ابو عمر
11-22-2010, 03:46 PM
الات موسيقية فراتية قديمة
الموسيقا كلمة مألوفة من قبل الصغير والكبير حتى الحيوانات تعرفها وتتفاعل معها وما من شك أنها ابنة الطبيعة أي منبتها الأساسي أصوات الأشجار وخرير المياه واصطدام الهواء بأعواد القصب نتج عنه صفير أصوات السماء في الرعد والبرق والمطر والذي يشكل مع باقي أصوات الطبيعة أنغاماً متجانسة مع بعضها البعص ومنسجمة وهذا ما صار يعرف بالموسيقى في عصورنا ( بالهرموني ) وهو مصطلح موسيقي يطلق على تآلف الأصوات الموسيقية مع بعضها البعض .
ونتيجة الصفير الذي ذكرناه بدأ الإنسان يستسيغ هذه الأصوات فكانت مزامير داود التي تولد عنها فيما بعد آلات نفخية كثيرة حيث صنع قسم منها لبعض الاستخدامات الخاصة مثل الأبواق للإعلان عن موضوع ما أو أثناء الحروب عندها بدأت البشرية تعرف الآلات الموسيقية البدائية كالزمارة والمزمار والآلات الإيقاعية مثل الطبل والصنوج ليأتي بعدها العود بشكله الأول في العصر الأكادي ( الألف الثالث قبل الميلاد ) لتحدث ثورة كبيرة في عالم الموسيقا والذي يعتبر جد الآلات الموسيقا ومنطلقها بل الموسيقا بمجملها .
والموسيقا لغة عالمية لأنها هي اللغة الوحيدة التي نستطيع التواصل عن طريقها مع كل شعوب العالم دون أي حواجز أو عوائق وهي لغة المشاعر وغذاء الروح الذي لا ينضب وقد عرفتها أقدم الحضارات حتى باتت تشكل جزءاً من اهتماماتهم ورافداً ثقافياً لحياتهم .
الموسيقا الفراتية ... مؤسسوها وروادها
مثلنا مثل بقية الشعوب بدأت الموسيقا في منطقتنا بالتأكيد بدائية بآلات شعبية بسيطة كان أولها الآلات النفخية وذلك لتوفر مادتها الخام ( القصب الفراتي ) الذي ينمو على ضفاف نهر الفرات ويسمى بالعامية ( الزل ) وما أكثره ومتوفر بشكل مستمر ومن هذه الآلات النفخية الموسيقية الشعبية المعروفة في منطقتنا ( الزمارة _ الشاخولة _ المطبك أو المجوز ) .
الزمارة :
وهي آلة نفخية ذات ثقوب تصنع من القصب أو من المعدن ( بوري من الحديد أو البلاستيك ) شكلها مثل آلة ( الناي ) المعروفة والعزف عليها سهل إذا توفرت الموهبة والدافع لأن إمكانياتها الموسيقية محدودة فلذلك لا تتطلب مهارات عالية في العزف عليها
الشاخولة :
سميت بهذا الاسم لأن صوتها يشخل شخلاً وهي آلة موسيقية نفخية لها ثقوب وهناك من يسميها الزمارة لكنها تختلف بطريقة العزف وصوتها حاد يتطلب في العزف نفساً طويلاً وعميقاً أما بالنسبة للمطرب يجب أن يكون صوته متمكناً ذو طبقات صوتية عالية نغمياً وممن أجادوا العزف عليها سليمان الخشم الملقب أبو داود رحمه الله وممن أجادوا الغناء عليها بمنطقة وادي الفرات المطرب محمد الهزاع رحمه الله والشاخولة تمتاز بخصوصية شكلها وصوتها وطرق العزف والغناء معها والعزف عليها لا يتطلب مهارات عالية أوتقنيات وبراعة بقدر ما يتطلب الموهبة والرغبة والنفس الطويل والعميق حتى عازفي الناي لا يعزفون عليها لأنها بحاجة لنفس طويل وعميق لم يتدرب عليه عازف الناي وأعتقد أنها غير معروفة إلا في منطقة الفرات والجزيرة السورية فهي من إرثنا الخاص .
المجوز : وهو آلة موسيقية نفخية
الآلات الإيقاعية الفراتية
كذلك هي آلات شعبية معروفة ( الطبل _ الدف _ الطبلة )
الطبل :
آلة موسيقية إيقاعية شعبية تصنع من الخشب بشكل دائري مجوف ويوضع عليها أحد أنواع الجلود ( البقر ، الماعز ، الخروف ) ولها عدة أحجام كانت تستخدم سابقاً للأعراس وبعض المناسبات الوطنية والقومية وكذلك في رمضان يستخدمه المسحراتي أثناء إيقاظ السحور .
الدف :
يصنع من اطار خشبي مدور يشد عليه قطعة جلدية من جلد ( الماعز أو البقر أو الخروف ) استخدمه بعض المطربون أثناء الغناء وخصوصاً في الجلسة الغنائية الفراتية ( التعليلة ) وله عدة أحجام ويعلق في داخله على الاطار الخشبي حلقات معدنية يظهر صوتها أثناء الضرب عليه لتحلية الصوت ومن أشهر المطربين الذين غنوا مع الدف المطرب إبراهيم الجراد والمطرب عموري رحمهما الله ولكن الدف بقي أكثر استخداماً في حلقات الذكر والجوامع والتكايا والزوايا أثناء حلقات الذكر الديني وقد تفرد كثيرون في العزف عليه في هذه الحلقات
الطبلة :
كانت تسمى سابقاً ( دنبك ) تصنع من الفخار وجلد الماعز أو الخروف أو السمك برع في صناعتها النور والقرباط الذين كانوا يتواجدون في المنطقة وتكاد تكون الآلة الموسيقية الوحيدة التي كان يعزف فيها بالأعراس وخصوصاً في جلسات النساء
ومن الآلات الموسيقية الشعبية المشهورة في منطقتنا هيَّ :
الربابة :
http://www.gamr15.com/vb/imgcache/2/16073alsh3er.jpg
أيضاً هي قديمة في منطقتنا وكانت تستخدم على نطاق واسع في المدينة والريف وذلك لتوفر موادها الخام حيث تصنع من الخشب وجلود الحيوانات ( جلد الماعز أو الخروف أو البقر ) ولسهولة صناعتها والعزف عليها ومن أشهر الذين برعوا بالعزف عليها الفنان الشعبي المرحوم إبراهيم الجراد وهيَّ آلة موسيقية محدودة ولكن من الممكن العزف فيها ألحان موسيقية فيها براعة ومن مقامات موسيقية متعددة إذا توفر موسيقي يعزف على آلة موسيقية كالعود أو الكمان بالتأكيد سيطوعها ويخلق منها آلة فيها براعة ومهارة ) فلا يوجد شيء مستحيل بالموسيقى ولكن الاجتهاد والبحث والممارسة والتمرين والتنور والإطلاع على تجارب الآخرين تصنع المعجزات .
ولكن مع التطور الحضاري للأسف شبه انقرضت هذه الآلات الشعبية وبقيت تستخدم على نطاق ضيق جداً بل كادت تنقرض وببطء شديد حل محلها مع بداية خمسينات القرن المنصرم آلالات متطورة مثل العود والرق والناي والكمان والطبلة والجاز والكيتار وغيرها وصولاً لآلة الأورغ التي حلت مكان حتى الآلات الموسيقية الشرقية .
الموسيقا كلمة مألوفة من قبل الصغير والكبير حتى الحيوانات تعرفها وتتفاعل معها وما من شك أنها ابنة الطبيعة أي منبتها الأساسي أصوات الأشجار وخرير المياه واصطدام الهواء بأعواد القصب نتج عنه صفير أصوات السماء في الرعد والبرق والمطر والذي يشكل مع باقي أصوات الطبيعة أنغاماً متجانسة مع بعضها البعص ومنسجمة وهذا ما صار يعرف بالموسيقى في عصورنا ( بالهرموني ) وهو مصطلح موسيقي يطلق على تآلف الأصوات الموسيقية مع بعضها البعض .
ونتيجة الصفير الذي ذكرناه بدأ الإنسان يستسيغ هذه الأصوات فكانت مزامير داود التي تولد عنها فيما بعد آلات نفخية كثيرة حيث صنع قسم منها لبعض الاستخدامات الخاصة مثل الأبواق للإعلان عن موضوع ما أو أثناء الحروب عندها بدأت البشرية تعرف الآلات الموسيقية البدائية كالزمارة والمزمار والآلات الإيقاعية مثل الطبل والصنوج ليأتي بعدها العود بشكله الأول في العصر الأكادي ( الألف الثالث قبل الميلاد ) لتحدث ثورة كبيرة في عالم الموسيقا والذي يعتبر جد الآلات الموسيقا ومنطلقها بل الموسيقا بمجملها .
والموسيقا لغة عالمية لأنها هي اللغة الوحيدة التي نستطيع التواصل عن طريقها مع كل شعوب العالم دون أي حواجز أو عوائق وهي لغة المشاعر وغذاء الروح الذي لا ينضب وقد عرفتها أقدم الحضارات حتى باتت تشكل جزءاً من اهتماماتهم ورافداً ثقافياً لحياتهم .
الموسيقا الفراتية ... مؤسسوها وروادها
مثلنا مثل بقية الشعوب بدأت الموسيقا في منطقتنا بالتأكيد بدائية بآلات شعبية بسيطة كان أولها الآلات النفخية وذلك لتوفر مادتها الخام ( القصب الفراتي ) الذي ينمو على ضفاف نهر الفرات ويسمى بالعامية ( الزل ) وما أكثره ومتوفر بشكل مستمر ومن هذه الآلات النفخية الموسيقية الشعبية المعروفة في منطقتنا ( الزمارة _ الشاخولة _ المطبك أو المجوز ) .
الزمارة :
وهي آلة نفخية ذات ثقوب تصنع من القصب أو من المعدن ( بوري من الحديد أو البلاستيك ) شكلها مثل آلة ( الناي ) المعروفة والعزف عليها سهل إذا توفرت الموهبة والدافع لأن إمكانياتها الموسيقية محدودة فلذلك لا تتطلب مهارات عالية في العزف عليها
الشاخولة :
سميت بهذا الاسم لأن صوتها يشخل شخلاً وهي آلة موسيقية نفخية لها ثقوب وهناك من يسميها الزمارة لكنها تختلف بطريقة العزف وصوتها حاد يتطلب في العزف نفساً طويلاً وعميقاً أما بالنسبة للمطرب يجب أن يكون صوته متمكناً ذو طبقات صوتية عالية نغمياً وممن أجادوا العزف عليها سليمان الخشم الملقب أبو داود رحمه الله وممن أجادوا الغناء عليها بمنطقة وادي الفرات المطرب محمد الهزاع رحمه الله والشاخولة تمتاز بخصوصية شكلها وصوتها وطرق العزف والغناء معها والعزف عليها لا يتطلب مهارات عالية أوتقنيات وبراعة بقدر ما يتطلب الموهبة والرغبة والنفس الطويل والعميق حتى عازفي الناي لا يعزفون عليها لأنها بحاجة لنفس طويل وعميق لم يتدرب عليه عازف الناي وأعتقد أنها غير معروفة إلا في منطقة الفرات والجزيرة السورية فهي من إرثنا الخاص .
المجوز : وهو آلة موسيقية نفخية
الآلات الإيقاعية الفراتية
كذلك هي آلات شعبية معروفة ( الطبل _ الدف _ الطبلة )
الطبل :
آلة موسيقية إيقاعية شعبية تصنع من الخشب بشكل دائري مجوف ويوضع عليها أحد أنواع الجلود ( البقر ، الماعز ، الخروف ) ولها عدة أحجام كانت تستخدم سابقاً للأعراس وبعض المناسبات الوطنية والقومية وكذلك في رمضان يستخدمه المسحراتي أثناء إيقاظ السحور .
الدف :
يصنع من اطار خشبي مدور يشد عليه قطعة جلدية من جلد ( الماعز أو البقر أو الخروف ) استخدمه بعض المطربون أثناء الغناء وخصوصاً في الجلسة الغنائية الفراتية ( التعليلة ) وله عدة أحجام ويعلق في داخله على الاطار الخشبي حلقات معدنية يظهر صوتها أثناء الضرب عليه لتحلية الصوت ومن أشهر المطربين الذين غنوا مع الدف المطرب إبراهيم الجراد والمطرب عموري رحمهما الله ولكن الدف بقي أكثر استخداماً في حلقات الذكر والجوامع والتكايا والزوايا أثناء حلقات الذكر الديني وقد تفرد كثيرون في العزف عليه في هذه الحلقات
الطبلة :
كانت تسمى سابقاً ( دنبك ) تصنع من الفخار وجلد الماعز أو الخروف أو السمك برع في صناعتها النور والقرباط الذين كانوا يتواجدون في المنطقة وتكاد تكون الآلة الموسيقية الوحيدة التي كان يعزف فيها بالأعراس وخصوصاً في جلسات النساء
ومن الآلات الموسيقية الشعبية المشهورة في منطقتنا هيَّ :
الربابة :
http://www.gamr15.com/vb/imgcache/2/16073alsh3er.jpg
أيضاً هي قديمة في منطقتنا وكانت تستخدم على نطاق واسع في المدينة والريف وذلك لتوفر موادها الخام حيث تصنع من الخشب وجلود الحيوانات ( جلد الماعز أو الخروف أو البقر ) ولسهولة صناعتها والعزف عليها ومن أشهر الذين برعوا بالعزف عليها الفنان الشعبي المرحوم إبراهيم الجراد وهيَّ آلة موسيقية محدودة ولكن من الممكن العزف فيها ألحان موسيقية فيها براعة ومن مقامات موسيقية متعددة إذا توفر موسيقي يعزف على آلة موسيقية كالعود أو الكمان بالتأكيد سيطوعها ويخلق منها آلة فيها براعة ومهارة ) فلا يوجد شيء مستحيل بالموسيقى ولكن الاجتهاد والبحث والممارسة والتمرين والتنور والإطلاع على تجارب الآخرين تصنع المعجزات .
ولكن مع التطور الحضاري للأسف شبه انقرضت هذه الآلات الشعبية وبقيت تستخدم على نطاق ضيق جداً بل كادت تنقرض وببطء شديد حل محلها مع بداية خمسينات القرن المنصرم آلالات متطورة مثل العود والرق والناي والكمان والطبلة والجاز والكيتار وغيرها وصولاً لآلة الأورغ التي حلت مكان حتى الآلات الموسيقية الشرقية .