المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جماهير الفتوة تحلم بعودة فريقها للمشاركات الخارجية


ابو عمر
11-10-2010, 07:33 AM
http://69.59.144.138/icon.aspx?m=blank

http://img399.imageshack.us/img399/1035/pro15cg4.gif
جماهير الفتوة تحلم بعودة فريقها للمشاركات الخارجية

الأربعاء10 /11/2010
مساء السبت الماضي رسم فريق الاتحاد الحلبي البسمة على شفاه جماهير الكرة السورية حينما تمكن من إحراز بطولة كأس الاتحاد الآسيوي بكرة القدم في نسختها السابعة فأعاد الكأس إلى الخزائن السورية بعد أن كان فريق الجيش قد أحرز بطولة النسخة الأولى حينما فاز حينها على الوحدة الدمشقي في النهائي.
اللقب الاتحادي جاء نتيجة ظروف عاشها النادي الأحمر الذي تمكن في فترة قياسية منذ تسلم نجم كرته والكرة السورية السابق محمد عفش مقاليد رئاسة النادي فاستطاع أن يخلق توليفة إدارية أخرجت ناديه من دوامة الخلافات والمهاترات التي كان يمر بها ومن تحكم من اسموا أنفسهم داعمين فأغرقوا الاتحاد الذي ابتعد عن منصات التتويج في المواسم الخمس الماضية .‏
الحالة الإدارية الجديدة في نادي الاتحاد انعكست بصورة ايجابية ملموسة على فريقه الكروي الذي حقق الانجاز الآسيوي بمجموعة لاعبين معظمهم من الشباب بعد ان اتخذت الإدارة قرارا جريئا بالتخلي عن اللاعبين الكبار وأصحاب الأسماء الرنانة كالكركر والراشد والآمنة والآغا والعبد الله والصاري وشيخ العشرة والطراب وغيرهم .‏
فأثبت العفش بادارته للنادي الاهلي , كما يحلو لعشاقه ان يسموه, ان النجم الرياضي قادر على قيادة دفة العمل الاداري بصورة افضل واكثر نجاعة من غيره وانجاز الاتحاد الاخير خير دليل وبرهان .‏
اللقب الذي حققه الاتحاد والذي فرحنا جميعا به دفع الكثير من جماهير الفتوة للتساؤل متى يعود الازرق الى سابق عهده , وهل يأتي اليوم الذي تعود جماهيره لمتابعة فريقها وهو يمثل كرتنا السورية في المحافل الخارجية ؟‏
فالفتوة سبق له ان نال شرف تمثيل الوطن في العديد من الدورات والبطولات الخارجية وان كانت نتائجه في معظم تلك المشاركات لم تكن ملبية للطموح نتيجة للظروف التي كانت تعانيها كرتنا السورية عموما في تلك الايام , وغياب فرص الاحتكاك وظروف الاستعداد الجيد ومعرفة الفرق المنافسة , الا انه حقق انتشارا واسعا للنادي خارج حدود الوطن وسجل اسمه بين كبار الفرق العربية والآسيوية في ذلك الوقت .‏
مشاركات الازرق الخارجية بدأت في عام 1984 حينما سنحت له الفرصة للمشاركة في دورة الفاتح من أيلول في ليبيا إلى جانب أندية الأهلي الليبي والسهام الحمر من زامبيا والوداد البيضاوي المغربي , وحل الفتوة في المركز الثالث بعد ان خسر امام الاهلي الليبي والوداد البيضاوي بهدف دون مقابل وتعادل مع السهام الحمر بهدفين لمثلهما سجل هدفي الفتوة فواز حبيب وغسان ملحم .‏
وفي عام 1986 دعي المنتخب الوطني للاشتراك في دورة دولية في إيران فأرسل اتحاد الكرة نادي الفتوة لتمثيل المنتخب في تلك الدورة على اعتبار انه كان الأكثر جاهزية بين الفرق السورية , وضمت مجموعة الفتوة اقوى الفرق المشاركة وهي المنتخب الأولمبي البولوني الذي أحرز اللقب , والمنتخب الإيراني , والمنتخب الباكستاني , فخسر أمام المنتخب البولوني 4/0 والإيراني 5/0 وفاز على المنتخب الباكستاني بهدف وحيد سجله عدنان خرابة وخرج من الدور الأول .‏
وفي عام 1988 شارك الفتوة في بطولة الأندية الآسيوية التي أقيمت في قطر بمشاركة أندية الرشيد بطل الدوري العراقي والسد بطل الدوري القطري والأنصار بطل الدوري اللبناني , فخسر أمام السد 4/1 وسجل هدف الفتوة مهند السالم وأمام الرشيد 3/0 وفاز على الأنصار اللبناني بهدف وحيد سجله أنور عبد القادر, وحل الفتوة في المركز الثالث خلف الرشيد الذي فاز بالبطولة والسد الذي حل بالمركز الثاني .‏
وفي عام 1989 شارك الفتوة في بطولة كأس الكؤوس العربية الأولى التي أقيمت في السعودية وجاء في مجموعة صعبة ضمت الرشيد العراقي والملعب التونسي والاتحاد السعودي وخسر في جميع مواجهاته فخسر من الرشيد 7/0 ومن الملعب التونسي 4/0 ومن الاتحاد السعودي 5/1 و سجل هدف الفتوة هشام خلف وخرج من الدور الأول .‏
وآخر مشاركة خارجية للفتوة كانت في عام 1991 حينما حصل على كأس سورية ولبنان بعد فوزه على الأنصار ذهابا في دير الزور بهدف وحيد سجله هشام خلف وتعادلهما إيابا في بيروت بهدفين لهدفين وسجل هدفي الفتوة مهند السالم وهشام خلف .‏
والآن وبعد عقدين من الزمن تتطلع جماهير الأزرق لعودة فريقها إلى الظهور الخارجي مرة أخرى , خاصة وان الظروف تغيرت والمشاركات السابقة للأندية السورية سواء للكرامة او الاتحاد او الجيش او الوحدة او المجد او الطليعة, فتحت الباب واسعا أمام الجميع للاطلاع على مستوى البطولات والفرق المشاركة و أثبتت أن أنديتنا قادرة على المنافسة وانتزاع الألقاب وليس المشاركة فقط .‏
وأصبحت المشاركة الخارجية مرهونة بتحقيق الفريق لأحد المراكز الأربعة الأولى في الدوري, وربما يكون هذا الأمر هاجسا لدى كافة جماهيرنا , وان كان من الصعب تحقيقه في هذا الموسم لكن ليس مستحيلا و لا ضير من العمل الجاد والمتواصل لتحقيقه في المواسم القادمة , وذلك يحتاج لعمل إداري احترافي يجيد التعامل مع الظروف المحيطة والتي بدأت ملامحها الايجابية تظهر هذا الموسم والتي لابد من ثباتها والارتقاء بها , والبداية يجب أن تكون من خلال تحقيق حالة من الإصلاح الإداري تتناسب مع ظروف وحجم وعراقة النادي ومن ثم العمل على تحقيق الاستقرار الإداري وماينتج عنه من استقرار فني على صعيد الأشخاص وأسلوب اللعب وتكوين هوية للفريق الذي ضاعت هويته في الفترة الماضية .‏
اذاً الطموح مشروع والظروف تبدو مؤاتية لكنها تحتاج لعزيمة الرجال والعمل وفق إستراتيجية واضحة تقوم على أسس علمية وعملية صحيحة .‏
http://img399.imageshack.us/img399/1035/pro15cg4.gif
(http://furat.alwehda.gov.sy/_View_news2.asp?FileName=4817752920101110010724)
http://img153.imageshack.us/img153/9110/lxc8w0xz3v.jpg