المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل تحتاج إلى حجر تنبيه؟؟؟؟


منى
11-27-2010, 09:36 PM
هل تحتاج إلى حجر تنبيه؟؟؟؟


بينما كان أحد رجال الأعمال، سائرا بسيارته الجاكوار الجديدة، في إحدى الشوارع، ضُرِبت سيارته بحجر كبير من على الجانب الأيمن.



نزل ذلك الرجل من السيارة بسرعة، ليرى الضرر الذي لحق بسيارته، ومن هو الذي فعل ذلك ...



وإذ به يرى ولدا يقف في زاوية الشارع، وتبدو عليه علامات الخوف والقلق... إقترب الرجل من ذلك الولد، وهو يشتعل غضبا لإصابة سيارته بالحجر الكبير... فقبض عليه دافعا إياه الى الحائط وهو يقول له... يا لك من ولد جاهل، لماذا ضربت هذه السيارة الجديدة بالحجر، إن عملك هذا سيكلفك أنت وابوك مبلغا كبيرا من المال ...


إبتدأت الدموع تنهمر من عيني ذلك الولد وهو يقول ' أنا متأسف جدا يا سيد ' لكنني لم أدري ما العمل، لقد أصبح لي فترة طويلة من الزمن، وأنا أحاول لفت إنتباه أي شخص كان، لكن لم يقف أحد لمساعدتي... ثم أشار بيده إلى الناحية الأخرى من الطريق، وإذ بولد مرمى على الأرض ...


ثم تابع كلامه قائلا ... إن الولد الذي تراه على الأرض هو أخي، فهو لا يستطيع المشي بتاتا، إذ هو مشلولا بكامله، وبينما كنت أسير معه، وهو جالسا في كرسي المقعدين، أختل توازن الكرسي، وإذ به يهوي في هذه الحفرة... وأنا صغير، ليس بمقدوري أن أرفعه، مع إنني حاولت كثيرا... أتوسل لديك يا سيد، هل لك أن تساعدني عل رفعه، لقد أصبح له فترة من الزمن هكذا، وهو خائف جدا... ثم بعد ذلك تفعل ما تراه مناسبا، بسبب ضربي سيارتك الجديدة بالحجر ...


لم يستطع ذلك الرجل أن يمتلك عواطفه، وغص حلقه. فرفع ذلك الولد المشلول من الحفرة وأجلسه في تلك الكرسي، ثم أخذ محرمة من جيبه، وابتداء يضمد بها الجروح، التي أصيب بها الولد المشلول، من جراء سقطته في الحفرة ...


بعد إنتهاءه... سأله الولد، والآن، ماذا ستفعل بي من أجل السيارة... ؟ أجابه الرجل... لا شيء يا أبني... لا تأسف على السيارة ...


لم يشأ ذلك الرجل أن يصلح سيارته الجديدة، مبقيا تلك الضربة تذكارا... عسى أن لا يضطر شخص أخر أن يرميه بحجر لكي يلفت إنتباهه .


إننا نعيش في أيام، كثرت فيها الإنشغالات والهموم، فالجميع يسعى لجمع المقتنيات، ظنا منهم، بإنه كلما ازدادت مقتناياتهم، ازدادت سعادتهم أيضا...بينما هم ينسون الله كليا... إن الله يمهلنا بالرغم من غفلتنا لعلنا ننتبه... فينعم علنا بالمال والصحة والعلم و........ولا نلتفت لنشكره، يكلمنا ... لكن ليس من مجيب..


فينبهنا الله بالمرض احيانا، وبالأمور القاسية لعلنا ننتبه ونعود لجادة الصواب... ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر علاقته مع الله.


إن الإنسان يتحسب لإمور كثيرة...فسياراتنا مؤمن عليها، وبيوتنا مؤمنة، وممتلكاتنا الثمينة نشتري لها تأمين... لكن هل حياتك الأبدية مؤمنة ؟ فهل أنت منتبه؟


أم تحتاج الى حجر ؟؟؟

محمود المشعان
11-27-2010, 10:29 PM
أخت منى ..في هذا الزمن يحتاج البعض الى مطرقة من الحديد على رؤوسهم حتى يتذكروا بأن هناك من يحتاجهم..
تصوري أختي العزيزة منى..أحياناً تجدين أخوة
قلوبهم قاسية لا تنفع بهم حتى المطرقة.. بينهم من هو في وضع مالي (فوق الريح)..و تجدين له أخ يكاد الفقر يفتك به و بأولاده و مع ذلك يقف ذلك الأخ متفرج أمام هذا الأخ..(اللهم لا حسد)
ماذا ينتظر ..حتى يأخذ بيد أخيه ..
والله من أمثال هذا الأخ يوجد الكثير ..الكثير..
هذا يحتاج (ليس لمطرقة فقط)و إنما الى.....
أعذرينا أختنا منى..و تقبلي هذا المرور..

شروق
11-28-2010, 12:55 AM
فاليتك تحلو والحياة مريرةً
وليتك ترضى والأنام غضابُ
وليت الذي بيني وبينك عامراً
وبيني وبين العالمين خراب

بالفعل نحن مبتعدين عن الله وهو أقرب ألينا
ولا نجد السعادة إلا بالقرب من الله
اللهم أغفر لنا وارحمنا وعافنا وعفو عنا
جزاك الله ألف خير غاليتي منى موضوعك حلو ومؤثر

عثمان الغدير
12-01-2010, 06:03 PM
إننا نعيش في أيام، كثرت فيها الإنشغالات والهموم، فالجميع يسعى لجمع المقتنيات، ظنا منهم، بأنه كلما ازدادت مقتناياتهم، ازدادت سعادتهم أيضا...بينما هم ينسون الله كليا...
إن الله يمهلنا بالرغم من غفلتنا لعلنا ننتبه...
فينعم علنا بالمال والصحة والعلم و........ولا نلتفت لنشكره، يكلمنا ... لكن ليس من مجيب..
فينبهنا الله بالمرض احيانا، وبالأمور القاسية لعلنا ننتبه ونعود لجادة الصواب...
ماذا ينفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر علاقته مع الله.
إن الإنسان يتحسب لأمور كثيرة...
فسياراتنا مؤمن عليها، وبيوتنا مؤمنة، وممتلكاتنا الثمينة نشتري لها تأمين...
لكن هل حياتك الأبدية مؤمنة ؟
فهل أنت منتبه؟
أم تحتاج الى حجر ؟؟؟
================
الأخت العزيزة أم محمد
زادك الله علماً وإيماناً
لله درك على هذه القصة المعبرة
إن الله رحيم بعباده ولايستبعد من رحمته إلا من أبى
شغلتنا الدنيا كثيراً عن ديننا الذي هو خير كنز نكتنزه لأنه هو التجارة الرابحة والمضمونة الربح في الدنيا والآخرة .
أعجبني كثيراً التساؤل
لكن هل حياتك الأبدية مؤمنة ؟
نعم ..... إذا كنت قوم بواجبي وأعبد الله كما أمرني
فهل أنت منتبه؟
نعم ..... إذا كنت أذكر الله دائماً في السر والعلن
أم تحتاج الى حجر ؟؟؟
نعم ..... الدنيا ومغرياتها تجعلنا نركض ورائها أحيانا
لكن والحمد لله ينبهنا الله لنعود إلى طريقه القويم
فذكر إن نفعت الذكرى ....
مرة أخرى شكرا لك أخت منى وجزاك الله كل الخير