بدوي
03-24-2010, 11:35 PM
يطلق البدو على الفتاة مجازاً " بكرة" وعلى الفتى " بكر" وقد أخذ هذا المصطلح من صفات الناقة
يحضر البدوي ناقته العشراء ويسمونها "مجسر" للفحل ليضربها فاذا واقعها الجمل وعشرت منه - أي لقحت - فإنها تبدأ تشاول بذنبها- أي ترفعه وتخفضه- وترفع رأسها الى الاعلى, وتستمر على هذه الحالة لمدة سبعة أيام أو عشرة أيام , وهي علامة تمام عملية التعشير اي نجاح عملية الزواج . فيفرح البدوي عند رؤيته لمشاولة ذيل ناقته فيتأكد ان الفحل قد اصابها , والان اصبح اسم الناقة بعد المشاولة"ناقة معشر".
وجاء بالفصيح: الشول جمع شائلة , والشائلة: هي من الابل ما اتى عليها من حملها أو وضعها سبعة أشهر فجف لبنها.
ونحن نقول: ان الشيء المؤسف ان بعض معاجمنا العربية القديمة أو الحديثة, فيها الكثير من الخلط , لأن مؤلفيها يكتبون أو ينقلون من الرواة والكتب من دون تدقيق وتمحيص فتختلط الأمور عليهم. لانهم لم يعايشوا عرب الصحراء معايشة قريبة لتتضح لهم المسميات ومدلولاتها فأكثرهم من أهل الحواضر ومثقفيها.
فالحقيقة ان الناقة الشائلة لا تشول بذيلها الا بعد التعشير ولمدة لا تزيد على عشرة أيام. وشال بالفصيح بمعنى رفع . والآن بعد ان لحقت الناقة من الجمل واصبحت ناقة (معشر) فانها تبتعد عن ولدها وتهرب من الجمل ويبدأ حليبها يقل. وفي نهاية الربيع وبداية الصيف, أي في شهر مايو, يصبح اسمها (ناكة لكحه) لانهم يقلبون القاف جيما قاهرية أو ما تسمى كافا فارسية. وبالفصيح الناقة اللقحة: هي الناقة التي حملت وألقحها الفحل.
والناقة العشراء التي تطلب الفحل يسميها البدو "ناقة مجسر" وتنبعث منها رائحة يشمها الفحل فيندفع اليها ليضربها , أما الناقة اللقحة فلا تنبعث منها هذه الرائحة.
4 - يسمى ولد الناقة بعد ان يكمل السنتين من عمره وحتى منتصف السنة الثالثة باسم (لكي) أو (لجي) وهو بالفصيح (لقي), واستمد البدو اسمه من اللقاء لانه سيلاقي اخاه الذي في بطن أمه الحامل (اللقحه)والتي هي على وشك الولادة بعد ايام عدة.
"نفترض ان ناقتنا ولدت في شهر يناير 1990 وبقيت مدة سنة وولدها معها , وفي يناير 1991 حملت بالولد الثاني وبقيت طيلة السنة الثانية وهي حامل وفي يناير 1992 ولدت الولد الثاني".
ويبقى اسم المولود القديم "لقي" حتى بعد ولادة أخيه الجديد"الحوار" فكلاهما تلاقى على الأرض ويستمر اسم "لقي" حتى مضي ستة اشهر من ولادة أمه لاخيه الجديد.
وجمع لقي هو "لقيان و لقايا" . والمؤنث اسمها "لقيه"وجمعها لقوات أو لقيات أو لقايا.
واسم لقي جاء من »اللقاء« - أي المقابلة والمواجهة - لأنه يلقتي مع أخيه.
5- يطلق البدو على ولد الناقة بعد ان يكمل السنتين ونصف السنة من عمره وحتى في السنة الثالثة اسم »حك« أو »حج« للمذكر وجمعه عندهم هو »حكان« و»حجان« أو »حككة«.
وهو بالفصيح »حق« وجمعه »حقان« أو »حققة«.
أما الأسم للمؤنث فهو »حكة« أو »حجة« والجمع هو »حكات« أو »حجات«, والفصيح »حقة« وجمعها »حقات«.
وجاء بالمراجع العربية, الحق- بكسر الحاء: ما كان من الإبل ابن ثلاث سنوات وقد دخل الرابعة, الذكر »حق« والأنثى »حقة« سمى بذلك لاستحقاقه أن يحمل عليه وأن ينتفع به.
والحق والحقة هو بغير كامل يحق له التزاوج وينتفع به بالركوب والشيل ويستخدم للأغراض كلها.
6- يطلق البدو على ولد الناقة الذي عمره اربع سنوات اسم »جذع« للمذكر وجمعه »جذعان« واسم المؤنث »جذعة« وجمعها »جذعات«.
والجذع باللغة العربية الفصحى: ما كان من الإبل ابن اربع سنوات وقد دخل الخامسة والأنثى »جذعة«. والجذع قبل الثني بستة أشهر, ومن جذع الإبل سمينا الشاب من الرجال ب¯ »الجذع« ومن النساء ب¯ »الجذعة«.
7- يطلق البدو على والد الناقة الذكر الذي عمره خمس سنوات ودخل السادسة اسم »ثني« وجمعه »ثنيان« وعلى الانثى اسم »ثنية« وجمعها »ثنوات« أو »ثنايا«.
سمي ثني لأنه بعد منتصف السنة الخامسة وفي السنة السادسة خلال هذه الفترة تبدأ ثناياه- الاسنان الأمامية- بالسقوط.
والثني- في اللغة الفصحى: ما كان من الإبل ابن خمس سنوات وقد دخل السادسة, والأنثى ثنية والثني بعد الجذع بستة أشهر.
8- يطلق على البعير - ذكراً كان أو أنثى - بعد السنة السادسة اسم »رباع« أي في السنة السابعة- وفي السنة الثامنة يطلق عليه »حماس« وفي السنة التاسعة »سداس« وفي السنة العاشرة »سباع« وهكذا »ثمان« و»تساع« و»عشار«.
طريقة فطام ولد الناقة:
عندما تلد الناقة فان البدو يهتمون بالمولود ويفرحون به, لان معنى ذلك زيادة في الحلال, والحلال كلمة يطلقها البدو على الابل والممتلكات. ويتركون الولد يرضع من امه لمدة سنة, وبعد السنة يفطمونه ويمنعون عنه الرضاعة باستخدام الصرار الذي هو خيط وبر يشد به ضروع الناقة او باستخدام الشملة التي هي خرقة من وبر تشمل بها ضروع الناقة.
واذا كان هذا الولد مؤذيا لا يفيد معه المنع فانهم يلجاؤون الى طريقة هي الاخرى مؤذية لكي يمنعوه من الرضاعة, وتتلخص هذه الطريقة بان يغرسوا في انف الولد الخلال من فوق الانف بحيث يدخل رأس الخلال المدبب كالابرة في تجويف الانف من الداخل ويظهر بارزاً فوقه, فاذا تقرب الولد من امه ليرضعها يصطدم الجزء الخارجي من الخلال بجسم الام فيؤذيها وينال انفه من الداخل ابرة الخلال فتؤذيه ايضا ويشعر بألم, وهكذا كلما تقرب ليرضع امه اصاب ثديها الخلال فتهرب منه, وبالتالي يقلع بالمرة عن رضاعة امه, ويعتمد على نفسه في الحصول على الغذاء من المرعى.
بقي ان تعرف ان "الخلال" وجمعه" اخلة" هو بالاساس ابرة من الحديد سميكة ذات نهاية مدببة مثل المخراز يخل - يثبت - به البدوي اطراف بيته منع الرواق الذي هو بساط من الصوف او الوبر يلتف حول البيت ليمنع الريح من دخوله, ومن الخلال اطلق العرب اسم (الخليل) على الصديق الحبيب الذي يتخلل الجسد حتى يصل الى سويدة القلب, وقد لا يستخدم البدوي خلال الحديد بل يستخدم بدلا منه خلالا من الشجر وهو عود سميك يبري نهايته حتى يصبح مدبباً كالابرة ويغرسه في انف ولد ناقته بالطريقة التي شرحناها.
ضروع الناقة يسميها البدو "ديود الناقة" والواحد "ديد".
وعملية الفطام بواسطة الخلال لا تستغرق اكثر من اسبوع الى اسبوعين وما دام يترك الولد رضاعة امه فان البدوي ينزع من انفه الخلال ومكان الجرح سوف يقطب ويلتئم تلقائيا.
وجاء في كتب التراث القديمة: ان الفصيل اذا لهج بالرضاع جعلوا في انفه خلالة محدودة فاذا جاء يرضع امه نخستها تلك الخلالة فتمنعه من الرضاع فان كف عن رضاعها والا اجروه, والاجرار ان يشق لسان الفصيل أي يقطع طرفه فيمتنع حينئذ عن الرضاع ضرورة.
ونقول: ان بدو اليوم قليل منهم جدا من يقطع طرف لسان الفصيل المفرود لان العملية مؤذية جدا.
والان لنرى ما جاء في كتب اللغة والمراجع العربية عن هذه التسميات: رباع .. في اللغة: هو البعير الذي ألقى رباعيته من الابل وغيرها, وهي السن التي بين الثنية والناب, يقال له: بعير رباع مثل خماس وسداس وسباع وثمان, والرباع يطلق على البعير في السنة السابعة, وعلى البقر والحافر في الخامسة, ويطلق على الغنم في السنة الرابعة.
مسميات اخرى شائعة لصغار الابل وفتيانها: يوجد عند البدو تسميات خاصة يطلقونها على صغار وفتيان الابل, من دون ان يلزموا انفسهم بأن تكون التسمية مطابقة لعمر الفتى من الابل, فالتسمية الواحدة قد تشمل أعماراً وليس عمراً محدداً.
وعرب اليوم, ونعني بهم بدو الجزيرة العربية, لم يبتدعوا هذه المسميات وانما توارثوها من اجدادهم القدماء.
1- »الحاشي« ومصغره »حويشي« وجمعه »حشو« ممكن ان نطلق تسمية الحاشي على المفرود وعلى اللقي, وعلى الحق: اي ممكن ان تشمل التسمية العمر من سنة الى ثلاث سنوات. والحشو باللغة العربية الفصحى: هي صغار الابل, سميت حشواً وحاشية لانها تحشو الكبار, اي تتخللها ومن حشو الابل اخذنا »حشو الكلام« و»حاشية الكتاب«.
2- »القعود« ومصغره »قعيد« وجمعه »قعدان« ولكن يجب ان نتذكر انهم ينطقون القاف في هذه الكلمات جيما قاهرية - نسبة الى مدينة القاهرة.
ممكن ان تطلق كلمة القعود على اللقي وعلى الحق وعلى الجذع وعلى الثني. القعود- بالفتح- من الابل: هو ما يقتعده الراعي في كل حاجته, ويقال لابن الناقة الى ان يثنى, ويقال ايضاً للفصيل »لغة عربية فصحى«.
3- »البكرة« ومصغرها »بكيره« وجمعها »ابكار« ممكن ان تطلق هذه التسمية على الحقة وعلى الجذعة وعلى الثنية وعلى الرباعية.
البكرة: الفتية من الابل, والبكر: الفتي من الابل.
والجمع أبكار. (لغة عربية فصحى).
ويطلق البدو على الفتاة من النساء مجازاً اسم »بكره« وعلى الفتى من الرجال اسم »بكر«
منقول ( الكاتب والباحث احمد بن محارب الظفيري)
يحضر البدوي ناقته العشراء ويسمونها "مجسر" للفحل ليضربها فاذا واقعها الجمل وعشرت منه - أي لقحت - فإنها تبدأ تشاول بذنبها- أي ترفعه وتخفضه- وترفع رأسها الى الاعلى, وتستمر على هذه الحالة لمدة سبعة أيام أو عشرة أيام , وهي علامة تمام عملية التعشير اي نجاح عملية الزواج . فيفرح البدوي عند رؤيته لمشاولة ذيل ناقته فيتأكد ان الفحل قد اصابها , والان اصبح اسم الناقة بعد المشاولة"ناقة معشر".
وجاء بالفصيح: الشول جمع شائلة , والشائلة: هي من الابل ما اتى عليها من حملها أو وضعها سبعة أشهر فجف لبنها.
ونحن نقول: ان الشيء المؤسف ان بعض معاجمنا العربية القديمة أو الحديثة, فيها الكثير من الخلط , لأن مؤلفيها يكتبون أو ينقلون من الرواة والكتب من دون تدقيق وتمحيص فتختلط الأمور عليهم. لانهم لم يعايشوا عرب الصحراء معايشة قريبة لتتضح لهم المسميات ومدلولاتها فأكثرهم من أهل الحواضر ومثقفيها.
فالحقيقة ان الناقة الشائلة لا تشول بذيلها الا بعد التعشير ولمدة لا تزيد على عشرة أيام. وشال بالفصيح بمعنى رفع . والآن بعد ان لحقت الناقة من الجمل واصبحت ناقة (معشر) فانها تبتعد عن ولدها وتهرب من الجمل ويبدأ حليبها يقل. وفي نهاية الربيع وبداية الصيف, أي في شهر مايو, يصبح اسمها (ناكة لكحه) لانهم يقلبون القاف جيما قاهرية أو ما تسمى كافا فارسية. وبالفصيح الناقة اللقحة: هي الناقة التي حملت وألقحها الفحل.
والناقة العشراء التي تطلب الفحل يسميها البدو "ناقة مجسر" وتنبعث منها رائحة يشمها الفحل فيندفع اليها ليضربها , أما الناقة اللقحة فلا تنبعث منها هذه الرائحة.
4 - يسمى ولد الناقة بعد ان يكمل السنتين من عمره وحتى منتصف السنة الثالثة باسم (لكي) أو (لجي) وهو بالفصيح (لقي), واستمد البدو اسمه من اللقاء لانه سيلاقي اخاه الذي في بطن أمه الحامل (اللقحه)والتي هي على وشك الولادة بعد ايام عدة.
"نفترض ان ناقتنا ولدت في شهر يناير 1990 وبقيت مدة سنة وولدها معها , وفي يناير 1991 حملت بالولد الثاني وبقيت طيلة السنة الثانية وهي حامل وفي يناير 1992 ولدت الولد الثاني".
ويبقى اسم المولود القديم "لقي" حتى بعد ولادة أخيه الجديد"الحوار" فكلاهما تلاقى على الأرض ويستمر اسم "لقي" حتى مضي ستة اشهر من ولادة أمه لاخيه الجديد.
وجمع لقي هو "لقيان و لقايا" . والمؤنث اسمها "لقيه"وجمعها لقوات أو لقيات أو لقايا.
واسم لقي جاء من »اللقاء« - أي المقابلة والمواجهة - لأنه يلقتي مع أخيه.
5- يطلق البدو على ولد الناقة بعد ان يكمل السنتين ونصف السنة من عمره وحتى في السنة الثالثة اسم »حك« أو »حج« للمذكر وجمعه عندهم هو »حكان« و»حجان« أو »حككة«.
وهو بالفصيح »حق« وجمعه »حقان« أو »حققة«.
أما الأسم للمؤنث فهو »حكة« أو »حجة« والجمع هو »حكات« أو »حجات«, والفصيح »حقة« وجمعها »حقات«.
وجاء بالمراجع العربية, الحق- بكسر الحاء: ما كان من الإبل ابن ثلاث سنوات وقد دخل الرابعة, الذكر »حق« والأنثى »حقة« سمى بذلك لاستحقاقه أن يحمل عليه وأن ينتفع به.
والحق والحقة هو بغير كامل يحق له التزاوج وينتفع به بالركوب والشيل ويستخدم للأغراض كلها.
6- يطلق البدو على ولد الناقة الذي عمره اربع سنوات اسم »جذع« للمذكر وجمعه »جذعان« واسم المؤنث »جذعة« وجمعها »جذعات«.
والجذع باللغة العربية الفصحى: ما كان من الإبل ابن اربع سنوات وقد دخل الخامسة والأنثى »جذعة«. والجذع قبل الثني بستة أشهر, ومن جذع الإبل سمينا الشاب من الرجال ب¯ »الجذع« ومن النساء ب¯ »الجذعة«.
7- يطلق البدو على والد الناقة الذكر الذي عمره خمس سنوات ودخل السادسة اسم »ثني« وجمعه »ثنيان« وعلى الانثى اسم »ثنية« وجمعها »ثنوات« أو »ثنايا«.
سمي ثني لأنه بعد منتصف السنة الخامسة وفي السنة السادسة خلال هذه الفترة تبدأ ثناياه- الاسنان الأمامية- بالسقوط.
والثني- في اللغة الفصحى: ما كان من الإبل ابن خمس سنوات وقد دخل السادسة, والأنثى ثنية والثني بعد الجذع بستة أشهر.
8- يطلق على البعير - ذكراً كان أو أنثى - بعد السنة السادسة اسم »رباع« أي في السنة السابعة- وفي السنة الثامنة يطلق عليه »حماس« وفي السنة التاسعة »سداس« وفي السنة العاشرة »سباع« وهكذا »ثمان« و»تساع« و»عشار«.
طريقة فطام ولد الناقة:
عندما تلد الناقة فان البدو يهتمون بالمولود ويفرحون به, لان معنى ذلك زيادة في الحلال, والحلال كلمة يطلقها البدو على الابل والممتلكات. ويتركون الولد يرضع من امه لمدة سنة, وبعد السنة يفطمونه ويمنعون عنه الرضاعة باستخدام الصرار الذي هو خيط وبر يشد به ضروع الناقة او باستخدام الشملة التي هي خرقة من وبر تشمل بها ضروع الناقة.
واذا كان هذا الولد مؤذيا لا يفيد معه المنع فانهم يلجاؤون الى طريقة هي الاخرى مؤذية لكي يمنعوه من الرضاعة, وتتلخص هذه الطريقة بان يغرسوا في انف الولد الخلال من فوق الانف بحيث يدخل رأس الخلال المدبب كالابرة في تجويف الانف من الداخل ويظهر بارزاً فوقه, فاذا تقرب الولد من امه ليرضعها يصطدم الجزء الخارجي من الخلال بجسم الام فيؤذيها وينال انفه من الداخل ابرة الخلال فتؤذيه ايضا ويشعر بألم, وهكذا كلما تقرب ليرضع امه اصاب ثديها الخلال فتهرب منه, وبالتالي يقلع بالمرة عن رضاعة امه, ويعتمد على نفسه في الحصول على الغذاء من المرعى.
بقي ان تعرف ان "الخلال" وجمعه" اخلة" هو بالاساس ابرة من الحديد سميكة ذات نهاية مدببة مثل المخراز يخل - يثبت - به البدوي اطراف بيته منع الرواق الذي هو بساط من الصوف او الوبر يلتف حول البيت ليمنع الريح من دخوله, ومن الخلال اطلق العرب اسم (الخليل) على الصديق الحبيب الذي يتخلل الجسد حتى يصل الى سويدة القلب, وقد لا يستخدم البدوي خلال الحديد بل يستخدم بدلا منه خلالا من الشجر وهو عود سميك يبري نهايته حتى يصبح مدبباً كالابرة ويغرسه في انف ولد ناقته بالطريقة التي شرحناها.
ضروع الناقة يسميها البدو "ديود الناقة" والواحد "ديد".
وعملية الفطام بواسطة الخلال لا تستغرق اكثر من اسبوع الى اسبوعين وما دام يترك الولد رضاعة امه فان البدوي ينزع من انفه الخلال ومكان الجرح سوف يقطب ويلتئم تلقائيا.
وجاء في كتب التراث القديمة: ان الفصيل اذا لهج بالرضاع جعلوا في انفه خلالة محدودة فاذا جاء يرضع امه نخستها تلك الخلالة فتمنعه من الرضاع فان كف عن رضاعها والا اجروه, والاجرار ان يشق لسان الفصيل أي يقطع طرفه فيمتنع حينئذ عن الرضاع ضرورة.
ونقول: ان بدو اليوم قليل منهم جدا من يقطع طرف لسان الفصيل المفرود لان العملية مؤذية جدا.
والان لنرى ما جاء في كتب اللغة والمراجع العربية عن هذه التسميات: رباع .. في اللغة: هو البعير الذي ألقى رباعيته من الابل وغيرها, وهي السن التي بين الثنية والناب, يقال له: بعير رباع مثل خماس وسداس وسباع وثمان, والرباع يطلق على البعير في السنة السابعة, وعلى البقر والحافر في الخامسة, ويطلق على الغنم في السنة الرابعة.
مسميات اخرى شائعة لصغار الابل وفتيانها: يوجد عند البدو تسميات خاصة يطلقونها على صغار وفتيان الابل, من دون ان يلزموا انفسهم بأن تكون التسمية مطابقة لعمر الفتى من الابل, فالتسمية الواحدة قد تشمل أعماراً وليس عمراً محدداً.
وعرب اليوم, ونعني بهم بدو الجزيرة العربية, لم يبتدعوا هذه المسميات وانما توارثوها من اجدادهم القدماء.
1- »الحاشي« ومصغره »حويشي« وجمعه »حشو« ممكن ان نطلق تسمية الحاشي على المفرود وعلى اللقي, وعلى الحق: اي ممكن ان تشمل التسمية العمر من سنة الى ثلاث سنوات. والحشو باللغة العربية الفصحى: هي صغار الابل, سميت حشواً وحاشية لانها تحشو الكبار, اي تتخللها ومن حشو الابل اخذنا »حشو الكلام« و»حاشية الكتاب«.
2- »القعود« ومصغره »قعيد« وجمعه »قعدان« ولكن يجب ان نتذكر انهم ينطقون القاف في هذه الكلمات جيما قاهرية - نسبة الى مدينة القاهرة.
ممكن ان تطلق كلمة القعود على اللقي وعلى الحق وعلى الجذع وعلى الثني. القعود- بالفتح- من الابل: هو ما يقتعده الراعي في كل حاجته, ويقال لابن الناقة الى ان يثنى, ويقال ايضاً للفصيل »لغة عربية فصحى«.
3- »البكرة« ومصغرها »بكيره« وجمعها »ابكار« ممكن ان تطلق هذه التسمية على الحقة وعلى الجذعة وعلى الثنية وعلى الرباعية.
البكرة: الفتية من الابل, والبكر: الفتي من الابل.
والجمع أبكار. (لغة عربية فصحى).
ويطلق البدو على الفتاة من النساء مجازاً اسم »بكره« وعلى الفتى من الرجال اسم »بكر«
منقول ( الكاتب والباحث احمد بن محارب الظفيري)