المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصائد رائعة للدكتور عباس الجنابي


المهاجر
05-02-2009, 02:32 PM
قصائد للدكتور الجنابي: الكعبة، لماذا نحبه، الثاني اثنين، والمناقب العمرية

على كُلِّ شِبْـــر ٍفوقَ واديكِ معْــلـَـمُ
وفي كل رُكـْن ٍ للهداية مَنجَــــــــــمُ
كأني أرى منْ كُـوّةِ الدمْـع هاجَــــراً
تُطاردُ أشـْباحَ الســراب وتكـْظــــــمُ
تئِنّ ُبوادٍ مُجـْدبٍ جَفّ ريقــُهـــــــــا
وأقدامُها منْ جَرْيها تَتَــــــــــــــوَرَّمُ
تجُرّ ُالخـُطــى ما بين مرْوةَ والصفا
وفي الحِجْر اسماعيلُ يبكي ويُبســمُ
دموعُ الضما تحتزُ باليبْس ريقــــــهُ
وبسْمتهُ بُشرى سيسْقيـــــــه زمْـزمُ
جُداريةً لمْ يعرفِ الخـلـْقُ مِثلـَهــــــا
فمنْ ذا يُضاهــي الرسمَ واللهُ يرسمُ
على كل شبر بين واديكِ مَعْلــــــــــمُ
وفي كل ركـْن للهداية منـْجَمــــــــــمُ
فذا هاشمٌ يُقري الضيوفَ بكفـِّـــــــه
يُقلّبُ أقراص الرغيف ويَهشـــــــــمُ
يجودُ وكفّ ُ الجود أعلى من النـّـدى
مكاناً وفخـْرا فالكريمُ المُقـــــــــــدّمُ
وكانت على مرّ الدهور دؤوبــــــــة ً
عشيرتُهُ تسْــقي الحجيجَ وتُكـْــــــرمُ
على كل شبر فوق واديك مَعـْلـــــــمُ
وفي كل ركن للهدايـــــــة مَنْجَــــــمُ
هُنا سـُرةُ الدُنـْيا ومن تحْت بيتــــــه
دحا الارضَ ربّ ٌ حاكمٌ مُتـحَكـّـــــــمُ
كأني أرى المعراجَ من فوق سورها
وفي الركن طه والبُراقُ يُحمْحــــــمُ
واني أرى جبريلَ أرخى جناحـــــــهُ
على سورها والنورُ كان يُحَــــــــومُ
فمن قلـبِ هذا البيت أعـْرجَ أحمــــدٌ
فيا عاشقي ياســـين صلـّوا وسلـّموا
على كُلِّ شـِبْر ٍبيْن واديك مَعـْلـــــــمُ
وفي كُلِّ رُكـْـن ٍللهِدايَة ِمَنـْجَــــــــــمُ
وفي الساحة ِ البيْضاء رفــّتْ كواكبٌ
وحَطـّتْ على صوْتِ التراويح ِأنـْجُمُ
وفي الباب آياتٌ تضوَّعَ عِطـْرُهـــــا
يُرتـّلـُها قلـْبٌ ويشـْـدو بها فـَـــــــــمُ
تصاعـَدُ منـْها للسماوات دَعـْــــــوة ٌ
ويطـْلعُ فيها للسمــــــــاوات سُــلـَّـمُ
وجوهٌ بها الايمانُ يخـْضـرّ ُروْضُــهُ
وحبّ ُ رسول الله فيها يُبَرْعِـــــــــمُ
قرأتُ بها آياتِ صدْق ٍ وطاعَــــــــةٍ
فلا الحُزنُ يكسوها ولا تتجـهـَّــــــمُ
وَمُـلـْتَزمٌ ما رُدَّ داع ٍ دعا بــــــــــــهِ
ولا سائلٌ فالعَهـْدُ بالعَهْدِ يُلـْــــــــزمُ
توسَّطَ بين البابِ والاسعَدِ الـــــــذي
عليْهِ شِــفاهُ المُصطفى تتكَلـَّـــــــــمُ
هُنا أطـْبقـَتْ خيرُ الشفاهِ وسَبّحـــتْ
بحَمْدِ الذي يُعطي ويُكسي ويُنـْعِــــمُ
هُنا عنـْدَ هذا الباب مدَّ عبـــــــــاءة ً
وراحَ يُصلي والخراتيت تشـْتـــــــمُ
عُتُلّ ٌوحــــلاّفٌ،،زنيمٌ ومُعـْتـــــــــد ٍ
مهينٌ،، وهمّاز ٌ،، نميـــــــمٌ وآثِـــمُ
على ظهره صبّوا الاذى وهْو ساجدٌ
وكمْ همَزوا في وجههِ وتهـكـّمــــوا
وكمْ وضعوا في دربه الشوكَ والقذى
فلمْ يكترثْ إذ أسرفوا او تهجّمــــوا
تحدّى ولمْ يركنْ الى الضعفِ قلـْبُهُ
بِمِعـْولِ صبر راح للشــــرْك يَهــدمُ
لقد منحوهُ المالَ والجاهَ والغنـــــى
وكلَّ كُنوز الارض لكنْ توهمـــــــوا
فلم يترك الدين الحنيف لحظـْــــــوة ٍ
وأمْسكَ بالوحي الذي فيه يُعـْصــــمُ
وظلَّ على هدي الرسالة قابضــــــاً
يُعلـّمُ بالقرآن منْ ليْسَ يعـْلــــــــــمُ
فأعطاهُ ربّ ُ العرْش مجدا ورفـْعـة ً
هو اللهُ يُعطي منْ يشاءُ ويُحـــــرمُ

عباس الجنابي
15-9-2008
مكة المكرمة

لماذا نُحبُهُ
قصيدة في حب المصطفى عليه الصلاة والسلام

للشاعر العراقي الدكتور عباس الجنابي القيت يوم الثامن من رمضان 1429 المصادف للثامن من اكتوبر 2008 من قناة المستقلة اثناء مشاركة الشاعر ببرنامج "الحوار الصريح بعد التراويح" الذي يعده ويقدمه الدكتور محمد الهاشمي.

نـُحبُّك إنّ الحُبَّ آيَتُكَ الكـُبــــــــــــرى
هَزمْــتَ بهِ الطاغـــــوتَ والبغي والكُفرا
وأعليتهُ شأناً وزوّدتنا بـــــــــــــــــــه
فصارَ لنا نهـْجأ وصرْنـــــا به فخـْــــــرا
ومن داجياتِ الشرْك ِ والجهل سيّدي
طلعـْتَ بهِ للناس قاطبـــــــــــة ً فـَجْـــــرا
وأشَْرقتَ بدراً قد توَضـّأ بالســــــنا
فلمْ نـَرَ بدراً قبلـَهُ نوّرَ البَــــــــــدرا
نـُحبُّك فالحُبّ ُ الذي أنْت رمزُهُ
يُوحـّدُنا فكرا ويرْفـعُنا قـــدْرا
ويجْعلُنا للتائهيــــــــن منارةً
بها يهْتدي من تاه عنْ درْبه شِبْـرا
شددْنا به أرواحنا وقـُلوبَنــــــــــا
وكانَ لنا في كلّ ملـْحَمَةٍ أزرا
زحَفنا بهِ نغـْزو القلوبَ ،، سلاحُنا
كلامٌ من القـُرآن ِ نحْملُهُ فِكـْرا
أَلِنـّا عصيّاتِ العقولِ بآيه ِ
فما جحدتْ من بعد إيمانهــا أمْرا
وجادتْ ولم تحْفلْ بدُنيا غرورة ٍ
ومنْ رُزق التوحيد لمْ يأبه العُمْرا
حمَلنا به للناس منك رسالة ً
مددْنا بها للفتـْح أضلاعَنا جسْرا
وصلـْنا حُدودَ الصينِ،، في كًلّ موطئ ٍ
يعانقـُنا نصرٌ فنـُتـْبعُهُ نصْرا
وما تعِبَتْ يوماً سرايا جهادِنا
اذا اقـٌتحَمَتْ برّاً وانْ ركِبَتْ بحـْرا
فـَسَلْ تونس الخضراء،، زيْتـون أرضِها
وسلْ قيروانَ الفاتحينْ وسلْ مِصرا
أليْس بحدّ الحُبِ رقّتْ قلوبُها
فجاءتْ الى الاسلامِ أفواجٌها تتـْرى
وليْس بحد السيْف فالسيْفُ آلة ٌ
اذا عافها الايمانُ أدْمنت الشـّرا
وكانت وصاياك الدليلَ لزحْفنا
فلا تهدموا دارا ولا تطـْعنوا غـدْرا
ولا تقطعوا زرعاً ولا تُسلبوا فتىً
ولا تقتلوا شيْخا ولا أمَة ً حيْرى
اذا كان للأخلاق في الحرب سيّدٌ
فإنك للأخلاق سيّدُها طُـرّا
عجيبٌ هو الحبُ الذي جئتنا به
وأعجبُ ما فيه سماحتـُهُ حصـْرا
فأيُ نبي ٍ في الديانات كلـِّها
مُقابل حرْف واحدٍ أطلق الاسرى
نحبـُّك،، أيْ والله نبضُ قلوبِنا
يُرددُ طه والعليمُ بها أدرى
فحُبك في الاولى ينيرُ طريقنا
وحُبُّك في الاُخرى يُجنـّبُنا سـقـْرا
وحُبك في الدارين خيرٌ ونعمة ٌ
ونحنُ به اولى ونحْنُ بها أحـْـرى

اليكَ أبا الزهراء هاجرَ خافقي
فحُبُّك في الاحشاء أوْقدها جمْــرا
يُحاصرُني أنـّى اتجهـْتُ يحوطُني
ويعْصرُني عصـْرا فأنظـُمُهُ شعـْرا
وأسكـُبُهُ شهـْداً وفي الشهد حكـْمة ٌ
متى ذاقـَهُ المعلول من دائه يبرا
أما والذي أعـْطى فأرضى نبيّهُ
وعنـْد اشتداد الخطـْبِ ألـْهمَهُ الصبْرا
جرى حُبّ طه في القلوب تدفقاً
وما زال فيّاضا وما انقطعَ المجرى
فما كان فظـاً او غليظاً فؤادهُ
ولا حاملاً غِلاّ ولا مانعاً خيْرا
ولا قابلا جارا يبيتُ على الطِوى
ولا طالبا اذ ْ راح يُطعمُهُ أجـْرا
ولا كانزاً مالاً ولا غائلاً يداً
ولا ناكثا عهـْداً ولا فاضحاً سـرّا
ولا سائلاً الآّ الذي فلقَ النوى
ولا طائعاً إلآ لخالقه أمــرا
بنى دولة ً فوق الحصير مهيبة ً
ولمْ يعْتمرْ تاجا ً ولمْ يتخذ ْ قصـــرا
هُما الوحيُ والاسراء فيه خصاصة ٌ
فسُبْحان من أوحى وسُبْحان منْ أسرى
نُحبّكّ إن الحُب آيتُك الكُبرى
ومنْهاجُنا في الحقِ آياتُك الاُخرى

الدكتورعباس الجنابي
8-9-2008

قصيدة في الصديق وأخرى في الفاروق رضي الله عنهما
للشاعر الدكتور عباس الجنابي

تلبية لطلبات العديد من المشاهدين، ننشر فيما يلي نص قصيدة الشاعر العراقي الدكتور عباس الجنابي "الثاني اثنين". ألقى الشاعر هذه القصيدة ضمن برنامج "تاريخ الأمم" الخاص بسيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، والذي أذيع يوم الخميس 31 يوليو 2008 .
كما ننشر أيضا القصيدة التي ألقاها الدكتور الجنابي في حلقة الأحد 2 أغسطس/آب 2008 من برنامج "تاريخ الأمم" والتي نظمها عن الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ثاني الخلفاء الراشدين.

الثاني اثنين

الدكتور عباس الجنابي

الثاني اثنين تبجيلا لهُ نَقــفُ
تعْظيمُهُ شَرَفٌ ما بعْدَهُ شَـَرفُ

هُوَ الذي نَصـَرَ المُختـارَ أيّدَهُ
مُصَدقا حَيْثُ ظـنّوا فيه واختلفوا

يُزلزلُ الأرضَ إنْ خَطْبٌ ألمّ به
ويبذلُ الروحَ إنْ ديستْ لهُ طرفُ

وَيشْهَدُ الغارُ والخيْط ُالذي نَسَجَتْ
ِمنْـه العناكِبُ سِتْراً ليس يَنْكَشِفُ

بأنّهُ الصاحبُ المأمونُ جانِبُــهُ
مهْما وَصَفْتُ سَيَبْدو فوقَ ما أصِفُ

سلِ الصحابة َعنْ بّدْرٍ وإخوتها
سلِ الذين على أضْلاعِهِمْ زَحَفوا

مَنْ شاهرٌ سيفَهُ فوْقَ العريشِ وَمَنْ
يَحُفـّه النصرُ بلْ بالنصر يَلتحِفُ

هُوَ الذي خَصَّهُ الرحمنُ مَنْـزلَة ً
هيَ المَعية ُإذْ نصَّت بها الصُحُفُ

هذا العتيقُ الذي لا النـارُ تلْمَسُهُ
ولا تلبَّـسَ يوما قلبَــه الوَجَفُ

كُلُّ الصحـابةِ آخـوهُ وأوَّلـُهُمْ
هذا الذي شُرِّفَتْ في قبره النَّجَفُ

أمْسُ استضافت عيوني طيفَهُ وأنا
مِنْ هيبةِ الوجهِ حتى الآن أرْتَجِفُ

ومرَّ بيْ قائلا :لا تَبْتَئِــسْ أبدا
بما يُخَرِّفُ مَعْـتوهٌ وَمُنَحـرِفُ

يا سيّدي قلتُ: عهدُ الله يُلزمُني
منْ كُلّ أخرقَ سبَابٍ سأنتصِفُ

سأكتبُ الشعرَ في الأرحام ِأزْرَعُهُ
حتى تُحَدِّثَ عَنْ أخباركَ النُطَفُ


يوليو/تموز 2008

ــــــــــــــــــــــــــــــ

المَنَاقبُ العُمَرية

قصيدة للشاعر العراقي الدكتور عباس الجنابي

ما منْ حديث ٍ به المُخـْتار يفـْتخرُ
الاّ وكُنْت الذي يعْنيه يا عُمــــــرُ

والسابقينَ من الأصحاب، ما نقضوا
عَهْدا، ولا خالفوا أمْراً به أ ُمـــــروا

كواكبٌ في سماء المجدِ لامِعَـــــة ٌ
جباهِهُمْ تنحَني لله والغـُـــــــــررُ

يا راشداً هَـزَّتْ الأجيال سيرَتُـــهُ
وبالميامين حصرا ً تشْمَخُ السِيَرُ

في روضةِ الدين أنهارٌ فضائلُكَ الـ
كُبرى بها الدهرُ والأزمانُ تنغمرُ

ضجّتْ قُريشٌ وقدْ سفـّهْتَ في علن ٍ
أصنامَها وبدا يعْتامُها الخطـــــــــرُ

أقبلْت أذ أدبروا،،أقدمت إذ ذُعروا
وفـّيْتَ إذ غدروا،، آمنْت إذ كفـَروا

لك السوابقُ لا يحظى بها أحــدٌ
ولمْ يَحُز ْ مثلـَها جنُّ ولا بشــرُ

فحينَ جفـّتْ ضروعُ الغيم قـُلتَ لهُمْ:
صلـّوا سيَنـْزلُ منْ عليائه المَطَـــرُ

سَنَنْتَها سُنّة ً بالخير عامــــــــرة ً
ففي الصلاة ِ ضلال ِ الشـّر ِ ينْحسرُ

عام الرمادة ِ أشبعتَ الجياع َ ولمْ
تُسـْرفْ، وقد نعموا بالخير ِ وازدهروا

وَقـَفـْتَ تدْرأ ُ نَهـاّزا ً ومُنْتفعــــاً
فما تطاولَ طمّاعٌ ومُحْتـــــكرُ

تجسَدَ العدْلُ في أمْر ٍ نهضتَ به
ولم يزل عطرُهُ في الناس ينتشرُ

لك الكراماتُ بحـْـرٌ لا قرار لهُ
وأنت كلُ عظيم فيك يُختصرُ

كمْ قلتَ رأيا حصيفا ً وانتفضتَ لهُ
ووافقتـْكَ به الآياتُ والســُوَرُ

وكمْ زرَعْتَ مفاهيما شمَختَ بها
ما زال ينضجُ في أشجارها الثمَرُ

يفِرّ ُ عن درْبك الشيطانُ مُتـّخذا ً
درباً سواهُ فيمضي ما لهُ أثـَرُ

وتستغيثُ بك الأخلاقُ مُؤْمنة ً
بأنّ وجهكَ في أفلاكها قمَرُ

عسسْتَ والناسُ تأوي في مضاجعِها
وكُنْت تسهرُ حتّى يطلِعَ الّسحرُ

القولُ والفعلُ في شخص اذا اجتمَعَا
تجَسـّدَ الحقّ ُ واهتـزّتْ لهُ العُصُــرُ


آب/أغسطس 2008

تماضر الموح
05-03-2009, 12:11 AM
رضي الله عنهم وأرضاهم وجزاك الله عنا كل خير أخي المهاجر

على هذه النفائس التي كنت موفقاً في اختيارها تقبل مروري وتمنياتي بالتوفيق

تماضر الموح

خالد عيد العمران
05-03-2009, 03:29 PM
رضي الله عنهم وارضاهم ... مشكور اخي المهاجر دائما تاتي بالمميز...

المهاجر
05-03-2009, 07:34 PM
شكرا لاديبتنا وكاتبتنا الكبيرة تماضر بارك الله بك
المنتدى المميز يتطلب مواضيع مميزة
والشكر للاخ فراتي المديرالعام للمنتدى على جهوده المميزة وعلى المرور الكريم