المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقيقة مؤثرة عن" آبار علي"


الياقوتة
10-26-2010, 05:07 PM
حقيقة مؤثرة عن" آبار علي"



أظن أن الجميع يعرف المدينة المنورة ولعل بعضنا يعرف أبيار علي، وهي ميقات أهل المدينة المنورة الذي ينوي عنده ويحرم من أراد منهم الحج أو العمرة من هناك و منهم أهل بلاد الشام ومن في جهتهم.. وكانت تسمي في زمن النبي صلى الله عليه وسلم ذي الحليفة



ولعل البعض يظن أنها سميت أبيار علي نسبة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهذا غير صحيح والصحيح أنها سميت بذلك نسبة لعلي بن دينار.


وعلي بن دينار هذا جاء إلي الميقات عام 1898م حاجاً ( أي منذ حوالي مائة عام )، فوجد حالة الميقات سيئة، فحفر الآبار للحجاج ليشربوا منها ويُطعمهم عندها، وجدد مسجد ذي الحليفة، ذلك المسجد الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم وهو خارج للحج من المدينة المنورة، وأقام وعمّر هذا المكان، ولذلك سمي المكان بأبيار علي نسبة لعلي بن دينار .


إخوتي :


أتدرون من هو علي بن دينار هذا؟


إنه سلطان دارفور . تلك المنطقة التي لم نسمع عنها إلا الآن فقط لما تحدث العالم عنها، ونظنها أرضاً جرداء قاحلة في غرب السودان كانت منذ عام 1898م وحتى عام 1917م سلطنة مسلمة، لها سلطان اسمه علي بن دينار.. وهذا السلطان لما تأخرت مصر عن إرسال كسوة الكعبة أقام في مدينة الفاشر (عاصمة دارفور ) مصنعاً لصناعة كسوة الكعبة، وظل طوال عشرين عاماً تقريباً يرسل كسوة الكعبة إلي مكة المكرمة من الفاشر عاصمة دارفور


هذه الأرض المسلمة تبلغ مساحتها ما يساوي مساحة جمهورية فرنسا، ويبلغ تعداد سكانها 6 ملايين نسمة ونسبة المسلمين منهم تبلغ 99% ( والذي لا تعرفونه عنها أن فيها أعلى نسبة من حملة كتاب الله عز وجل موجودة في بلد مسلم، هي نسبتهم في دارفور، إذ تبلغ هذه النسبة ما يزيد عن 50% من سكان دارفور، يحفظون القرآن عن ظهر قلب، حتى أن مسلمي أفريقيا يسمون هذه الأرض 'دفتي المصحف'. وكان في الأزهر الشريف حتى عهد قريب رواق اسمه 'رواق دارفور'، كان أهل دارفور لا ينقطعوا أن يأتوه ليتعلموا في الأزهر الشريف.




إخوتي :


وأصل المشكلة هناك في دارفور أنها ارض يسكنها قبائل من أصول عربية تعمل بالزراعة، وقبائل من أصول إفريقية تعمل بالرعي. وكما هو الحال في صحراوات العالم أجمع.. يحدث النزاع بين الزراع والرعاة على المرعى والكلأ، وتتناوش القبائل بعضها مع بعض في نزاع قبلي بسيط، تستطيع أي حكومة أن تنهيه بسرعة، غير أن هذا لم يحدث في السودان، بل تطور الأمر لما تسمعونه وتشاهدونه الآن ولكن لماذا كل هذا؟



لأن السودان هي سلة الغذاء في إفريقيا، لأن السودان هي أغنى وأخصب أراضي العالم في الزراعة، لأن السودان اكتشف فيها مؤخراً كميات هائلة من البترول، ومثلها من اليورانيوم في شمال دارفور، ولهذا لم يرد أعداء الإسلام لهذه المنطقة أن تنعم بالاستقرار، ولا أن تعتمد على نفسها، فماذا يفعلون؟


يشعلون النزاعات في أنحاء البلاد فيصلوا بالأمر إلى تقسيم هذه الأرض إلي أربع دويلات... دولة في الغرب (تسمى دارفور) ودولة في الشرق، ودولة في الجنوب ودولة في الشمال (في جنوب مصر). لقد نفذوا خطتهم هذه فعلاً في الجنوب، ودبّ النزاع بين الشمال والجنوب، وأقروا أن حق تقرير المصير بانفصال أهل الجنوب سينفذ بعد خمس سنوات من الآن.. وبعد أن تم لهم ما أرادوه في الجنوب، التفتوا إلى الغرب وأشعلوا فيه نار الفتنة والخلاف، سعياً وراء حق تقرير المصير هناك أيضاً، ومن المؤكد أن النزاع سيصل إلى الشرق عن قريب .



اخوتي:




أعرفتم الآن لماذا يذهب كارتر رئيس مجلس الكنائس العالمي إلى الجنوب دائماً؟





أتدرون أن 13 وزيراً من وزراء أوروبا وأمريكا ذهبوا إلى دارفور في الثلاثة شهورالأخيرة فقط؟







تلكم يا إخوتي هي قصة دارفور، الأرض العربية الاسلامية، صاحبة أعلى نسبة من حملة كتاب الله عز وجل و التي تبلغ نسبة المسلمين فيها 99 %، أرض كانت في يوم من الأيام سلطنة إسلامية، لها سلطان عظيم اسمه علي بن دينار، يكسو الكعبة ....





نسأل الله حسن العمل وحسن الخاتمة .





. اللهم آمين

محمود المشعان
10-26-2010, 07:12 PM
شكراً يا أختنا الياقوتة.. والله أنها معلومات قّيمة و أنها تشعرنا بالألم لما يحدث لهذا الشعب المسلم.. صدقيني يا أختنا العزيزة الشعب السوداني من المجتمعات الراقية علمياً و ثقافياً.. لولا هذا الفقر..أما عن الأسلام فحدث و لا حرج..من أكثر الشعوب المحافظة على الدين الإسلامي و سنة رسوله هم الشعب السوداني..فما تخلقه الصهيونية من تفرقة وإنقسامات بين الشعوب المسلمة يحتاج الى وقفات طويلة من الأمة الإسلامية عامةٍ ومن الشعوب العربية خاصة..
بالنسبة لآبار علي أو (أبيار علي)..إنشاء الله نزورها ونحرم من هناك..اللهم لا تحرمنا هذه الأمنية (دعوة لكل من يحلم و يتمنى الحج أو العمرة)..اللهم آمين..
شكراً لكِ يا أختي الياقوتة..

الياقوتة
10-27-2010, 09:34 PM
الشكر الجزيل لمرورك الرائع أخي أبو عمر ( محمود المشعان )وحبيت أذكر بالموضوع لأنوا مو كل اللي في المنتدى وغيروا من الأخوة الزوار
يعرف حقيقة أبيار علي أو قرأ الموضوع من قبل
وصدقت في مدح الشعب السوداني وعن قرب شعب راقي
كل من أعرفهم من الشعب السوداني من الناس الذواقين بيوتهم نظيفة ويحبون الأنتيكات والتحف في بيوتهم ويساعدون بعضهم لاتجد سوداني بدون عمل فهم كالفريق يبحثون ويتساعدون
اللة كريم نعيد ونحرم من أبيار علي
والله يكتبها للجميع

إنشاء الله نزورها ونحرم من هناك..اللهم لا تحرمنا هذه الأمنية (دعوة لكل من يحلم و يتمنى الحج أو العمرة)..اللهم آمين

المستشار
10-28-2010, 01:34 PM
مقالة إبنة الأخ الياقوتة هي بحق مشاركة ياقوتية , فقد جمعت كل عناصر المشاركة الناجحة :
1- عرفتنا بأصل تسمية أبيار علي والتي فعلا كثير من الناس يظنون ان ذلك نسبة للإمام علي رضي الله عنه .
2- عرفتنا بالسلطان " علي بن دينار " سلطان دارفور وأنه من حفر آبار علي , وكان لهذا السلطان دورا في كسوة الكعبة في فترة من الفترات .
3- التعريف بدارفور وتاريخها ووضعها , وبالمناسبة هناك نسبة كبيرة من حفاظ القرآن وتلاميذ الأزهر كانوا من دارفور ويوجد رواق في الأزهر إسمه " رواق دارفور " .
4- وضحت لنا المقالة سر المؤامرة على السودان ودارفور .
ترى ما ذا قدم العرب والمسلمون لنصرة السودان ؟
مقارنة بحجم التآمر الغربي والجهد الذي يبذلونه في التآمر في جنوب السودان ودارفور ؟
شكرا لك إبنة الأخ الياقوتة .

ابو عمر
10-28-2010, 04:27 PM
ابنت العم الياقوتة
مقالتك جميلة وذات معلومات كبيرة وكثيرة بدأتيها بتعريفنا على ابار علي وسبب تسميتها
وانتقلت لتكلم عن من سميت الابار نسبة له علي بن دينار ومن وين هو وماهو مجال عمله

وبعدها تكلمتي لنا عن موطنه قديماً وحديثاً

فصراحة استمتعت بالتنقل المعرفي والثقافي بها

تقبلي تحياتي ومروري يا قوتتنا الخابورية

القيصر
10-28-2010, 06:20 PM
إقليم دارفور أحد أكبر الأقاليم في السودان الآن وهو يقع في غرب السودان وتبلغ مساحته أكثر من نصف مليون كيلو متر مربع ويقترب عدد سكانه من ستة ملايين إنسان معظمهم من المسلمين السنة وعندهم توجه إسلامي واضح حيث تزداد فيهم ستة المحافظين لكتاب الله حث يصل إلى 50% من السكان. لقد ظهرت في هذا الإقليم حركات تدعو إلى التمرد والانفصال عن الكيان الأم السودان وكان هذا في فترة السبعينات من القرن العشرين ثم تفاقم الوضع ووصل إلى المحاولات العسكرية للانفصال في سنة 2003 وازداد الوضع اضطراباً مع مرور الوقت وأصبحت القضية مطروحة عالمية: هل ينبغي أن تنفصل دارفور عن السودان ؟ أم أن بقاءها كإقليم في داخل الدولة حتمي ؟؟ ولكي يمكن الإجابة على هذا السؤال لا بد من مراجعته تاريخية وواقعية وسياسية ومبينة للموقف في دارفور كما ينبغي أن ننظر إلى الأمور بتجرؤ وحيادية حتى نستطيع أن نصل إلى حل منطقي للمشكلة ؟؟
ولابد من الاعتراف أن و ضع دارفور خطير للغاية وأن احتمالات انفصالها واردة جداً وأننا نريد عملاً ليلاً ونهاراً حتى نمنع هذه الكارثة.