّـفـاً.. ومخـالِفاً
نَسَبوا لـكَ الإرهـابَ.. صِـرتَ مُعسكَـرَه
عَبْسٌ تخلّـت عنـكَ… هــذا دأبُهـم
حُمُـرٌ – لَعمــرُكَ - كلُّـهـا مستنفِــرَه
فـي الجـاهليةِ..كنتَ وحـدكَ قـادراً
أن تهــزِمَ الجيــشَ العـظيـمَ وتأسِـرَه
لـن تستطيـعَ الآنَ وحــدكَ قهــرَهُ
فالزحـفُ مـوجٌ.. والقنــابـلُ ممـطـرة
وحصانُكَ العَرَبـيُّ ضـاعَ صـهيلُـهُ
بيـنَ الـدويِّ.. وبيـنَ صـرخـةِ مُجـبـَرَه
هــلاّ سألـتِ الخيـلَ يا ابنةَ مـالـِـكٍ
كيـفَ الصـمــودُ ؟ وأيـنَ أيـنَ المـقــدرة!
هـذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُ
مـتــأهِّـبـاتٍ.. والــقـذائفَ مُشـهَـرَه
لو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكى
ولَـصـاحَ فــي وجـهِ القـطـيـعِ وحذَّرَه
يا ويحَ عبسٍ .. أسلَمُوا أعداءَهم
مفـتــاحَ خيـمـتِهــم، ومَـدُّوا القنــطـرة
فأتــى العــدوُّ مُسلَّحـــاً، بشقاقِهم
ونـفـــاقِـهـم، وأقـام فيــهم مـنـبـرَه
ذاقـوا وَبَالَ ركوعِهـم وخُنوعِهـم
فالعيــشُ مُـــرٌّ .. والهـزائـمُ مُنــكَـرَه
هـــذِي يـدُ الأوطــانِ تجزي أهلَها
مَــن يقتــرفْ فــي حقّهــا شـرّاً.. يَـرَه
ضاعت عُبَيلةُ.. والنياقُ.. ودارُها
لــم يبــقَ شــيءٌ بَعدَهـا كـي نـخـسـرَه
فدَعــوا ضميرَ العُــربِ يرقدُ ساكناً
فــي قبـرِهِ.. وادْعـوا لهُ.. بالمغـفرة
عَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ .. وريشتي
لـم تُبــقِ دمعـاً أو دمـاً فـي المحبرة
وعيونُ عبلـةَ لا تــزالُ دموعُهـــا
تتــرقَّـبُ الجِسْـرَ البعيـدَ.. لِتَـعبُـرَه