المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليس ضعفا ولا حماقة ولا غباء!!!...بل هو الحكمة بعينها!!


ارام
07-23-2010, 08:46 PM
(ليس ضعفا ولا حماقة ولا غباء!!!...بل هوالحكمة بعينها)!!


*ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيدقومه المتغابي*

*نحتاج دائما ان نكون أغبياء حتىنعيش*

فلم يعد الماء والطعام والهواء وحدها تكفي للعيش

لا أعلم لماذا نملأ حياتنا بتتبع الأخطاء والإصرار على مناقشتها ونفقد بذلك

دقائق وساعات بل ربما أيام نناقش ونغضب وعندما نتسامح تبدأ الذكرى

ونتذكر تلك اللحظات المؤلمة ...

ومالنا لا نتذكر؟

وقد سمحنا لتلك الأخطاء ان تتخذ لها مكانا في ذاكرتنا بمناقشتها والبحث في ثناياها...

وذهبت أيامنا كلها حزنا فيحزن...

لو أمعنا النظر في قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله -: "وليس

من شرط أولياء الله المتقين ألا يكونوا مخطئين في بعض الأشياء خطأ مغفوراًلهم، بل ولا من شرطهم ترك

الصغائر مطلقاً، بل ولا من شرطهم ترك الكبائر أوالكفر الذي تعقبه التوبة"[7].
قال أولياء الله المتقين

فما بالنا ببقيةالناس؟

يتتبع الأب أخطاء ابنه ليرهقه بكثرة المعاقبة وكان هذا الابن ولد متعلما بل

وكأن هذا الأب لم يأمر بتربية أبناءه

وأي تربية هذه التي تجعل من العقاب الخطوة الأولى ومن التعليم الخطوة الثانية؟

وأي نفس تتقبل النصح بعد العتاب وربما التهزئ أو التجريح؟

فينشأ الطفل محملا بالجروح والاهانات وتنعدم سبل التواصل بينه وبين والديه

هذا هو الحال مع أب وابنه أوأم وابنتها

فكيف سيكون الحال بين زوج و زوجته؟

الزوج اختار زوجته وهويحلم بان تكون مثالية للغاية

وينتظر ان تفعل له ما يريد وان تقوم بما يحب

وكأنها تعلم بما في نفسه

أو خلقها الله شاذة عن الخلق الذين جبلواعلى الخطأ

وما ان يعاشرها الا وتبدأ المشاكل

والسبب:

لماذافعلتي هذا؟

ولماذا لم تقولي هذا؟

فيموت في نفس الزوجة الطموح لإرضاءزوجها

والسعي لإسعاده.

والسبب كثرة الانتقاد والمحاسبة وقلةالتشجيع

ما ينطبق على الزوج ينطبق على الزوجة كذلك:

ان التغافل عنالأخطاء ليس تأكيدا للخطأ أو عدم اهتمام

بل ليس سذاجة ولا غباء ولاضعف

بل هو الحكمة بعينها

وقال عثمان بن زائدة، قلت للإمام أحمد: العافية عشرة أجزاء تسعة منها في التغافل، فقال: "العافية عشرة أجزاء كلها فيالتغافل

نعم والله انه العافية بعينها

لأن الناس جبلوا على الخطأ ومن

الغباء والحماقة ان ننتظر من الناس ان يفعلوا ما نريد أو

ان يقولواما نريد

بل يجب ان نتعامل مع الناس معاملة واقعية مرنه تأخذ في حسبانهاطبيعة الناس

التي جبلت وتعودت على الخطأ

لذلك الإيمان بأن كل بنوآدم خطاء يقتضي ان نتغافل عن تلك الأخطاء مالم تجر مفاسد

مذاهب الناس فيالخطأ مختلفة

ولكن مهما ابتعدت أو اقتربت

اجعل من نفسك أعمىواصم

وتغافل عن الخطأ ولا تفكر في الوقوف عند الخطأ وتعاتب

فان كثرةالعتاب تنفر وتفرق

ولا تنسى ان تلتمس العذر وتحسن الظن وتقبلالاعتذار

قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -: "لا تظنَّ بكلمة خرجت

من أخيك المؤمن إلا خيراً، وأنت تجد لها في الخيرمحملاً"[

قال الإمام ابن القيم: "من أساء إليك ثم جاء يعتذر من إساءته، فإن التواضع يوجب عليك قبول معذرته، حقاً
كانت أو باطلاً، وتكل سريرته إلى الله.. ".

ثم قال: "وعلامة الكرم والتواضع أنك إذا رأيت الخلل في عذره لا توقفْه عليه ولا تحاجَّه، وقل: يمكن أن يكون

الأمر كما تقول، ولو قضي شيء لكان،والمقدور لا مدفع له ونحو ذلك"[15].
قال الإمام الشافعي: "الكيس العاقل هوالفطن المتغافل"

وكفانا قول المصطفى ((

يُبْصِرُ أَحَدُكُمْ الْقَذَاةَ فِي عَيْنِ أَخِيهِ وَيَنْسَى الْجِذْعَ فِيعَيْنِهِ))

منقول ..لعيونكم..تحياااااااااتي