المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " أبتي ليتك أنت الميت " قصة قصيرة


مقداد غدير
10-09-2010, 08:10 PM
" أبتي ليتك أنت الميت " براءه طفل حين قالها..
طفل صغير في الصف الثالث الإبتدائي، كان مدرس المدرسة يحثهم وبقوة
على طاعة الله سبحانه وتعالى على أداء صلاة الفجر،
وعلى الاستجابة لله سبحانه وتعالى، وكانت النتيجة أن تأثر هذا الغلام
الصغير
بهذه الدعوة من مدرسه واستجاب لأداء صلاة الجماعة في المسجد
ولكن صلاة الفجر كانت صعبة بالنسبة له، ولكنه قرر أن يصلي الفجر في
المسجد
ولكن من الذي يوقظه؟ أمه؟ للأسف فأمه لا تستيقظ... والده؟ كذلك
الأمر، ماذا يصنع يا ترى؟
قرر قراراً خطيراً، قراراً صارماً، أن يسهر الليل ولا ينام،
وفعلاً سهر الليل إلى أن أذن الفجر وخرج إلى المسجد مسرعاً
يُريد أن يصلي ولكن عندما فتح الباب وإذا بالشارع موحش
مظلم ليس هناك أحد يتحرك، لقد خاف، لقد ارتاع،
ماذا يصنع؟ ماذا يفعل يا ترى؟ وفي هذه اللحظة...
وإذا به يسمع مشياً خفيفاً، رجلاً يمشي رويداً رويداً،
وإذا بعصاه تطرق الأرض وبأقدامه لا تكاد أن تمس الأرض فنظر إليه
وإذا به جد صديقه ، فقرر أن يمشي خلفه دون أن يشعر به،
وفعلاً بدأ يمشي خلفه، إلى أن وصل إلى المسجد، فصلى ثم عاد
مع هذا الكبير في السن دون أن يشعر به، وقد ترك الباب لم يُغلق،
دخل ونام، ثم استيقظ للمدرسة وكأن شيئاً لم يحدث، استمر على هذا المنوال
فترة من الزمن، أهله لم يستغربوا منه إلا قضية كثرة نومه في النهار،
ولا يعلمون ماهو السبب، والسبب هو سهره في الليل، وفي لحظة من
اللحظات،
أ ُخبر هذا الطفل الصغير، أن هذا الجد قد تـُوفي، مات "جد أحمد"،
مات هذا الرجل الكبير في السن، صرخ أحمد، بكى أحمد، ما الذي حصل،
لماذا تبكي يا بُني، إنه رجلٌ غريب عنك، إنه ليس أباك، ولا أمك ولا أخاك،
فلماذا تبكي؟ لماذا يبكي يا ترى؟ فعندما حاول والده أن يعرف السبب،
قال لوالده يا أبتي ليتك أنت الميت،
_ أعوذ بالله.. أهكذا يتمنى الإبن أن يموت أباه
ولا يموت ذلك الرجل!!
قال نعم ببراءة الطفولة ...نعم يا أبتي ليتك أنت الميت !
لأنك لم توقظني لصلاة الفجر،
أما هذا الرجل فقد كنت أمشي في ظلاله
دون أن يشعر إلى صلاة الفجر ذهاباً وإياباً، وقص القصة على والده،
كاد الأب أن تخنقه العبر وربما بكى،
تأثر بذلك.. وحدث تغيراً جذرياً كلياً في حياة هذا الأب بعد هذه الحادثة
وبعد هذا السلوك من ابنه الصغير ..
بل بفعل سلوك هذا المعلم http://forum.4zera3a.com/images/smilies/tn_007.gif انظروا إلى دعوة هذا المعلم ماذا
أثمرت؟
أثمرت أسرة صالحة، وأنتجت منهجاً صالحا.
ختاماً هي " دعوة " قد تلقيها أنت فيكتب الله لها القبول ، فتفعل فعلتها
...
فهلا بادرنا إلى دعوة صالحة ...

مقداد غدير
10-09-2010, 08:56 PM
وين الردود

زهرة الجاردينيا
10-09-2010, 09:12 PM
شكراأخي مقداد على هذه القصة الموثرة الله ياليت الاباء يحثون
الابناء على الصلاة منذ الصغر
شكرا لك تقبل مروري

مقداد غدير
10-09-2010, 09:18 PM
زهرة الجاردينيا أشكر لك مرورك الطيب أهلا بك

زهرة قاسيون
10-09-2010, 10:04 PM
سبحان الله!!

منى
10-09-2010, 11:26 PM
قصصك يا مقداد كلها رائعه وتحمل عبر ومعاني

كثيره وهذا يدل على ثقافتك العاليه بانتقاء ما هو جميل
شكرا لك
قصه مؤثره جدا

مقداد غدير
10-09-2010, 11:57 PM
شكرا لمرورك الكريم عمة منى وردك الجميل وأنا سعيد لأن قصصي تعجبك
مشكورة زهرة قاسيون لمرورك

ابوعبدالله
10-10-2010, 12:11 AM
مقداد قصة جميلة و معبرة عن تقصير الآباء في توجيه أبنائهم و حثم على دينهم الحنيف
سلمت يداك

مقداد غدير
10-10-2010, 12:40 AM
الله يسلمك عم أبو عبدالله وتسلم لمرورك بقلمك الكبير مشكور

عثمان الغدير
10-10-2010, 03:42 AM
اقتباس(المشاركة الأصلية - بواسطة مقداد غدير)
قال نعم ببراءة الطفولة ...نعم يا أبتي ليتك أنت الميت !
لأنك لم توقظني لصلاة الفجر،
أما هذا الرجل فقد كنت أمشي في ظلاله
دون أن يشعر إلى صلاة الفجر ذهاباً وإياباً، وقص القصة على والده،
كاد الأب أن تخنقه العبر وربما بكى،
تأثر بذلك.. وحدث تغيراً جذرياً كلياً في حياة هذا الأب بعد هذه الحادثة
وبعد هذا السلوك من ابنه الصغير ..
بل بفعل سلوك هذا المعلم http://forum.4zera3a.com/images/smilies/tn_007.gif انظروا إلى دعوة هذا المعلم ماذا
أثمرت؟
أثمرت أسرة صالحة، وأنتجت منهجاً صالحا.
ختاماً هي " دعوة " قد تلقيها أنت فيكتب الله لها القبول ، فتفعل فعلتها
...
فهلا بادرنا إلى دعوة صالحة ...

المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير وأبقى
نعم المال يأتي ويذهب وهو ليس كل شيء
لكن الولد الصالح نعمة من الله فائدتها لنا في دنيانا وآخرتنا
اللهم اهدنا واهدي أولادنا إلى سراطك المستقيم واجعلهم ذرية صالحة وانفعنا بهم يارب العالمين .
وفقك الله ولدي العزيز مقداد وسدد خطاك * تشكر على هذه القصة الرائعة والمعبرة