المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يأكل مني دون أذني


القيصر
04-24-2010, 06:58 PM
يأكل مني دون أذني


سيدة شابة كانت تنتظر طائرتها فى مطار دولى كبيرولأنها كانت ستنتظر كثيرا إشترت كتابا ً لتقرأ فيه وإشترت أيضا علبة بسكويت


بدأت تقرأ كتابها أثناء إنتظارها للطائرة

و كان يجلسبجانبها رجل يقرأ فى كتابه


عندما بدأت فى قضم أول قطعة بسكويت التى كانتموضوعة على الكرسى بينها وبين الرجل ، فوجئت بأن الرجل بدأ فى قضم قطعة بسكويت مننفس العلبة التى كانت هى تأكل منها. بدأت هى بعصبية تفكر أن تلكمه لكمة فى وجههلقلة ذوقه.

كل قضمة كانت تأكلها هى من علبة البسكويت كان الرجل يأكل قضمةأيضا ً، زادت عصبيتها لكنها كتمت فى نفسها عندما بقى فى كيس البسكويت قطعةواحدة فقط نظرت إليها وقالت فى نفسها "ماذا سيفعل هذا الرجل قليل الذوق الآن". لدهشتها قسم الرجل القطعة إلى نصفين ثم أكل النصف وترك لها النصف.

قالت فى نفسها "هذا لا يحتمل"كظمت غيظها أخذت كتابها وبدأت بالصعود إلى الطائرة، وعندماجلست فى مقعدها بالطائرة فتحت حقيبتها لتأخذ نظارتها وفوجئت بوجود علبة البسكويتالخاصة بها كما هى مغلفة بالحقيبة !!

صـُدمت وشعرت بالخجل الشديد ، أدركتفقط الآن بأن علبتها كانت فى حقيبتها وأنها كانت تأكل مع الرجل من علبته هو !!

أدركت متأخرة بأن الرجل كان كريما ً جدا ً معها وقاسمها فى علبة البسكويتالخاصة به بدون أن يتذمر أو يشتكى !! وإزداد شعورها بالعار والخجل.


قال تعالى : { و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين }

العبرة من هذه القصة هي:
علينا التروي في إطلاق الاحكام دونما اي تفكيرمنطقي نغلب فيه العقل على العاطفة ، لان العقل هو بيت الحكمة والعاطفة شرارة اشتعالحرائق التكوين النفسي والسلوكي الذي ينم عن اصول التعامل الحضاري الذي تتميز بهالاعقول قبل القلوب وتنبض به الحواس لتترجمه واقعا" شعوريا" في صلب حياتنا الذي بهتنبض خلايا تكويننا السيكيلوجي والذي دأب كل عضو فيه العمل من خلال ساعة بيولوجيةتتحكم في تصرفاته.
فعلينا ان نعود ساعات جوارحنا البيولوجية على التروي والحكمةوعدم الانجرار وراء متاهات العقل المفرطة التي لا تجلب لنا سوى الدمار وعلى كلالمستويات هذه امور تتصف بها النفس البشرية لان النفس أمارة بالسوء وخاصة عندماتستمري لتستمرىء التكالب على ملاحقة البشر لارواء غريزة التعملق الطوباوي الذيتنشده الضعيفات من النفوس ,,لا ننسى قول الحق: ان النفس لامارة بالسوء) وما ابرىءنفسي .
عندما نستشف سطور هذه القصة نجدها تواصل التخاطب العقلي في التروي وعدم الانجرار وراء نزعة اختراق العقل الباطن الذي ينبض في حقيقة النفوس.

ابوعبدالله
04-25-2010, 03:08 AM
قصة جميلة و معبرة أخي القيصر كررتها علينا و ذكرتنا بها
سلمت يداك